في مثل هذا اليوم من عام 1974 رفض الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون تسليم التسجيلات الصوتية التي كانت إدارته قد تورطت في تسجيلها سرا للمناقشات التي كانت تجري في مقر الحزب الديموقراطي المنافس في الفضيحة التي عرفت باسم (فضيحة ووترجيت) نسبة إلى اسم المبنى الذي كان يوجد به مقر الحزب الديموقراطي. وكانت اللجنة المستقلة التي تم تشكيلها للتحقيق في هذه الفضيحة قد طالبت بالحصول على هذه التسجيلات كجزء من أعمال التحقيق. وكانت فضيحة ووترجيت التي دخلت التاريخ الأمريكي كواحدة من أكبر الفضائح السياسية في أمريكا قد تفجرت عندما حصل الصحفيان الأمريكيان كارل برانشتن بوب وودورد على معلومات بشأن قيام إدارة الرئيس ريتشارد نيكسون بالتجسس على خصومه الديموقراطيين في انتهاك صارخ للقانون والدستور. وقد كشفت التحقيقات عن تورط الرئيس نيكسون شخصياً في عملية التجسس غير المشروع عام 1972 وقد أسفرت الفضيحة عن استقالة نيسكون عام 1974 ليكون أول وآخر رئيس أمريكي يضطر إلى هذه الخطوة حتى الآن. والمفارقة غير المسبوقة أيضا أن سبيرانبيو النائب المنتخب للرئيس الأمريكي في إدارة نيكسون قد اضطر إلى الاستقالة عام 1973 بعد الكشف عن تورطه في أعمال فساد والحصول على رشا قبل دخوله البيت الأبيض وبعد دخوله أيضاً. أما المفارقة الثانية فكانت اختيار جيرالد فورد ليكون أول نائب رئيس أمريكي يتولى المنصب دون انتخابه ليخلف نائب الرئيس المقال. ثم يتولى الرئاسة دون انتخابات ليكمل فترة رئاسة ريتشارد نيكسون عاما بعد استقالته عام 1974 ثم يفشل جيرالد فورد في الحفاظ على الرئاسة بعد هزيمة في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في نوفمبر 1976 أمام منافسه الديموقراطي جيمي كارتر.