على مدى سنوات مضت لمهرجان الجنادرية الوطني للتراث والثقافة كان يراودني حلم عظيم أن أكون ضمن كوكبة الأستاذات المشاركات في النشاطات الثقافية النسائية وأن أمثل وطني معهن، لكن ذلك الحلم كان بالنسبة لي مستحيلاً فأنا امرأة من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة تلك الفئة التي وضعها المجتمع في إطار موسمي لا يسمح بظهور صوتها إلا في المؤتمرات الخاصة بها إلا أن اتصالاً هاتفياً تلقيته من الأستاذة جواهر العبدالعال أحال المستحيل عندي إلى حقيقة إذا أخبرتني بأنني مدعوة للمشاركة في فعاليات المهرجان 23بصفتي امرأة ناجحة من ذوي الاحتياجات الخاصة فكانت مشاركتي هي طرح تجربتي بعنوان "طموح لا يعرف السفوح" التي شاركت بها مع زميلات لي وأستاذات في محاضرة ذوي الاحتياجات الخاصة.. نجاحات وإنجازات. وقد أتاحت لي مشاركتي في هذه الفعاليات الالتقاء بنخبة من الشخصيات النسائية من الأكاديميات والأديبات والإعلاميات والمثقفات اللاتي اجتمعن في حب الوطن وقد تعرفن علي عن قرب كنموذج من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث عشت معهن أياماً معدودة ولكنها تركت أثراً كبيراً بعيد المدى ورصيداً تكون داخلي من الجمال والسعادة. وقد كانت هذه المحاضرة في أولى فعاليات النشاط الثقافي النسائي في حين كانت المؤتمرات المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة تضع طرح تجاربنا في آخر نشاطاتها.وهذا يسجل في تاريخ إدارة المهرجان الوطني واللجنة الثقافية النسائية الذين كانوا مثالاً يحتذى في طرح قضايا الفئات الخاصة. فشكراً لمعالي الدكتور عبدالرحمن السبيت وكيل الحرس الوطني ورئيس اللجنة التنفيذية للمهرجان ولسعادة الأستاذ سعود الرومي مدير إدارة المهرجان ولسعادة الأستاذة الفاضلة جواهر العبدالعال رئيسة اللجنة الثقافية النسائية وفريقها الفاعل على دعمهم لي وتذليلهم الصعوبات التي واجهتني وعلى ما تلقيته من حفاوة وتكريم وتعامل راقٍ لأقدم مشاركتي التي زادتني طموحاً وجعلتني أشعر بأن الغد سيكون أجمل. *معلمة تربية خاصة المنطقة الشرقية سيهات