السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: تعقيباً على ما كتبه الأخ حمود بن عبدالعزيز المزيني في العدد (11912) وتاريخ 2-4-1426ه حول تخطئته للمؤرخ الشيخ إبراهيم بن عيسى رحمه الله ورده على الدكتور محمد بن سعد الشويعر، فقد تبين لي إصرار المزيني على موقفه الخطأ وبخاصة أن ابن عيسى مرجع مهم ومصدر تاريخي ينقل عنه الكثير من المؤرخين وهو واسع الاطلاع بما جرى في عصره من أحداث، علما بأن ما ذكره ابن عيسى ذكره الكثير من المؤرخين عن إمارة المجمعة وما وقع بين آل بدر وذرية عبدالله الشمري. وآل بدر يتفرع منهم أسر كثيرة منهم آل عسكر وآل جعوان وآل عقيل وآل مقحم وآل مديهيم، ولو اطلع المزيني على حادثة سطو القائد التركي موسى كاشف لقصر المجمعة، وقتله رجلين من آل عسكر هما إبراهيم بن حمد العسكر وحمد بن ناصر بن عقيل العسكر وقد ذكرهم كثير من المؤرخين لعرف أن من آل عسكر من تولى الإمارة قبل إبراهيم بن سليمان منهم ناصر بن عقيل العسكر الملقب جعوان وسليمان بن حمد العسكر كما ذكره المؤرخ الدكتور عماد العتيقي، والعتيقي كما هو معروف أنه ينحدر من أسرة علمية عريقة لها اطلاع ومعرفة بتاريخ المجمعة وأحداثها الشهيرة.كما أن المزيني يستند في ما ذهب إليه على كتاب الإفادات للشيخ عبدالرحمن التويجري رحمه الله وهو رد على الشيخ البسام، وفي هذا الكتاب أخطاء وأوهام منها قوله أن إبراهيم بن سليمان العسكر قد عين على المجمعة من قبل الإمام عبدالله الفيصل والصواب باعتراف المزيني نفسه هو الإمام فيصل بن تركي، وبعد وفاة إبراهيم بن سليمان تولى إمارة المجمعة ابنه عبدالله بن إبراهيم العسكر الذي عينه الملك عبدالعزيز بعد ذلك أميرا على عسير وعين مكانه على المجمعة ابنه عبدالعزيز بن عبدالله العسكر، وبعد عودة الأمير عبدالله من عسير ولظروفه الصحية عين الملك عبدالعزيز ابنه عبدالعزيز أميرا على عسير وابنه محمد بن عبدالعزيز أميرا على المجمعة، وبعد وفاة محمد بن عبدالعزيز رجع والده عبدالعزيز الى المجمعة أميراً وفي عام (1358ه) ونظرا لظروفه الصحية طلب من الملك عبدالعزيز إعفاءه من الإمارة. ولم يخلف عبدالعزيز أحد من أبنائهم لصغر سنهم وعدم تحملهم لمثل هذه المسؤولية. وأنا حين أذكر ما تقدم أفتخر فيه بآبائي وأجدادي أشيد بما قاموا به من أدوار مشرفة في خدمة هذه البلاد وحكامها آل سعود وما ذكره الكاتب لن يقلل من شأنهم فتاريخهم معروف لدى الجميع ومازالت أسرة العسكر تحظى بالتكريم والتقدير من حكومتنا الرشيدة إلى يومنا هذا فكان الوالد بدر رحمه الله من حاشية الملك عبدالعزيز والملك سعود وفي عهد الملك فيصل عين أميراً على وادي الدواسر ثم القويعية إلى أن توفي رحمه الله في العام 1418ه وهكذا الأخ عبدلله محافظ الأفلاج وبقية أفراد الأسرة كان لهم شرف خدمة الدولة في مجالات متعددة منها مجال القضاء والتعليم والصحة والعسكرية. وعلى من تصدى للكتابة في مثل هذه الأمور أن يرجع إلى المصادر الموثوقة أو أهل الشأن من أبناء هذه الأسر. عبدالعزيز بن بدر العسكر