لسن بأقل قدراً من الرجال، فبعد حادثة نفق السويدي وتجلي شهامة شباب الوطن في إنقاذ الطالبات المنكوبات، ها هي تأتي عملية الرد للجميل من النساء في المدرسة الخامسة والعشرين في محافظة الرس (فلله درهن)، حيث تمكنت المديرة بحنكتها وخبرتها التعليمية والتربوية وبمساعدة من المعلمات من إنقاذ الموقف، حيث توشحت بوشاح الفارس وتلثمت بلثامه وانطلقت كالخيل تسابق الريح، تارة تفر وتكر، وتارة تقبل وتدبر وهي ما بين صعود ونزول، تلم شتات الطالبات وتجمعهن في الساحة، ومع شدة أزيز الرصاص وأصوات المكبرات إلا أن الله معها فتبث وتشيع الطمأنينة في قلوبهن وتزيل الذعر والخوف الذي ارتسم في وجوههن بالمسابقات والألعاب وتوشك الساعات الثقال أن تحزم حقائبها وتسطر المديرة والمعلمات بأنفسهن وشجاعتهن في التاريخ بقلم من ذهب وتنكشف ظلمة الموقف بعد عناء نصف يوم، فتنطلق الفتيات إلى أمهاتهن مودعات مديرتهن اللاتي يعتبرنها بلا شك في منزلة الأم، وتستريح المديرة والمعلمات استراحة محارب، وقد حُزْنَ على وسام التميز والتقدير من أولياء الأمور بشهادة الجميع.