جرت العادة أن تقوم الجهة المنظمة لأي بطولة بإصدار تعليمات محددة تتعلق بنظام البطولة وشروطها وعقوباتها قبل بدايتها، هذا فيما يخص الأندية أو المنتخبات المشاركة ولاعبيها أما الحكام فإن لجان التحكيم تصدر تعليماتها للحكام مدونة مع شرح توضيحي لبعض نقاطها، ومن هذا المنطلق أصدرت لجنة الحكام الرئيسية لكرة القدم تعليمات الحكام والحكام المساعدين وتم تزويد الحكام بها قبل بداية انطلاق مباريات دوري كأس خادم الحرمين الشريفين ودوري الدرجة الأولى، وكان من أبرز هذه التوجيهات التعود على التقيد بالمواعيد والحضور إلى الملعب قبل بداية المباراة بوقتٍ كافٍ لا يقل عن الساعة، الحرص على أهمية الإعداد البدني والنفسي الجيد والحكم هو الذي يستطيع تحقيق هذا الجانب بتكثيف التمارين اللياقية وتنويعها لتكون منسجمة مع ما يحتاجه أثناء إدارته للمباراة، بناء فهم تحكيمي جيد بالاطلاع المستمر على القانون والحرص على مشاهدة المباريات للاستفادة من الإيجابيات والسلبيات، حرص الحكم على التعامل الراقي مع الوسط الرياضي وخصوصاً اللاعبين والإداريين مع الحرص على توطيد العلاقة مع زملائه الحكام وتقبل ملاحظاتهم كما أن اهتمام الحكم بمظهره العام هو جزء من شخصيته، وهذه من المسلمات العامة للحكام التي يجب أن تكون في ذهن ومخيلة كل حكم يحاول أن يبحث عن تكوين اسمه وشخصيته في الوسط الرياضي بصفة خاصة والوسط التحكيمي بصفة عامة. أما فيما يتعلق بالتعليمات الملزمة التطبيق التي قدمت للحكام من أهمها: الحضور المبكر للملعب وتفقد معدات الملعب وأدوات اللاعبين، وعدم السماح بدخول أشخاص لغرفة الحكام خلاف حكام المباراة والمراقب وأرقام اللاعبين وفي حالة تشابه الألوان بين الفريقين يسمح للفريق صاحب الأرض الاستمرار بالشعار الذي يريده. الحرص على تطبيق التعليمات الصادرة من اتحاد القدم حيال قصات الشعر ولبس السلاسل، فلذا على الحكم مسؤولية إعداد التقرير وكتابة الإنذارات والنتيجة والأحداث المصاحبة دون إهمال مع الاحتفاظ بالبطاقة التي يستخدمها الحكم في تسجيل أرقام اللاعبين أثناء المباراة للرجوع إليها عند الحاجة مع ملاحظة تسجيل اسم الإداري أو المدرب عند إيقاع عقوبة ضده وليس الاكتفاء بالصفة فقط. وفي حالات (البصق) أكرمكم الله يجب على الحكم أن يحدد الحالة هل هي عن قرب أم عن بعد وبشكلٍ مباشر أو غير مباشر. أما فيما يتعلق بالتطبيق القانوني فقد أوصت اللجنة بعدم التهاون في الملعب الخشن والعنيف والحرص على سلامة اللاعبين. مع عدم التساهل في التقيد بالمسافة القانونية 10 ياردات 9.15سم وخصوصاً في الأخطاء القريبة من منطقة الجزاء. أما بالنسبة للتعاون بين الحكم والحكمين المساعدين والحكم الثاني ومراقب الحكام أكدت اللجنة على أهمية الاجتماع الذي يسبق المباراة وطرح التعليمات من الحكم بشكلٍ واضح وصريح وشامل في الطريقة المثلى في إنجاح المباراة والتواصل الفاعل بين الجميع مع الحرص على السرية فيما يدور داخل غرفة الحكام. كما أن على الحكمين المساعدين والحكم الثاني التفاعل مع الحكم وتدوين الإنذارات ومتابعة المباراة بكل دقةٍ وحضورٍ ذهني. كما أن هناك بعض التوصيات التي ترى اللجنة الاهتمام بها مثل الابتعاد قدر الإمكان عن التحدث الجانبي مع مسؤولي ولاعبي الفريقين منعاً للإحراج وسوء التأويل. عدم التسرع في الخروج من الملعب بعد نهاية المباراة حتى يتسنى للحكام مشاهدة ما قد يحدث من أي أفراد الفريقين. وفي المجال الإعلامي