إن للشبابِ طاقةً هائلةً من الحماس والثقة بالنفس لابد أن نستثمرها ونوجهها إلى الطريق الصحيح، وهو العمل على تنمية أرضنا الحبيبة التي هي دوماً ذخراً لوطننا الغالي.ومع ازدياد عدد السكان خاصة الشباب، أصبحت هناك ضرورة ملحة لتوظيفهم وإشغالهم في مختلف الوظائف وفي كافة الوزارات والهيئات الحكومية والقطاع الخاص، والعمل على إحلالهم مكان العمالة الوافدة.. فمن منا ينكر أن هناك الطبيب والمحامي والفني ومختلف الوظائف.. وحسناً فعلت وزارة العمل في الفترة الأخيرة بإنقاص العمالة الوافدة ووضع الصعاب والعراقيل أمام استقدامهم. ونطالب - نحن الشباب - بمزيد من هذه الإجراءات حماية لشبابنا الواعد.. ومن خلال معاناة الشباب نتجه إلى المسؤولين في بلادنا الحبيبة بنداء ورجاء أملا في حل هذا الأمر في فهم إحساس الشباب الذين في مقتبل الحياة، حيث المعاناة من ضياع الوقت وإهداره في أشياء لا تفيد والذي من الممكن أن يُستثمر استثماراً جيداً لو حسن استثماره. ومن آرائي الشخصية أنه من الممكن أن تخطط وزارة العمل لعمل خطة لمدة (10) سنوات، وتضع خطة زمنية في الاستغناء عن العمالة الأجنبية بحيث انه بمرور هذه السنوات يكون على كل شبابنا الأبطال أن يتبوأ المراكز في كل المناصب، وبهذا تستفيد بلادنا الحبيبة من كل الأموال التي تحول إلى الخارج بلا طائل. وإنني على يقين من أن الشباب قادر على الوفاء بمتطلبات المرحلة القادمة.. ولنضرب مثلاً على قدرة الشباب على الوصول إلى العالمية مثل مدى تقدير العالم عندما أجريت في بلادنا الحبيبة جراحة عالمية وعلى أيدي أبنائها وفي مستشفياتنا، وكانت هي عملية فصل التوائم، وتحدث عنها العالم أجمع.ومؤخراً فوز فريق اتحاد جدة بكأس أندية آسيا، وذلك بعد هزيمته في المباراة الأولى وتحويل الإحباط واليأس إلى فرحة وسعادة، وهذا إنما يدل على عزيمة شبابه الواعد.. ولذلك فإنه بما لدينا من بنية تحتية من وسائل اتصال ومرافق وطرق وكهرباء وغيرها من المرافق، فإننا قادرون على أن نصل إلى العالمية. الفائدة مما سبق أنه لابد من تشغيل الشباب في كافة قطاعات الدولة من حكومي وخاص، وبذلك نحمي شبابنا من الوقوع في براثن الشيطان ووقت الفراغ الذي يؤدي دوماً إلى المشاكل.. ولابد من استثمار الشباب والاستفادة من أبنائنا الخريجين من الجامعات والكليات التقنية والمعاهد الفنية والمراكز المهنية، والعمل على تأهيلهم وتشجيعهم بالعمل في كافة مرافق الدولة والمؤسسات، وذلك لجعل بلادنا أكثر إشراقاً، وذلك في ظل الرعاية المستمرة والدائمة من سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد لبلادنا الحبيبة، وفقهم الله ورعاهم وسدد خطاهم في سبيل تحقيق أماني هذا الشعب الكريم.