الإرهاب ذلك الكابوس الذي بات يؤرقنا، ويسرق من جنباتنا نعيم الأمن الذي عهدناه في هذا الوطن المحاط بعناية الله ثم ولاة الأمر فيه. ظلت بلادنا رمزاً بين الدول ولسنواتٍ عدة يشار إليها بالبنان، صورة مشرقة للأمن، يعلو عزها ليحيط بكل وغدٍ ماكر! وما كنا يوماً لنشعر أن من أبنائه من يهنأ برغد العيش مستظلاً بظله ينهل من خيراته ينام فيه قرير العين دونما خوفٍ أو وجل! وفي النهار يتفيأ ظلال خيراته وينعم بالراحة والطمأنينة، يروح ويغدو ونعم الله تحيط به من كل مكان، ورغم هذا كله يقابل الإحسان بالنكران، فتباً لهم ألا يعلمون أن ليس جزاء الإحسان إلا الإحسان؟! إن ما نراه اليوم بفعل أهل الإفساد ليخلد في ذاكرة الطفل قبل الشيخ، كيف لا؟ وصور الضحايا والمنكوبين تتكرر كل يوم وعلى مدار الساعة! أينما ذهبت لا تسمع إلا أخبارهم! ولكن من رحمة الله بنا أن من أشعل في بلدنا النار كانوا هم أول وقودها وحطبها! أعدوا عدتهم وأجمعوا أمرهم، فاجلبوا بخيلهم، ولكن حاق بهم مكرهم (ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله) قتلوا وفجّروا ودمروا وخربوا، إنه فساد تحت مسمى الجهاد! أي جهادٍ هذا الذي يزعمون؟! ويلهم ألا يعقلون؟! الإرهاب أمرٌ بات مكشوفاً وشرٌ صار معروفاً! ولنقف سداً منيعاً في وجه من يقتحم حصون أمننا ويهدد مصدر رزقنا ودخلنا! ولتكن وجهتنا واحدة في التصدي لكل فكرٍ منحل أو بدعةٍ مبتدعة! الإرهاب ليس إلا خدعة لسلب أمن هذا الوطن الحر، ولعبة لخطف خير الوطن،، أخيراً،، سلمت يا وطني رغم حقد الحاقدين، وكيد الكائدين، فالله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين.. نعدك يا وطن بأن نكون ناراً تحرق جباه الماكرين وسيلاً يغرق أنوف الشامتين.. دمت يا وطني سالماً مطمئناً.