تنطلق فعاليات النشاطات الثقافية النسائية بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة اليوم السبت برعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة نوف بنت عبدالعزيز آل سعود بعد صلاة المغرب مباشرة بإذن الله بقاعة المحاضرات بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي بحي المربع. وتقدم الحفل الأستاذة رسمية العيباني من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية يلي ذلك تلاوة عطرة من القرآن الكريم تتلوها الطالبة مها الفهيد من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. عقب ذلك كلمة الحرس الوطني الترحيبية تلقيها رئيسة اللجنة الثقافية النسائية الأستاذة جواهر العبدالعال، يلي ذلك ملخص كلمة الحرس الوطني باللغة الإنجليزية تلقيها الأستاذة شيماء المزروع من كلية التربية والاقتصاد المنزلي، ثم تقدم رئيسة اللجنة الثقافية النسائية الدرع لراعية الحفل. ويقام حفل الشاي بهذه المناسبة ثم تلقي الدكتورة هناء عبدالله النعيم من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة محاضرة بعنوان (ثقافة التقنية) وتقدم المحاضرة الدكتورة موضي فهد النعيم الوكيل المساعد للإشراف التربوي بوزارة التربية والتعليم. وتتواصل فعاليات النشاط الثقافي النسائي يوم الأحد 25-1-1426ه في تمام الساعة 7.30 - 10م بتلاوة عطرة من القرآن الكريم تتلوها الطالبة أمل السبيعي ثم ندوة بعنوان (التقنية والانتماء) حيث تدير الندوة د. نورة المبارك وتشارك في أوراق العمل للندوة كل من د. لبنى العجمي، د. آسيا ياركندي, د. ميمونة ضياء الدين. فعاليات يوم الاثنين 26-1-1426ه من الساعة 7.30-10م تلاوة عطرة من القرآن الكريم تتلوها الطالبة مها الفهيد ثم ندوة بعنوان (الحصانة الذاتية في مواجهة سلبيات التقنية - تجارب واقعية)، تدير الندوة د. نوال الثنيان. وتشارك في أوراق العمل للندوة كل من د. الجوهرة المقاطي، د. منيرة الحريشي, د. إقبال زين العابدين. فعاليات يوم الثلاثاء 27-1-1426ه من الساعة 7.30-10م تلاوة عطرة من القرآن الكريم تتلوها الطالبة أمل السبيعي ثم تقام أمسية أدبية، تدير الأمسية أ. هيا السمهري. تشارك في الأمسية كل من الشاعرات أسماء الجنوبي، تليدة الشمري، هند المطيري ثم يقام حفل الختام. وبهذه المناسبة التقت الجزيرة برئيسة اللجنة الثقافية النسائية بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة بالحرس الوطني الأستاذة جواهر العبدالعال والتي قالت: صاحبة السمو الملكي الأميرة نوف بنت عبدالعزيز آل سعود يحفظها الله دائما ما تشمل النشاطات الثقافية برعايتها الكريمة التي تعتبر دعماً للأنشطة وكافة المشاركات والعاملات في اللجان والأقسام التابعة لها التي تأتي تتويجاً للدعم الذي نلقاه من كافة المسؤولين في الحرس الوطني وخاصة المسؤولين عن المهرجان الوطني للتراث والثقافة. وأضافت الأستاذة جواهر أن الاستعدادات لتنفيذ هذه النشاطات قد بدأت منذ وقت مبكر، بعد انتهاء فعاليات المهرجان الوطني للعام الماضي حيث نبدأ مباشرة الاستعداد للفعاليات التالية حتى يكون لدينا متسع من الوقت ويتمثل ذلك في اختيار المشاركات من محاضرات وأكاديميات وأديبات ومثقفات وذلك حسب الموضوعات التي ننوي طرحها ضمن برامج الأنشطة (والتي يتم اختيارها وترشيح المشاركات لإعدادها من قبل أعضاء لجنة المشورة الثقافية النسائية). ثم نقوم بالاتصال بالمشاركات والترتيب معهن بشأن المشاركة ونوعها ونحو ذلك، ولا يفوتني هنا أن أذكر أننا نحاول استقطاب أكبر عدد ممكن من المشاركات في هذه الأنشطة