علمت (الجزيرة) من مصادر فلسطينية في مدينة رام الله أن الرئيس الجديد للسلطة الفلسطينية، محمود عباس (أبو مازن) سيكلف رئيس الوزراء الحالي أحمد قريع (أبو علاء) بتشكيل الحكومة الجديدة. وأكدت المصادر على أن تغييرات جوهرية ستشهدها الحكومة القادمة، حيث ستمس أساساً وزارتي الخارجية والداخلية، موضحة بأنه سيتم إقصاء ستة وزراء على الأقل عن الحكومة، وكذلك دخول وزراء جدد لأول مرة إلى الحكومة الجديدة. وحسب المصادر فإن ناصر القدوة، ممثل فلسطين لدى الأممالمتحدة، سيتسلم منصب وزارة الخارجية بدلاً من الوزير الحالي نبيل شعث، فيما سيتسلم اللواء نصر يوسف وزارة الداخلية بدلاً من حكم بلعاوي، الذي تولى هذا المنصب بناء على رغبة الرئيس الراحل ياسر عرفات. كما من المتوقع أن ينضم نبيل عمرو، إلى الحكومة الجديدة ليتولى حقيبة الإعلام التي تولاها في حكومة محمود عباس قبل نحو عام، إضافة إلى عضو المجلس التشريعي رفيق النتشة (أبو شاكر)، الذي شغل منصب رئيس المجلس التشريعي في وقت سابق، ولم يحدد بعد طبيعة الوزارة التي سيتسلمها النتشة مع ترجيحات بأنه سيكون وزيراً للزراعة، وكذلك الدكتور ذياب عيوش.. هذا وسيسعى أبو مازن إلى إحداث تغييرات كبيرة في الأجهزة الأمنية، حيث سيوحد الأجهزة جميعها في ثلاثة أجهزة فقط، إضافة إلى إحالة العديد من المسؤولين الأمنيين إلى التقاعد.. ومن غزة أكد د. نبيل شعث على أن دعوة الرئيس الأمريكي لمحمود عباس بزيارة البيت الأبيض قائمة، مشيراً إلى أن أبو مازن يدرس الوقت الأفضل لتنفيذها وخصوصاً عندما يكون قد قام أولاً بإنهاء مسألة تشكيل الحكومة بشكلها الجديد ووصل إلى تحقيق للوحدة الوطنية الفلسطينية، وأوضح شعث أن أبو مازن يريد أن يذهب وفي يده أوراق فلسطينية جاهزة.. داعياً الولاياتالمتحدة للضغط على إسرائيل للالتزام بعملية السلام وهي تستطيع فعل ذلك، فهي القادرة على الضغط الكافي على الحكومة الإسرائيلية للالتزام بخارطة الطريق. وعلى صعيد متصل تناقل الإعلام الإسرائيلي أن أبو مازن قد نقل رسالة إلى الولاياتالمتحدة تقول: إن القيادة الفلسطينية الجديدة لا تتوقع نزع سلاح المنظمات الفلسطينية في الوقت الحالي، فهناك مهمات أكثر إلحاحاً مثل الإصلاح في مؤسسات السلطة وتوحيد الأجهزة الأمنية. في غضون ذلك، وبعد يوم من تشكيل حكومة الوحدة وبعد فوز أبو مازن في انتخابات الرئاسة للسلطة الفلسطينية، صرحت مصادر سياسية إسرائيلية أن لقاء شارون بأبو مازن سيتم فقط بعد حصول تقدم وبعد أن يثبت الفلسطينيون جدية نواياهم..!! وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة نقلاً عن مصادر في الحكومة الإسرائيلية: إن اللقاء بين الرجلين سيتمحور حول العمليات التي ستنفذها السلطة الفلسطينية لوقف الإرهاب. وأوضحت الإذاعة الإسرائيلية أن شارون كان يتحدث في اجتماع الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي تضم حزب العمل في أول جلسة لها صباح يوم أمس. وادعى شارون أمام حكومته الجديدة أن إسرائيل نفذت الملقى على عاتقها لإنجاح سير انتخابات الرئاسة الفلسطينية، معتبراً أن الانتخابات في الأراضي الفلسطينية سارت بشكل جيد للغاية. ويأتي تصريح شارون هذا مناقضاً لتقرير لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية الذي جاء فيه أن إسرائيل وضعت الكثير من العراقيل أمام سير الانتخابات خصوصاً في مدينة القدسالمحتلة. الجيش الإسرائيلي يطلب تصريحاً لهدم ثلاثة آلاف منزل في مدينة رفح وعلى الصعيد الميداني، قالت مصادر أمنية إسرائيلية، يوم الثلاثاء الماضي: إن الجيش الإسرائيلي طلب من جهات قضائية إسرائيلية منحه تصريحًا قضائيًا لهدم ثلاثة آلاف منزل