تطرقت الأسبوع الماضي لمهمة (مقيم الحكام) وأهمية الدور الذي يلعبه في تهيئة الحكام للمباراة قبل بدايتها. واليوم يواصل القلم تسليط الضوء على مهام (المقيم) أثناء سير المباراة وبين شوطيها وبعد نهايتها، حيث إن المقيم يجب أن يختار موقع جلوسه منزوياً عن منسوبي الناديين وأن يكون الموقع يسمح له بمتابعة أحداث المباراة بحرية ووضوح وبعيداً عن تأثيرات وردود أفعال الجماهير بالنسبة للملاعب غير المخصص بها غرفة لمقيم الحكام. وهذه الخصوصية من شأنها أن تساعد على حسن المتابعة لقرارات الحكام ويجب على المقيم أن يركز على إيجابيات الحكم من حيث الهدوء وعدم الإكثار من استخدام الصافرة، تطبيق قاعدة (إتاحة الفرصة) ومدى فاعليتها، تحركات الحكم، ردود أفعال الحكم مع أفراد الفريقين ومع زملائه. طريقة إدارته للمباراة وحسن تقديره للمسافة القانونية لحائط الصد. تفاعل الحكم مع اللاعبين ويستحسن أن تكون متابعة (المقيم) للحكم لأحداث المباراة بالمشاهدة المباشرة وليس عبر التلفزيون وباستخدام الإعادة البطيئة. هذه هي الأسس العامة والطريقة العلمية الصحيحة لمتابعة الحكم وليس كما يعتقد البعض أن المراقب أو المقيم هدفه تصيد أخطاء الحكام لأن الأخطاء التحكيمية لا تحتاج إلى جهد في معرفتها فالمشجع العادي يدرك أخطاء الحكام التي هي جزء من لعبة كرة القدم ولا تخلو منها أي مباراة. أما بين الشوطين فالمقيم لا حاجة له بالدخول لغرفة الحكام لتقديم التوجيهات إلا في أضيق الحدود وأقلها وإذا كان لا بد من دخوله غرفة الحكام فيكتفي المراقب بالجلوس مع الحكام والتحدث في جوانب بعيدة عن أجواء الشوط الأول وما تخلله من قرارات خاطئة إن وجدت لئلا يُدخل الحكم في نفق التعويض بخطأ آخر. ويكون الشوط الثاني للمراقب استمراراً للشوط الأول في المتابعة والتدوين مع الحرص التام على متابعة ما قد يحدث من تصرفات خارجة عن الروح الرياضية بعد نهاية المباراة من منسوبي الفريقين ضد بعضهما أو ضد الحكام أو العاملين أو المنشئة. وبعد خلو الملعب يتوجه (المقيم) لغرفة الحكام وعليه أن يتحلى بالهدوء مهما كانت القرارات التحكيمية!! وألا يبادر بالحديث عنها ساعة دخوله وفي حضور أشخاص خلاف الحكام فقط. وإذا شعر (المقيم) أن الحكم مهيأ نفسياً لتقبل الحديث والمناقشة حول أحداث المباراة وطلب منه التوجيه وتقديم الملاحظات فعلى (المقيم) أن يركز في توجيهاته وان يتحدث مع الحكام عن الإيجابيات أولاً ثم يتطرق إلى السلبيات أن وجدت وأساليب تلافيها وهنا تأتي مقدرة المقيم في التوضيح والإقناع. كما أن عليه عدم الإكثار من الحديث عن الأخطاء والجدال مع الحكام وأن ملاحظاته صواب لا تقبل الخطأ بل يقول أتمنى أن يكون قرارك صحيحاً!! مهمة المقيم الأخيرة وهي الأهم كتابة التقرير والذي يتطلب الأمانة والصدق في نقل ما شاهده دون ظلم للحكام أو مجاملة في التقييم وألا يتحدث مع الحكام عكس ما يكتبه في التقرير. شخصياً أنادي أن يتم تزويد الحكم بصورة من تقرير (المقيم) لاعتبارات كثيرة لا يتسع المجال لذكرها، حيث لا يوجد ما يمنع اطلاع الحكام على تقرير المقيم ولا يضير المقيم الواثق من نفسه اطلاع الحكم على ما كتبه. تناتيف ** ونحن نعيش ذكرى اليوم الوطني الذكرى العزيزة والغالية على أبناء المملكة العربية السعودية ولترسيخ هذه الذكرى لم نشاهد أي مبادرات من أنديتنا حيث إنها غارقة في منافسات كرة القدم فقط دون النظر إلى غرس القيم والمبادئ الوطنية داخل شبابها.. ولم يبادر مسؤولي الأندية وبالذات الجماهيرية إلى عمل ما يلفت نظر الجماهير لليوم الوطني رغم تشدقهم ب(الوطنية) في مطابقة الجماهير بالحضور في المباريات الخارجية لأنديتهم. ** نتائج مباراتي اليوم وغداً لقطبي العاصمة قد تحددان الكثير من مسيرتهما الفنية هذا الموسم؟! ** تصوير المباريات المنقولة من ملعب الأمير فيصل بن فهد عبر القناة الرياضية تعيد المشاهد إلى التصوير أيام التلفزيون الأسود والأبيض. ** من مصلحة القادسية أن يستقيل الأستاذ جاسم الياقوت. ** كشف قرار إيقاف خالد عزيز عن حالة من عدم الوسطية بين أصحاب القلم في الطرح. ** عباس إبراهيم مشروع حكم قادم وما حدث معه في مباراة التعاون والفيحاء حدث مع كثير من الحكام فالحكم قد يفقد أو ينسى شيء من معداته. كما نسى البطاقة الحمراء وبالمناسبة فإن الحكم ينذر أو يطرد اللاعب دون البطاقة. ** الأخ عبدالله اليوسف ما حدث في مباراة الأهلي والشباب أن الحكم لم يطرد لاعب الشباب الذي منع الكرة بيده من دخول المرمى لكون الكرة سجل منها هدف وفي هذه الحالة يكتفي الحكم بالبطاقة الصفراء فقط. أرجو أن يكون الأمر واضح. إهداء (اللهم إني أسألك فعل الخيرات وترك المنكرات)