في مثل هذا اليوم من عام 1999م استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام كريستوفر دوبونت روزفلت الذي يرأس عدداً من أحفاد الرئيس الأمريكي السابق روزفلت وعددا من أحفاد العميد أيدي الذي قام بالترجمة بين جلالة الملك عبد العزيز - رحمه الله - والرئيس روزفلت أثناء لقائهما التاريخي بالبحيرات المرة. وقام كريستوفر دوبونت روزلفت خلال اللقاء بإهداء سيف لسمو الأمير سلطان بن عبد العزيز مماثل للسيف الذي أهداه الملك عبد العزيز للرئيس روزفلت. تجدر الإشارة إلى أن كريستوفر دوبونت روزفلت والوفد المرافق له يقومون هذه الأيام بزيارة للمملكة في إطار مشاركة سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية بالرياض في الذكرى المئوية لتأسيس المملكة. وجدير بالذكر أن جمعية أصدقاء السعودية نظمت لقاء يوم 14 فبراير الماضي بمناسبة مرور 60 عاما على اللقاء التاريخي بين الملك عبد العزيز وروزفلت والذي عقد في الرابع عشر من شهر فبراير من العام 1945م والذي أسس للعلاقات التاريخية القائمة حاليا من المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدةالأمريكية. وشارك في الحفل الذي نظمته الجمعية بالتعاون مع شركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) حفيد الرئيس الأمريكي روزفلت (اتش ديلانو روزفلت والأمين العام لجمعية أصدقاء السعودية) عمرو الدباغ ورئيسة فرع الجمعية في الولاياتالمتحدةالأمريكية للعام الجاري سلوى الهزاع والمدير التنفيذي لفرع الجمعية في الولاياتالمتحدةالأمريكية - مايكل سابا وعزام القين ممثلا لسفارة خادم الحرمين الشريفين في واشنطن والملحق الثقافي السعودي الدكتور مزيد المزيد وعدد من بحارة السفينتين (يو اس اس كوينسي) التي تم فيها اللقاء التاريخي والسفينة المصاحبة لها (يو أس أس ميرفي). وعد صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز الاحتفال بذكرى مرور ستين عاما على هذا اللقاء التاريخي بين القائدين فرصة لتأكيد مدى عمق علاقات الصداقة التاريخية بين المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدةالأمريكية المبنية على التعاون المتبادل والمصالح المشتركة للدولتين. واوضح سموه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن الاحتفال الذي ضم حفيد الرئيس روزفلت ومجموعة من بحارة السفينتين اللتين جرى فيهما اللقاء يأتي وفاء لذكرى ذلك اللقاء الذي يعد من أهم اللقاءات التي جمعت بين القائدين التاريخيين للمملكة والولاياتالمتحدة والذي كان فاتحة للعلاقات الوثيقة بينهما والمستمرة منذ ذلك الوقت وحتى الآن. من جانبه أوضح الأمين العام لجمعية أصدقاء السعودية عمرو الدباغ ان هدف الجمعية من الاحتفال بمرور ستين عاما على لقاء الملك عبد العزيز والرئيس روزفلت يأتي ضمن الجهود المبذولة من قبل الجمعية للتذكير بالعلاقات التاريخية بين المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدةالأمريكية.