أكد وزير الخارجية الأردني هاني الملقي أن (لا مشكلة في العلاقة مع الأخوة العراقيين)، موضحاً أن استدعاء القائم بالأعمال في السفارة الأردنية ديماي حداد من بغداد لا يجيء من باب التصعيد وإنما من باب الحرص على سلامته أولاً، وللاستفهام منه على الجو العام لأمن السفارة. وأوضح الملقي في تصريح ل(الجزيرة) أنه بعد أن استفهم من نظيره العراقي هوشيار زيباري حيال أمن السفارة والإجراءات التي ستتخذ هناك من قبل السلطات العراقية (اتفقنا على أن يعود حداد إلى بغداد ليعاود مزاولة عمله كالمعتاد). وحول سؤال يتعلق بوجود تقصير أردني حيال التعاون لضبط الحدود ومنع الإرهابيين من دخول العراق عن طريق الأردن، نفى الملقي هذه التهمة بقوله: (لا أعتقد أن هذا صحيح ( . . . ) إذ إن الأمن والاستقرار الوطني والإقليمي يقع على رأس أولويات الأردن الذي، والحمد لله، هو مستقر) متسائلاً (كيف له وهو من تعرض للإرهاب مراراً ونجح في وقفه وحد من مخاطره، أن يقبل أن هذا البلد المستقر وواحة الأمن والاستقرار في المنطقة، يؤهل لأعمال (لا سمح الله) غير شريفة أو تتضاد وثوابته في الخارج ؟ لا سيما في العراق الشقيق). وتابع: (هناك أشخاص يغويهم الشيطان، ويسهل إغواؤهم للقيام بأعمال تخريب غير شرعية وغير مشروعة يدينها الإسلام والعروبة والأخلاق هو أمر ممكن، ولا سيطرة لنا عليه) مؤكداً أن (القول بأن هناك أردنيين يدخلون العراق عير الحدود الأردنية للقيام بمثل هذه الأعمال التخريبية) هو أمر غاية في الصعوبة لأن حدودنا مؤمنة جداً وإذا كان هناك من أحد يمكن أن يدخل إلى الأراضي العراقية فليس عبر حدودنا وإنما بالتسلل عبر أراضي دول مجاورة أخرى للعراق. وسئُل ما إذا كان يعتقد أن هناك جماعات مستفيدة من الإساءة إلى العلاقة الأردنيةالعراقية، قال الملقي إن (هناك جماعات من العراق وخارجه استغلت) سحابة الصيف (هذه لتعمق الخلاف، لكنها، والحمد لله لم تستطع ذلك وفشلت).