لفت نظري لوحة (كاريكاتيرية) في إحدى الصحف المحلية تتعلق بالاجتماع الذي يدور بين الحكم والحكام المساعدين قبل بداية المباراة، وفكرتها مستمدة من شخص إما مزاولاً أو ملازماً للحكام!! وكانت تنتقد اسلوب توجيه الحكم للحكم المساعد، الذي أثقلت رأسه علامة تعجب من الاسلوب المحدد للحكم، حيث انحصرت توجيهاته وطلباته فيما نصه (ثلاث حالات ترفع فيها الراية.. إذا طلعت الكرة برا.. وإذا فيه تسلل.. وإذا بيغيرون لاعب.. وغيره تترك عنك اللقافة ولا تتدخل فيه)!! ومثل هذا الكاريكاتير يغني عن عشرات المقالات والمحاضرات، وهو ما ينطبق على زميلنا المبدع دائماً من خلال لوحاته (الكاريكاتيرية) عبر (الجزيرة الرياضية) الاستاذ رشيد السليم. أعود للتعليق على التوجيهات التي عبر عنها الرسام، وهي تعبير صادق يصدر من بعض الحكام المعتدين بأنفسهم كثيراً.. أو الحكام أصحاب الخبرة القليلة، وبالذات عندما كان يطلق اسم رجل خطوط (Lines- man) فيما سبق والذي تم تغيره إلى مسمى مساعد حكم (asst-referee)، واصبح بموجبها ملزماً في التدخل ومساعدة الحكم بالإعلان عن الاخطاء القانونية برغبة الحكم أو دون رغبته!! ومن خلال هذه التحولات في المهمات والواجبات بين حكام المباراة بمن فيهم الحكم (الثاني) وليس (الرابع)، فإن أهم الخطوات التي يجب ان يحرص عليها الحكام فور تلقي كل منهم التكليف الاتصال ببعضهم البعض والتنسيق في نوعية الملابس وألوانها في ظل تعدد الوان ملابس الحكام في السنوات الاخيرة.. ايضا ترتيب مواعيد السفر ونوعية الوسيلة والسكن والمأكل والمشرب، مع احترام المواعيد من الجميع.. هذه من الترتيبات التي تسبق الوصول إلى الملعب، والذي يستحسن الوصول إليه قبل المباراة بساعتين على الأقل، يقوم خلالها الحكام بالنزول لأرض الملعب وتفقده والاطلاع على تجهيزاته، وبالذات إذا كانت الاجواء ممطرة.. بعد ذلك وفي غرفة الملابس على الحكم أن يهيئ المناخ الاسري الهادئ البعيد عن التوتر، وأن يتعامل مع المساعدين وفق امكانياتهم وخبرتهم، وألا يزيدهم حماساً وتوتراً من خلال توتره، وعليه أن يستهل اجتماعه بالتعبير عن سعادته بوجودهم معه كمساعدين، وأن النجاح في تحكيم المباراة يسجل للجميع، ثم يبدأ في الامور التي يرغب من زملائه مساعدته فيها، ويستحسن ان تكون هذه التعليمات مسجلة على ورقة حسب الأهمية والتسلسل لترتيب الأفكار وعدم نسيان بعضها أو تجاوز نقطة إلى أخرى ثم الرجوع لنقطة اخرى، وعليه ان يذكر زملاءه بضرورة المساعدة في الاخطاء وضرورة الحضور الذهني وعدم السرحان في متابعة اللعب أو التفكير في خطأ سابق، مع مساعدته في تسجيل اسماء أو ارقام اللاعبين المنذرين، وهذه النقطة يجب التركيز عليها من قبل الحكم الثاني، مع تنبيه الحكم الثاني على أهمية حسن التعامل مع الاحداث التي تحدث خارج ميدان اللعب.. ويجب ان تكون هذه التعليمات قبل بداية عملية الاحماء، ولتكون الفترة التي تلي التسخين بعيدة عن اجواء المباراة. هذه اهم اوجه التعاون بين الحكام قبل المباراة، وهي لا تخفى على الحكام، ولكن من باب التذكير ليس إلا. وهناك بعض الحكام لهم طرق واساليب اخرى لي معها عودة، وإن كنت لا استحسنها، وسيكون لي اضاءات مع كيفية التعاون واسلوب التعامل بين الحكام داخل الملعب وبين