طلب رئيس"المجلس الأعلى للثورة الاسلامية"في العراق عبدالعزيز الحكيم"اعتذاراً صريحاً"من الملك عبدالله الثاني والمسؤولين الاردنيين"لما حدث من جرائم في العراق"، كما أعلن المجلس أمس. وجاء في بيان ان الحكيم طالب ب"اصدار اعتذار صريح من جلالة الملك عبدالله الثاني والمسؤولين الاردنيين لما حدث من جرائم في العراق"، وذلك خلال استقباله القائم بالأعمال الاردني ديماي حداد. يذكر ان"المجلس الأعلى"حقق فوزاً كبيراً في الانتخابات النيابية في العراق، وسيكون ممثلاً بقوة في الحكومة المقبلة. والى جانب الاعتذارات طلب الحكيم من الاردن"طرد أزلام النظام العراقي المقبور من المملكة الاردنية الهاشمية، وملاحقة الذين يروجون الارهاب ويشجعونه ويصدرونه الى العراق، والعمل لاعادة الأموال العائدة للشعب العراقي الموجودة في الاردن". ودعا الى"تشكيل لجنة تحقيق في ما حدث من واقعة تكريم الارهابيين، وضبط الحدود من تسلل الارهابيين، لأن ذلك سيؤثر في العلاقات بين الاردنوالعراق". وأشار البيان الى أن اللقاء الذي عقد في مكتب الحكيم في بغداد، جاء بمبادرة من السفير البحريني في بغداد حسن مال الله الانصاري، وتابع:"قدم القائم بالأعمال الاردني شرحاً مطولاً أوضح من خلاله الاسباب التي ادت الى حصول تدهور في الاوضاع بين الاردنوالعراق"، مؤكداً ان بلاده"ضحية ايضاً للارهاب، حيث كان العدو المشترك المتمثل بالارهابي الزرقاوي حاول تنفيذ تفجيرات كيماوية قبل فترة في الاردن، وعمليته احبطت". وذكّر القائم بالأعمال بأن الاردن"ندد بشدة بكل العمليات الارهابية في العراق، بخاصة ما حدث من اعتداء اجرامي في مدينة الحلة، ادى الى سقوط مئات من المدنيين شهداء وجرحى". ومعروف ان الاعتداء الذي اودى بحياة 118 شخصاً في 28 شباط فبراير في الحلة، اثار موجة احتجاجات وتظاهرات مناهضة للاردن في العراق، واحرق العلم الاردني مرتين امام سفارة الاردن في بغداد. وفي رده عبّر الحكيم عن"تفهمه لمعاناة الشعب العراقي، وما يختزنه من ممارسات صدرت من الاردن الذي كان وقف الى جانب صدام طيلة فترة حكمه، وعندما سقط نظامه الدموي احتضن الاردن عائلة الديكتاتور المخلوع، كضيوف على الملك، كما ان كبار أزلام نظام صدام وايتامه يتخذون من عمان منطلقاً للتخطيط لعمليات ارهابية، راح ضحيتها مئات من العراقيين الابرياء، مستخدمين الاموال الطائلة العائدة لأبناء الشعب العراقي والتي هربت واودعت في البنوك الاردنية لدعم عملياتهم الارهابية". ودان الحكيم"تحول الاردن الى مكان آمن لأزلام صدام وارهابييه، وتعاون عدد من وسائل الاعلام الاردنية وفي شكل علني مع هؤلاء مستخفين بمشاعر الشعب العراقي".