أوصت اللجنة الحكام بعدم الاهتمام بما يُكتب ويُقال عبر وسائل الإعلام المختلفة وان ما يتداول هو آراء شخصية واجتهادات فردية تُحترم أما الإساءات فإن اللجنة سوف تعمل على حفظ حقوق الحكام عن طريق القنوات الرسمية. وبمناسبة الحديث عن الإعلام فإن الحكام محظور عليهم الحديث لوسائل الإعلام بعد نهاية المباراة فيما يتعلق بأحداث المباراة طبقاً لتعليمات الاتحاد الدولي لكرة القدم ال (فيفا). من هذا يتضح أهمية الإعداد للحكام طوال الموسم وتذكيرهم بالتعليمات والتوصيات كل ما أمكن وأسأل الله أن يعين الحكام على أداء مهامهم الجسيمة وأن يوفقهم لخدمة بلدهم رياضياً. الدوليون بين التشريف والتكليف ** اليوم الثلاثاء الموعد المحدد لتجمع الإخوة الزملاء من الحكام الدوليين وبمناسبة الحديث عن الحكام الدوليين تجدر بي الإشارة إلى ما حظي به الإيطالي الحكم الدولي الشهير السيد (بيير لويجي كولينا) حيث كانت ردود أفعال الأوساط الرياضية الإيطالية عنيفة عندما فوجئوا باستقالته خشية أن تكون استقالة قسرية بعد أن رفض التخلي عن صفقة شركة أوبل الألمانية للسيارات الشركة الراعية ل (كولينا) مقابل (800 ألف يورو!!) وكان الاتحاد الإيطالي قد عدل في لوائحه في العام الماضي طمعاً في استمراريته في التحكيم بعد أن تجاوز سن 45. ومن هذا فإن الحكام الدوليين مطالبون دون غيرهم بأهمية أن يحملوا صفة (الدولية) التي تسبغ على صاحبها ألقاباً عالمية ولكنها تزيد من المسؤولية وتضاعف عليه المهمة. وهذا ما يزيد من كاهل من يحمل الصفة الدولية في حسن المظهر والمتابعة الشخصية وان ينشد الحكم التميز بالمثابرة والعزيمة والإصرار، فالشارة الدولية ليست تشريفاً بل تكليفاً ومسؤولية مضاعفة. تناتيف ** الخطأ الفني وليس التقديري الذي ارتكبه الحكم الدولي الياباني (توشيدا) في لقاء أوزبكستان والبحرين هو خطأ مخالف لقانون كرة القدم أي (كسر) للقانون!! وهذا ما يؤكد أهمية اطلاع واهتمام الحكم بمتابعة وقراءة قانون اللعبة واستيعابه نصاً وروحاً ولا سيما الحكم الدولي الذي يقع تحت طائلة العقاب من أعلى سلطة رياضية في العالم ال (فيفا). وهذا ما يجب أن يدركه الحكام الدوليون تحصناً من الشطب والحذف من القائمة الدولية كعقوبة، والتي لن ينجو منها الحكم الياباني (توشيدا). ** الإيقاف الذي أعلنه الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم بحق الحكم (مايك دين) بعدم قيادته لمباريات الموسم لإدانته بعد أن أثبتت التحقيقات وجود اتصالات بينه وبين مكتب للمراهنة يدل على أننا في المملكة نملك أكبر ميزة لا يتميز بها إلا من سلاحه الخوف من الله أولاً وأخيراً وهي نعمة وصفة من أهم صفات الحكام. وهذه متوفرة في جميع الحكام السعوديين ولله الحمد والمنة، يجب أن يقدرها مسؤولو الأندية للحكام الوطنيين. ** القارئ الأخ سعد العسكر بعث برسالة تتضمن اقتراحاً من وجهة نظري أنه يستحق الدراسة والمقترح يتعلق بإقامة دورة ثلاثية بعد توقف نشاطات الكرة المحلية تجمع الهلال والنصر والاتحاد على كأس النجوم كمهرجان تكريمي لقائدي هذه الأندية المعتزلين يوسف الثنيان وماجد عبدالله وأحمد جميل على أن يسمح بمشاركة لاعبين ونجوم عالميين مع كل فريق. ** القسم بغير الله شرك أكبر، ونسمع من خلال مكبرات الصوت في بعض مباريات الأندية من يقسم بالنبي في أهازيج الجماهير.. أتمنى أن يدرك ذلك من يرددها.. أو أن يتم التنبيه إلى روابط مشجعي الأندية من قِبل مسؤولي أنديتهم.