الشوطين وبعد المباراة. تناتيف ** سعدت بالتفاعل السريع والتعقيب القيم من المحاضر الدولي، بعيداً عن اعتبارات التأييد أو الرفض، حيث يجب ان نتعامل مع قضية الاختلاف على غير الثوابت تأسياً بقول مالك (كل يؤخذ من رأيه ويرد.. إلا صاحب هذا القبر) واشار لقبر المصطفى - صلى الله عليه وسلم -. وكنت اسعد اكثر لو ان الاخ الكريم اعلن اسمه ليكفي (الآخرين) شر الظنون بشخص!! بالرغم من أن عدم اعلان الاسم لا يقلل من التحليل وما تضمنه من عرض وافٍ وشرح كافٍ لحالات تستحق التوضيح تنم عن عمق اطلاع وسعة افق وحسن خبرة.. مع دعوتي له بمد جسر التواصل لتعم الفائدة. ** لسمو الأمير محمد بن فيصل - رئيس مجلس إدارة نادي الهلال - مبادرات لابد ان تذكر وتشكر، ومن هذه المبادرات اصطحابه للعديد من منسوبي نادي الهلال إلى احدى الدوائر الانتخابية للمجالس البلدية لزرع روح المشاركة في صنع القرار لدى لاعبي فريقه.. إنها مبادرة تستحق التقدير، كما هي مبادرة وزارة التربية والتعليم بإدخال المشاركة الانتخابية ضمن مقرراتها الدراسية ابتداء من العام القادم. بمناسبة الحديث عن الانتخابات البلدية هل يتسابق اللاعبون على ترشيح أنفسهم وبالذات المعتزلين؟. ** فرحت من سويداء قلبي للاستاذ منصور البلوي لحصول وعودة فريق نادي الاتحاد بالكأس الآسيوي من كوريا، للجهود الكبيرة التي بذلها والأموال الطائلة التي ضخها والتي تزيد على ربع مليار ريال، واصبحت مجال تهكم وتندر من الآخرين، وان الاموال لا تحقق الآمال! متناسين اننا نعيش عصر الاحتراف وان الرياضة اصبحت تجارة واستثمارا، وهذا ما يجعلنا نتوق إلى أن يكون في أنديتنا عدد من رجالات المال والاعمال من امثال (ابو ثامر) لما في ذلك من رقي ونمو للرياضة السعودية. ** لماذا لا تقوم القناة الرياضية بنقل مباريات الديربي على مستوى دوري فئة الشباب وفئة الناشئين وبعض المباريات المهمة، لما في ذلك من تشجيع للأندية على الارتقاء بمستوياتها والبحث عن المواهب لزيادة الاهتمام الاعلامي والجماهيري؟. ** اعترافات الحكام بظلمهم لأندية (معينة) هل هي تأنيب للضمير لتعمد الاخطاء؟، أم هي لا تخرج عن احتمالين: إما انه يريد تعاطف واستجداء منسوبي هذا النادي، أو احتمال انه لم يخطئ ضد بقية الاندية!! وهذا مستحيل!. واعترافات الحكام تذكرني بالمقولة الشهيرة (نجحت العملية.. بس المريض مات!!). ** أغدق الاخ عمر المهنا على لجنة الحكام التي كان يرأسها الاستاذ عبدالرحمن بن دهام كثيراً من الثناء والاشادة، وانه لا يمكن لاي حكم ان ينسى فضل لجنة الدهام على التحكيم السعودي.. وهي إشادة مستحقة، بيد ان (ابو عبد العزيز) اختتم حديثه بقوله (ليس معنى كلامي انها اللجنة الافضل!!).. ليته وضح للقراء ما هي اللجنة الأفضل!! ولكن فيما يبدو انه لم يعد يملك مفردات تعبر عن الافضل!!. ** هل تحول المعلقون إلى مهرجين أم محرجين .. أخطاء المقحم واخطاء زملائه المعلقين.. وعلى الجميع العفو والصفح (فكلكم خطاؤون، وخير الخطائين التوابون). ** لماذا لا يتم الاعلان أن بطل مسابقة الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله - والمقامة حالياً هو من سيشارك في البطولة الآسيوية 2005م، (والميدان يا حميدان).. وفي حالة فوز الاتحاد بها يرشح وصيفه؟.