عبر إتاحة الفرصة لجميع المثقفات والأكاديميات بكافة المناطق ونحاول التجديد سنوياً في اختيار المشاركات وذلك لإتاحة الفرصة لهن للمشاركة في مهرجان الوطن وأيضاً لإثراء الفعاليات بالأفكار الجديدة والأطروحات المفيدة والمنوعة. وتحدثت عن الجديد في أنشطة هذا العام وقالت: إننا نحرص على تقديم الجديد في كل عام بحيث لا تتشابه الموضوعات، فكما قلت سابقا إننا نحاول استقطاب المشاركات من كافة المناطق والتنويع في القضايا المطروحة عبر الندوات والمحاضرات، وكل عام نناقش قضايا تختلف عن العام الذي سبقه وتتوافق مع متطلبات المجتمع والقضايا المطروحة للحوار وكذلك التي تطفو على السطح وتهم أفراد المجتمع. ونرجو أن نوفق في طرح كل ما هو مفيد للمرأة السعودية بوجه خاص وللمجتمع بوجه عام. إنجازاتنا محل فخر وعما وصلت إليه المرأة السعودية من مشاركة وإنجاز في كافة المجالات وخاصة المجال الثقافي ومدى حماسها للمشاركة والمساهمة في محاور المهرجان قالت إن المرأة السعودية حققت إنجازات كبيرة تفخر بها بنات الوطن جميعا فنجدها تنافس شقيقتها العربية بل والمرأة في أنحاء العالم فنرى حاليا أن المرأة السعودية أصبحت طبيبة ماهرة ذات البحوث العلمية والطبية النادرة، والإدارية الناجحة، والمعلمة المتمكنة والمخلصة لدورها التربوي والتعليمي، والممرضة المتفانية في عملها لخدمة المرضى في أفضل مهنة إنسانية، بل ونجد الإعلامية الناجحة سواء كانت مذيعة أو صحفية أو كاتبة أو أديبة ومثقفة ونجد المثقفات والمفكرات والأكاديميات اللاتي قدمن للوطن الشيء الكثير. أما عن حماس المرأة للمشاركة في المهرجان فقد وجدنا حماسا منقطع النظير حيث التجاوب السريع من قبل المثقفات والأكاديميات والإقبال الكبير على المشاركة لدرجة أن العديد من مثقفاتنا يبدين استعدادهن للمشاركة، بل ويبادرن إلى طرح الأفكار التي من شأنها إثراء الجانب الثقافي في هذه الأنشطة. وعن المشاركات من خارج منطقة الرياض قالت رئيسة اللجنة الثقافية، نعم هناك العديد من المشاركات من قبل الأديبات والمثقفات من كافة مناطق المملكة، ونجد كل تجاوب من قبلهن للحضور إلى مدينة الرياض للمشاركة في الفعاليات الثقافية. وفي ختام تصريحها تحدثت الأستاذة جواهر العبدالعال عن أهمية دور المرأة في مكافحة الإرهاب حيث قالت: إن المرأة هي الأم وهي المربية الأولى والمعلمة المخلصة لأبنائها وبناتها فإذا ما زرعت بذور الخير في نفس أولادها والإيمان وحب الخير للجميع والتفاني في العمل والتضحية من أجل الوطن وكل الصفات الطيبة فبلا شك أن الأولاد يكونون قد خطوا الخطوات الأولى على طريق الحق والصلاح وهو ما يجعلهم يحتاطون تجاه كل أمر خارج عن أطر التربية الإسلامية الصحيحة مثل الإرهاب والعنف واستبعاد ورفض الآخر وهي بهذا تساهم في محاربة الإرهاب وهذا الفكر الضال الذي يؤدي بصاحبه إلى الهلاك ويسيء إلى الوطن والمواطن ثم إن دور المعلمة لا يقل أهمية عن دور الأم فهي التي تستقبل الطالبات في عمر الزهور حالة دخولهن المدرسة فعليها واجب عظيم ومسؤولية كبيرة أمام الله ثم أمام المجتمع والوطن فهي التي تقوم بالتربية والتعليم وتنشئة الأجيال، ويجب عليها أن تخاف الله في فلذات الأكباد حيث تمنحهم من وقتها ونفسها وجهدها الكثير من أجل تربيتهم التربية الصالحة وما يترتب على ذلك من إيضاح طرق التربية السليمة وتعويد الطالبات على العمل والتفاني واتباع الحق ونبذ الباطل بكل أشكاله ومحاربته وخاصة بكل ما يتعلق بالعنف والإرهاب، وحينها نكون قد ساهمنا في إعداد جيل صالح يساهم في بناء مستقبل مشرق بإذن الله لوطننا الغالي.
