كعادة الميليشيات الحوثية وتورطها المعلن في توجيه العداء أطلقت صواريخ باليستية إلى السعودية في مدن جازان ونجران والرياض وخميس مشيط في توقيت موحد وأعادت الكرة على عدة مرات الأسابيع الماضية، الأمر الذي انجلى للعالم انها بذلك تنتهك القوانين الدولية وبنود مجلس الأمن والمواثيق والحقوق في انكشاف واضح للهزيمة التي بدت ملامحها تتشكل وتعلن اندحار الحوثي وتخبطه وتقهقره.. ففي اليمن تمارس الميليشيات المارقة قتل المدنيين واثارة الرعب والذعر في أوساط الأهالي العزل ومضايقة وإعاقة أعمال فرق الإغاثة ومنع المساعدات الدولية، وتستمد ذلك بتوجيهات ومؤامرات نظام الملالي ودسائس حكام إيران ودعم الخميني. انتهجت ميليشيات الحوثي هذه الفوضى التي يساندها في ممارستها واشاعتها دعم إيراني رصدت له الصواريخ وجندت له ارتال المتدربين الذين باعوا انفسهم لنظام طهران المارد المارق، فخانوا ضمائرهم ووجهوا سهام غدرهم إلى السعودية صاحبة القوة العظمى في المنطقة وهي الحقيقة التي عرفتها إيران، وأكدها سمو ولي العهد في تصريحاته التي أبلغت «إيران» بالقوة السعودية والردع السعودي لأي عدوان على الوطن ومقدراته.. في وقت انكشف للمجتمع الدولي بكل اطيافة ومؤسساته وحكوماته تورط إيران الواضح في بث سموم الفتن بين الشعوب، وكذلك الاعتداء على مقدرات الدول والاعتماد على الجماعات المحظورة الفوضوية التي تنفذ اجندات الفوضى والتدمير بين الناس منتهكة كل الأعراف الدولية موجهة سهام القتل والدمار للبشر، فقتلت الأطفال والنساء والشيوخ العزل وتورطت في إثارة الذعر، وهذا ما أكدته الحرب على اليمن وصادق عليه تورط ضلوع إيران في هذه المخططات. جماعة الحوثي وهي التي صافحت إيران وعقدت معها مواثيق الفساد الدولي والتدخل في شؤون الشعوب والحكومات لن تلتزم باي معايير لحقوق الإنسان ولا لمواد موثقة في مجلس الأمن تنص عليها عقوبات دولية، وهي بذلك تضع نفسها في ادانة واضحة كمدانين في جرائم حرب وداعمتها في ذلك إيران وأرباب الضلال فيها. يجب أن يتحرك مجلس الامن وان تجمع كل الإدانات التي تورط فيها الحوثي وساندته في ذلك إيران التي كشرت عن أنيابها وأماطت اللثام عن وجهها الأسود المتعارف عليه والذي كانت تختبىء وراءه وهي تؤجج الفتن في اليمن وليبيا والعراق وتونس سوريا وافريقيا وفي بلدان عدة. آن الأوان لإنزال أشد العقوبات على إيران والحوثي وعزلهم وفرض ذلك عليهم وحصارهم وتخليص الشعوب من شرورهم. في خضم الاضطرابات السياسية التي كانت إيران وراءها في الشرق الأوسط والعالم العربي والإسلامي فان تلك المكائد التي حيكت منذ زمن وهي منهج أزلي للسياسة الإيرانية التي تتبع نهج المكائد والخبث والدمار. وأرى انه يجب وبشكل عاجل ان تتخذ مواقف دولية بشكل حازم وقوي الأيام القادمة ضد إيران والحوثي وهما وجها الإرهاب والفوضى وان تدرس كل الملفات السابقة واللاحقة بشأنهم وإصدار قرارات دولية سيجمع عليها المجتمع الدولي حتى تعلن إيران خسارتها ومن ثم اندحار الحوثي، وقد بانت هذه المعالم منذ أشهر وفي انتظار اكتمال ذلك باجماع عالمي على العقاب العاجل وبدء تطبيقة بحزم وشدة.