شهدت الاراضي الفلسطينية امس "يوم غضب" تجددت خلاله التظاهرات وتصاعدت اشكال المواجهة، اذ اعلنت "الجبهة الشعبية" مسؤوليتها عن قصف مستوطنة "نتساريم" بقذائف "الهاون". في غضون ذلك، أفادت مصادر اسرائيلية ان الدولة العبرية "انتهكت اتفاق السلام" مع مصر، فيما اشارت معلومات من جهاز الاستخبارات العسكرية الى ان جنودا مصريين يقدمون "مساعدة عملية" للفلسطينيين في منطقة رفح. الحدودية. كتبت صحيفة "كول هعير" الاسرائيلية الاسبوعية ان معلومات وصلت الى جهاز الاستخبارات العسكرية تشير الى ان "جنودا مصريين يقدمون مساعدة عملية للفلسطينيين الذين يقاتلون اسرائيل في منطقة رفح". واضافت ان المعلومات تتضمن "صورا ظهر فيها جندي مصري يساعد في تهريب اسلحة من نفق في منطقة رفح يربط بين مصر وقطاع غزة". وزادت ان الجنود المصريين يساعدون الفلسطينيين من خلال نقل معلومات عن تحركات جنود الجيش وعن اوقات الدوريات وفتح المحاور في منطقة رفح في نقطة التقاء الحدود المصرية - الفلسطينية - الاسرائيلية. واشارت الى ان حادثة اطلاق نار واحدة من حوادث كثيرة وقعت في المنطقة انطلقت من مواقع الجيش المصري، في حين ان بقية حوادث اطلاق النار انطلقت من مناطق السلطة الفلسطينية. وذكرت الصحيفة في نبأ آخر ان اسرائيل انتهكت اتفاق السلام مع مصر من خلال وضع دبابة قرب معبر رفح في المنطقة التي يحظر ادخال اسلحة ثقيلة فيها. من جهة اخرى، اعلنت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" في بيان امس مسؤوليتها عن اطلاق قذائف "هاون" على مستوطنة نتساريم جنوبغزة ليل الخميس. وجاء في البيان الذي ارسلت نسخة منه الى وكالة "فرانس برس" في غزة ان "مجموعة غيفارا غزة - قوات المقاومة الشعبية الفلسطينية نفذت هجوما بقذائف الهاون على نتساريم". واعلنت استمرارها في "العمليات المسلحة للانتفاضة وايقاع اكبر الخسائر في صفوف الاحتلال عن طريق جعله مشروعا خاسرا على الصعد كافة". وهي المرة الاولى التي تعلن فيها مجموعة فلسطينية عن عملية من هذا النوع. وكانت مصادر عسكرية اسرائيلية اعلنت ان قذيفتي "هاون" اطلقتا مساء الخميس على منطقة مستوطنة نتساريم، من دون وقوع ضحايا. واضافت ان الجيش دعا المستوطنين الى الاحتماء في الملاجئ حتى اشعار اخر. وقال ناطق باسم الجيش ان "هذه القذائف تثبت ان السلطة لا تزال تقف وراء الهجمات الارهابية انطلاقا من الاراضي الخاضعة لسيطرتها وهي تنتهك بالتالي الاتفاقات التي وقعتها". وردا على القذائف، قصف الجيش الاسرائيلي بالمدفعية والرشاشات الثقيلة مساكن فلسطينية في منطقة المغراقة قرب مستوطنة نتساريم، مما ادى الى اصابة منزل فلسطيني باضرار. الى ذلك رويترز، شارك اكثر من 15 الف فلسطيني في تظاهرة في مدينة طولكرم في الضفة امس وطالبوا بتنفيذ مزيد من التفجيرات الانتحارية ضد اهداف اسرائيلية. واحرق المشاركون في التظاهرة التي نظمتها "حركة المقاومة الاسلامية" حماس دمية لرئيس الوزراء الاسرائيلي الجديد ارييل شارون، وساروا من طولكرم الى مخيم نور شمس القريب للاجئين الذي كان يعيش فيه الفلسطيني احمد عليان الذي وفي الخليل، اصيب الراعي خالد موسى النجار 45 عاما بجروح خطرة امس برصاص مستوطن قرب مستوطنة سوسيا. واشارت اذاعة الجيش الى اصابة ثلاثة فلسطينيين بينهم واحد جروحه خطرة قرب رام الله في الضفة عندما اطلق جنود اسرائيليون النار على السيارة التي كانوا يستقلونها. كذلك اصيب نحو عشرة فلسطينيين بجروح قرب رام الله في الضفة خلال مواجهات مع نفذ الجيش. والقى عشرات المتظاهرين الحجارة على الجنود الذين ردوا باطلاق رصاصات مطاط وقنابل مسيلة للدموع. وتلت هذه المواجهات تظاهرة ضمت نحو الف شخص في رام الله رفعوا اعلاما فلسطينية ودعوا الى مواصلة الانتفاضة المستمرة منذ اكثر من 5 اشهر. وكان مسلحون وجنود تراشقوا بالنيران في معركة طويلة قرب نابلس ليل الخميس، كما وقع تراشق في رام الله. التفجير في نتانيا الاحد الماضي.