وصل الرئيس العراقي جلال طالباني أمس السبت إلى عمان في أول زيارة إلى الخارج منذ انتخابه في نيسان- ابريل. وكان في استقبال الرئيس العراقي لدى نزوله من الطائرة العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني والملكة رانيا العبد الله وعدد من الامراء وكبار المسؤولين السياسيين والامنيين. ولدى وصول الرئيس العراقي إلى مطار ماركا العسكري، شرق عمان عزفت فرقة الحرس الملكي النشيدين الوطنيين للبلدين، كما استعرضا حرس الشرف بينما أطلقت المدفعية 21 طلقة تكريما. ويرافق طالباني زوجته ووفد كبير يضم عددا من الوزراء وخصوصا وزير الخارجية هوشيار زيباري، وبعد استراحة قصيرة في صالون الشرف انتقل الملك والرئيس العراقي إلى القصر الملكي لبدء المحادثات. وكان العراق قرر في هذه المناسبة إعادة سفيره عطا عبد الوهاب إلى الاردن. واستدعت بغداد سفيرها في 22 آذار- مارس بسبب أزمة بين البلدين. وقد أعلنت الملحقية الإعلامية في السفارة العراقية هناء الربيعي ان (السفير عطاء عبد الوهاب سيعود إلى مركز عمله في الاردن دليلا على انتهاء الازمة بين البلدين). وكانت عملية انتحارية في الحلة جنوببغداد أواخر شباط- فبراير ادت إلى مقتل 118 شخصا تسببت بأزمة بين العراقوالاردن، ولا سيما بعدما ذكرت الصحف الاردنية ان الاعتداء نفذه انتحاري اردني نظمت عائلته احتفالا تكريما (لاستشهاده). واستدعت عمان أيضا في حينه القائم بالأعمال الاردني ديماي حداد الا ان الملك عبدالله الثاني امر بعودته إلى مركز عمله بعد يومين من اجل تهدئة الوضع.