تعتبر الأيام الأولى من حياة الزوجين هي المحددة لمسيرة الزواج المستقبلية بعد التوفيق من الله، ترسم بها استراتيجية الحياة الزوجية، ويتم بها التعرف على شخصية كل فرد من الزوجين. يعرف السيد فرويد بأن السنوات الأولى من عمر الإنسان هي الراسمة لمسيرة الحياة، وعلى ذلك قام منهج التحليل النفسي باعتبار هذه الفترة، وما تلقيته من دعم وإحباط ومواقف هي المرسبة للاستجابة النفسية للفرد حيال الموقف للإجماعية، والأسبوع الأول من حياة الزوجين هي بمثابة الخمس الأولى في عمر الفرد والحياة الزوجية!. والزوجان مدعوان إلى استيعاب هذه المرحلة العمرية، فالحرص والتثقيف مهمان بحيث يعملان على رصد وادخار المواقف الجيدة والحسنة في ذلك اليوم والأيام الأولى لتكن داعمة مع ذكرى الحياة في المستقبل يتم الرجوع إليها وتكون في المحتوى المتخيل في الاستغراق لا شعوري. وهناك عوارض تنتاب الزوجين في هذه الأيام العمرية يعتقد الكثير منا أن عين الحسد قد أصابتهم!. والحقيقة أن هذه ضريبة هذا الفعل، الزواج، والرفقة، وتفسير أكثر منطقية فإن هذا ردود فعل استجابي للحياة القادمة والمفتعلة اليوم، ولما لهذا الفعل من قدسية تتجلى لها الحياة، وبكل ما تعنيها، فالزوجة التي تلاحظ ظهور بثور على جسمها غداة الزواج هو وضع طبيعي لردة الفعل، وليس هناك إن شاء الله نوع من الحسد، وإنما بالتعريف النفسي بما يعرف الأمراض النفسية الجسمية المصاحبة للشخصية الهستيرية عادة أو للمرافق المخيفة غير القادر صاحبها على تجاوزها لفقد التغير عن ذلك الشعور الذي ينتابه للمواقف الجيدة، فظهور ذلك تعبير للمواقف المختلفة عن الأمس، وكذلك الأزمة الصدرية التي تنتاب الزواج ليست إلا ردا للموقف لعدم القدرة على توارد المعاني التي تحتاجها ليعبر عن شعوره الرومنسي الذي يغط به هذه الأيام فيظل يحاول إلى أن تصبح بمثابة التهابات صدرية، والواقع أن هذا سيزول حال استيعاب الآخر!. بإمكاننا أن نتعرض لأكثر من موقف وهذا أمر طبيعي.