في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة في إطار خطة لحفر قناة مياه لمنع حفر الأنفاق تحت محور (فيلادلفيا) على الحدود المصرية - الفلسطينية، لتمر داخل رفح.. وبسبب خشية رفض الخطة قضائيًا، فإن الجيش أعد، أيضًا، خطة بديلة تقضي بشق قناة مياه ضيقة تلزم هدم 200 منزل فلسطيني في رفح. هذا وواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح يوم أمس عمليات التوغل في الأراضي الفلسطينية وتجريف الأراضي واقتلاع المزروعات بعدما أعلن عشية انتخابات الرئاسة الفلسطينية أنه سينسحب لمدة 72 ساعة. اعتقال 36 فلسطيني في نابلس وفي الضفة الغربية استشهدت فجر يوم الثلاثاء الماضي الحاجة خضرة خالد مراحيل (65 عاماً) جراء إصابتها بسكتة قلبية نتيجة قيام قوات الاحتلال الصهيوني بأعمال تفجير لأبواب المنازل في مخيم بلاطة بمدينة نابلس، خلال حملة اعتقالات واسعة طالت 36 فلسطينياً في المدينة وبلدة عصيرة ومخيم بلاطة وبلدتي كفر قدوم وبيتا.. وأفاد شهود عيان من بلدة عصيرة القبلية جنوب غرب مدينة نابلس أن قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي مدعومة بناقلات الجند والجيبات العسكرية داهمت البلدة وسط إطلاق كثيف للأعيرة النارية وشرعت بمداهمة المنازل وإلقاء القنابل والحجارة باتجاهها وإجبار الأطفال والنساء والشيوخ على الخروج في العراء والبرد الشديد. وقام جنود الاحتلال بتفتيش عدد كبير من المنازل في البلدة وتحطيم محتوياتها واعتقلوا الشبان الفلسطينيين.. وأوضحت مصادر (الجزيرة): أن حملة الاعتقالات طالت نشطاء من مختلف الفصائل الفلسطينية وخاصة حركتي حماس وفتح والجبهة الشعبية. * المقاومة ترد بثلاث عشرة قذيفة.. ووفاة مستوطن إسرائيلي متأثراً بجراح القاذفات الفلسطينية وفي موازاة العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية واصلت المقاومة الفلسطينية قصف المستوطنات اليهودية واستهداف الآليات العسكرية الإسرائيلية بالقذائف والصواريخ محلية الصنع. وتجدر الإشارة إلى أنه، وبعد إصابته بأسبوع نتيجة سقوط قذيفة هاون، توفي نيسيم أربيف (25 عاماً) أحد سكان مستوطنة نيسانيت في قطاع غزة في مستشفى برزيلاي اليهودي يوم الثلاثاء الماضي. وكان المستوطن أربيف قد أصيب بجروح بليغة بعد إصابته جراء انفجار قذيفة هاون، يوم الأحد الماضي، في المنطقة الصناعية شمال قطاع غزة. هذا وقالت كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح إن مقاتليها استهدفوا جرافة إسرائيلية غرب مدينة خان يونس بقذيفة آر بي جي، مما أدى إلى إصابتها إصابة مباشرة. من جانبها أعلنت كتائب الشهيد أبو على مصطفى، الجناح المسلح للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسؤوليتها عن قصف مستوطنة في كتلة (غوش قطيف) الاستيطانية صباح يوم الثلاثاء بصاروخ من نوع صمود. كما قصفت كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس مستوطنة (نفيه دكاليم) غرب خان يونس بثلاث قذائف هاون، فيما قصفت مستوطنة (نيتسر حزاني اليهودية) بأربع قذائف هاون، ومستوطنة (كيسوفيم اليهودية) شرق دير البلح بقذيفتي هاون، وبحسب الإذاعة الإسرائيلية العامة فإن القذيفتين سقطتا على أحد البيوت وتسببت بأضرار من دون أن تتسبب بإصابات.. وعلى الصعيد ذاته تعرضت مدينة (سيديروت) الواقعة جنوب إسرائيل صباح يوم الثلاثاء الماضي إلى قصف بعدد من القذائف الصاروخية الفلسطينية، مما أدى إلى إصابة إسرائيليين بحالة من الهلع. من جانبها سارعت قوات الاحتلال مدعومة بجرافتين ودبابة إلى إغلاق طريق صلاح الدين المؤدية إلى معبر بيت حانون ومنعت المواطنين والسيارات من الدخول أو الخروج من المعبر.