سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لا بدّ من دعم الحكم بمصارحته بأخطائه.. وحرص البعض على النجاح سبب إخفاقهم الحكم الدولي السابق محمد فودة يطالب الإعلام الرياضي ب«إذابة الجليد» ويقول في حديث مثير ل « الجزيرة »:
تحمل آراء الحكم الدولي السابق الاستاذ محمد فودة التي تتعلق بالتحكيم السعودي في طياتها الكثير من الرؤى الثاقبة والمفيدة استناداً على خبرة فودة ومساهماته على مستوى اللجنة الفرعية في منطقة المدينةالمنورة واللجنة الرئيسية للحكام وعمله كمحاضر ومراقب فني فاهم لعمله ومعلم بتوجيهاته للحكام المبتدئين والواعدين. «الجزيرة» التقت بفودة وحاورته في محاور عدة تمس التحكيم السعودي مباشرة ولها علاقة واضحة بمسألة تطويره وإصلاحه للرقي بعطاءات الحكم السعودي محلياً وعربياً وعالمياً. اعتزال للإصابة * دعنا نبتدىء حوارنا بسؤال عن اعتزالك التحكيم وأسبابه؟ - لقد اعتزلت التحكيم عام «1416ه» وكانت آخر مباراة أدرتها بين فريقي الاتحاد والهلال.. وآخر مشاركة لي خارجية في مباراة فريقي مستقبل المرسى التونسي وعين حليلة الجزائري في تصفيات الاندية العربية. * وهل كان للاصابة دور في ابتعادك؟ - نعم.. الاصابة من اهم العوامل التي أدت الى اعتزالي خاصة انها كانت في الركبة وقد اجريت لها «3» عمليات.. والحمد لله على ما قسم. التأليف * قمت بتأليف كتاب عن التحكيم.. حدثنا عن هذه التجربة وانعكاساتها عليك معنوياً ومادياً.. وعلى الوسط التحكيمي؟ - لقد ألّفت كتاباً عن خبرتي في المجال وقد احتوى على العديد من الأبواب التي كتبتها من خلال تجاربي العملية في الملاعب وتشتمل على كيفية تعامل الحكم مع الإعلام والمباريات النهائية وكيفية تعامل الحكم مع زملائه الحكام وكذلك المراقب الفني أيضاً ويحتوي على مشواري مع التحكيم وبعض الصور الشخصية، وهذا الكتاب اكتسبت منه خبرة كبيرة في كيفية اعداده وترتيب ابوابه وقد طبعته على نفقتي الخاصة.. وأحمد الله بأنني اعتمدت على الله ثم على نفسي ولن أنسى دور الدكتور محمد نجيب ابو عظمة في مساعدتي في ذلك.. وهذا اعتبره انجازاً طيباً لي بأنني اول حكم دولي معتزل يقوم بمثل هذا العمل من الحكام السعوديين، اما مادياً فللأسف لم استفد منه لأنني لم أوزع الا اعداداً قليلة منه.. ولن انسى في هذا الاطار دعم وتشجيع الامير سلطان بن فهد وكذلك وزارة الاعلام .. وهذا الأمر شكّل دعماً معنوياً كبيراً لي. الحكام الأبرز * مَنْ هم ابرز حكام الساحة والمساعدين الذين لفتوا نظرك في الموسم المنصرم؟ - في الحقيقة هنالك عدد من حكام الساحة والمساعدين البارزين الذين اتوقع لهم مستقبلا مشرقا للتحكيم السعودي.. ولنبدأ أولاً بحكام الساحة وهم: عبد الرحمن التويجري، عبد الرحمن القحطاني، مسفر آل شريف، ياسر مدني، معتوق المالكي، عبد الرحمن سليم، ابراهيم الشريف. اما الحكام المساعدون فهناك: نواف الشمري، فايز الكابلي، محمد آل عقيل، ناصر مظفر، احمد العقيل، عدنان الثبيتي، مؤيد الصايغ، ابراهيم النعمي، حمزة قناعي، فهد ساير، محمد السناني. هذه الاسماء اتوقع وأتمنى لهم التوفيق والنجاح في مشوارهم التحكيمي. * ماذا قدمت لحكام المملكة بصفة عامة.. والمدينةالمنورة بصفة خاصة كحكم دولي سابق ومراقب فني ورئيس لجنة فرعية؟ - عندما تسألني يا اخ سامي.. ماذا قدمت لحكام المملكة بصفة عامة.. فبامكانك سؤالهم عن محمد فودة شخصياً ماذا قدم لهم ابان عضويته للجنة الحكام الرئيسية حيث كانت هناك صراحة ووضوح وجدية والتزام وهذا هو اسلوب عملي. أما بالنسبة لحكام المدينةالمنورة فكنت اتمنى ولا زلت ان يطوروا مستوياتهم وذلك بالجدية في التدريب والاطلاع على القانون بصورة مستمرة وأن يحاولوا ان يستغلوا الفرص التي تتاح لهم ويعالجوا أخطاءهم ولا يكرروها.. أما كمراقب فني.. فانني لا اود ان اتحدث عن نفسي ولكن اسلوبي دعم الحكم بمصارحته بأخطائه دون مجاملة وكذلك ذكر ايجابياته وحثه على الاستمرارية بتطوير قدراته. وكرئيس للجنة الحكام الفرعية بمنطقة المدينةالمنورة.. فانني اعطي الحكام الكثير من الخبرات ومحاولة تطوير مستوياتهم وعدم تكرار اخطائهم وهذا يتطلب المجهود المضاعف.. وأشعر حقيقة بأن علي مهمة كبيرة خلال المرحلة المقبلة لأن المدينة تحتاج من حكامها بذل الكثير من الجهد وبإذن الله هناك مجموعة كبيرة سوف يكون لهم شأن في المستقبل. الإيقاف وعلاجه * تواصل مسلسل ايقاف الحكام الدوليين البارزين بطولة بعد اخرى.. بدءاً بالسويل ومروراً بالعمر والمهنا ثم ابو زندة.. وأخيراً معجب الدوسري.. ما الاسباب من وجهة نظرك كحكم خبير؟ - أقول لك بكل صراحة.. ان الحكم السعودي لديه امكانات فنية جيدة وهو مزود بالكثير من الخبرات نتيجة المحاضرات التي تلقاها من محاضرين دوليين مشهود لهم.. وتسألني عن الحكم الدولي الذي اعتقد جازما بأن من يحصل على الشارة الدولية يجب ان تكون لديه مقومات عديدة أهمها واكثرها ضرورة: الثقة بالنفس وان تكون له شخصية يستطيع من خلالها ان يدير المباراة بابداع وتقنية عالية ليرتقي بمستوى المباراة ويظهرها بصورة زاهية، اما ما يحدث فخلفه عدة أمور أهمها وأكثرها خطورة: 1- الاعلام الرياضي من خلال بعض مسؤولي الاندية الذين يجعلون التحكيم محور احاديثهم وتصاريحهم من تشكيك وتجريح بعيدا عن النقد. 2- حرص الحكم على النجاح وما يصاحبه من عدم تركيز ذهني يجعله يقع في اخطاء لو شاهدها لما توقع ان يكون هو من وقع فيها. 3- تركيز بعض الحكام على النجومية في المباراة فتجده يهتم بنفسه وكيف يلفت الانظار نحوه.. ويكسب الاضواء.. فتراه يركض في الملعب بدون تركيز مما يجعله يقع في الاخطاء. * حسناً.. كيف نعالج هذه الظاهرة؟ - علاجها من وجهة نظر شخصية.. بأن يعلم الحكم تماما ان عليه الاهتمام بالنقاط التالية ان اراد تحقيق النجاح: 1- ان يثق في قدراته «البدنية، الفنية، النفسية، والذهنية». 2- ان يكون طبيعياً مليئاً بالثقة والطموح. 3- ألا يبحث عن النجومية لأن ذلك يجعله عديم التركيز.. لأن الحكم النجم غير موجود.. 4- على الاعلام ان يثق في حكامنا. 5- النقد يجب ان يكون من متخصصين في هذا المجال بعيدا عن الاجتهادات غير المفيدة. 6- على مسؤولي الاندية ترشيد التصريحات ضد الحكام. * تقول في معرض اجابتك الآنفة الذكر.. ان الحكم النجم غير موجود.. ماذا تقصد بهذه الجملة؟ - أعني ان بعض الحكام لا يركز في المباراة من اجل النجومية.. بل يبحث عن نفسه لموقع بين اللاعبين ليلفت نظر الاعلام المرئي والمقروء اليه.. فالحكم الجيد هو الذي لا يظهر في المباراة الا في الاوقات التي تتطلب وجوده بمعنى ان لا يكثر من الصافرة أو ايقاف اللعب.. وعليه تطبيق مبدأ اتاحة الفرصة بشكل مميز حتى لا يكون ايقافه اللعب سبباً لهبوط مستوى المباراة من اجل ان يبحث لنفسه عن لقطة تلفزيونية بين اللاعبين ليس اكثر. برنامج صافرة * برنامج «صافرة» ما هو الا تطوير لفكرة ظهورك كمتحدث رسمي عن لجنة الحكام السابقة لشرح وتحليل الاخطاء التحكيمية.. هل تؤيد استمراريته؟ ولماذا؟ - في الحقيقة.. كانت لي تجربة جيدة في التحدث عن التحكيم عبر الرسالة الخاصة عن دورة الصداقة الخامسة التي كان يقدمها الاخ عيسى الجوكم وقد اخذ هذا البرنامج منحى رائداً في هذا المجال حيث ناقش وبصراحة الايجابيات والسلبيات التي حدثت في المباريات وقد دعمني في ذلك الاستاذ عبد الرحمن الدهام.. ابان اللجنة التي كان يرأسها الاخ فهد الدهمش.. وفي اول اجتماع لها تم ترشيحي من قبل الاستاذ فهد الدهمش واعضاء اللجنة.. الاساتذة : فلاج الشنار، عبد الله الخالدي، عبد الرحمن المعثم.. لأن أكون متحدثاً رسميا لوسائل الاعلام المقروء والمسموع والمرئي.. وفعلاً ظهرت في البرنامج المتميز «كل الرياضة» .. وبعد ظهوري صدر محضر لجنة الحكام الرئيسية وفيه مفاجأة غير متوقعة اطلاقا بأنني متحدث عن اللقطات التلفزيونية التي تحتاج الى ايضاح فقط.. وهذه علامة استفهام كبيرة لمن صاغ هذا المحضر «؟!».. ولم اناقش هذا الموضوع نهائيا مع اعضاء اللجنة. اما بخصوص برنامج «صافرة».. فانني اؤيد استمراره لأنه نقلة موفقة للتحكيم. تراجع * لماذا أنت مبتعد عن العمل أو التعاون مع لجنة الشقير حالياً؟ - ومَنْ قال انني مبتعد عن العمل أو التعاون مع لجنة الشقير؟ فلم تكلفني اللجنة بعمل واعتذرت عنه.. فأنا مراقب فني ومحاضر ومحلل للقطات التلفزيونية وأملك الكثير من الخبرات.. فالعمل الذي كلفت به قمت به. * ماهي مقترحاتكم لتطوير مستوى التحكيم السعودي؟ - اعتقد ان هناك لجنة لتطوير التحكيم وعندها الكثير لتطوير التحكيم... * ما أسباب تراجع مستوى الحكام السعوديين؟ - هنالك تراجع حتى في الاقبال على دورات التحكيم نتيجة عدم وجود الحوافز وتأخير صرف مكافآت الحكام وكثرة مهاجمة الحكام من قبل مسؤولي الاندية.. جميع هذه العوامل ادت الى تراجع في المستوى التحكيمي.. ايضاً هنالك جزء من المسؤولية يقع على الحكام انفسهم بوقوعهم بذات الاخطاء لأن لجنة الحكام اقامت الدورات وجلبت خيرة المحاضرين.. فعلى الحكام ان يطوروا انفسهم. * هل تؤيد إحداث غربلة في لجان الحكام الفرعية للمناطق؟ ولماذا؟ - يا عزيزي.. ليس المهم التغيير في اللجان.. ولكن نغير مَنْ؟!.. فاذا أردت النجاح فابحث عن القائد الناجح الذي يجعل من يعملون معه يبحثون أيضاً عن النجاح لأنه يملك أدواته، اما اللجان الفرعية فأعتقد ان بعض المناطق تحتاج بالفعل الى اعادة نظر. المراقب الفني * هل تؤيد أن يختار حكم الساحة مساعديه في المباريات النهائية لزيادة توفير التفاهم والتناغم في اتخاذ القرار التحكيمي للوصول الى النجاح ومنعاً لتكرار وقوع الأخطاء التي يكون مردها الى عدم الانسجام بين الثلاثي التحكيمي؟ - أود أن أسأل هل التحكيم عبارة عن لوغريثما من اجل ان نقول يجب ان يكون هناك تفاهم وتناغم بين الحكام، يا اخي لغة التواصل بين الحكم ومساعديه واضحة «راية، صافرة، باليد، بالصوت، بالنظر» هذه أهم الامور التي يجب ان تتوفر ليحصل النجاح بين الحكام، اما ان نجد التبرير بأن الحكم يختار مساعديه.. والمساعد يختار الحكم الذي يرغبه فهنا نعطي الحكام الفرصة لتبرير اخطائهم فجميع الحكام المشاركين في البطولات التي ينظمها الاتحاد الدولي من جنسيات مختلفة ويحققون النجاح. وأقول لإخواني الحكام.. ان النجاح يتحقق بالحب والاخلاص فيما بينهم.. وبما ان هذه النقطة اثيرت عند البعض ووجدت بعض الارتياح فليكن ذلك في اضيق الحدود، اما ان يختار الحكم مساعديه فاننا نجد التحكيم قد انحصر في عدد المساعدين. * عمل المراقب الفني من اهم الاعمال المساهمة في تطوير مستوى الحكام والتحكيم.. لكن المشكلة تكمن في ان حكامنا يشكون من عدم اهلية وكفاءة معظم هؤلاء المراقبين.. ما الحل من وجهة نظرك؟ - نعم.. المراقب الفني من اهم العناصر التي تساعد في عملية تطوير التحكيم من حيث قدرة وكفاءة المراقب الذي يتمتع بها، فالمراقب الفني يجب ان يكون ذا خبرة ميدانية كبيرة ولديه القدرة على تفسير القانون والفهم التام لمهمة الحكم ومساعديه ويكون ذا شخصية تستطيع مساعدة الحكام في ابراز ايجابياتهم اكثر من محاولة اصطياد الاخطاء ولديه القدرة والمعرفة على تهيئة الحكام لإدارة المباريات التي بها ضغوط. فالمراقب الفني يحتاج للكثير من الاهتمام والتركيز على الكيف لا الكم، فعدد قليل من المراقبين ذوي الكفاءة العالية افضل من الكثير غير الكفؤ..!! الحكم الأجنبي * هل تؤيد مشاركة الحكم الاجنبي في مباريات دورة الصداقة الدولية؟ - بما انها دورة دولية ومعترف بها من الاتحاد الدولي فيجب ان يكون هناك تنسيق بمشاركة حكم من كل فريق مشارك.. اي ان كل دولة ترسل حكماً يكون تحت ادارة واشراف لجنة الحكام الرئيسية في المملكة لنجعل هذه الدورة فعلاً دولية تحكيمياً. وهنا رأي آخر بتفعيل الاتفاقيات الثنائية المشتركة باستضافة بعض الحكام الذين ترشحهم اتحاداتهم للمشاركة في هذه الدورة بحيث يكون العدد «5» حكام ساحة من المملكة.. و«5» حكام ساحة من تلك الدول، ونفس العدد بالنسبة للمساعدين.. وهذه وجهة نظر ارجو ان تلقى الاستحسان. * كيف ترى بداية الموسم الرياضي بالدوري على عكس المواسم السابقة؟ وهل ستكون النتائج ايجابية من حيث الاثارة والمستوى الفني والحضور الجماهيري؟ - ارجو ان يكون ذا نتائج ايجابية من حيث الاثارة والمستوى الفني.. اما الحضور الجماهيري فأعتقد ان الجمهور قد انصرف الآن عن المباريات ولا تجده الا بعدد محدود في بعض المباريات في الدوري الممتاز.. اما دوري الدرجة الاولى فالوضع محزن جماهيريا. الاستقلالية * أقر الأمير نواف بن فيصل نائب الرئيس العام بصفته رئيس لجنة تطوير الحكام جملة من القرارات المفيدة لتطوير التحكيم السعودي من ابرزها.. تفعيل الاتفاقيات الثنائية مع البلدان الموقعة مع المملكة في المجال الرياضي فيما يختص بتبادل الخبرات التحكيمية وكذلك تشكيل لجنة مراقبة للحكام من ابرز الحكام القدامى.. ما تعليقك؟ - ان تفعيل الاتفاقيات الثنائية مع البلدان الموقعة مع المملكة في المجال الرياضي امر ممتاز ومفيد من خلال تبادل الخبرات في مجال التحكيم لقيادة المباريات مع تلك الدول وتبادل المحاضرين واقامة المعسكرات والاستفادة من خبرات تلك الدول خاصة المتطورة تحيكيما مثل: انجلتزا، ايطاليا، ألمانيا، فرنسا والبرازيل.. وكذلك اقامة معسكرات مزدوجة للحكام في مختلف هذه البلدان مع حكام المملكة. * ومَنْ ترشح لعضوية لجنة المراقبة؟ - بالنسبة للجنة مراقبة الحكام المقترحة.. فكما هو معروف ان لجنة تطوير التحكيم هي المظلة التي يجب ان تحتضن لجنة مراقبة الحكام بمعنى ان هذه اللجنة وهي تضم اعضاء مستقلين من ابرز الحكام الدوليين بحيث يكون اعضاء هذه اللجنة هم من ضمن لجنة تطوير التحكيم.. ويكون عملها مستقلا عن لجنة الحكام الرئيسية التي يقوم اعضاؤها بدور مهم وكبير.. على ان لا تكون هناك ازدواجية في عضوية اللجنتين اذا علمنا ان لجنة الحكام الرئيسية ولجنة مراقبة الحكام هما تحت مظلة لجنة تطوير التحكيم برئاسة صاحب السمو الملكي الامير نواف بن فيصل بن فهد. صخور جليدية * البعض طالب وما زال بالاستعانة بالحكم غير السعودي سواء كان عربيا أو اجنبيا.. هل تؤيد مثل هذه المطالبة؟ ولماذا؟ - هذا السؤال له علاقة بالسؤال الذي قبله المتعلق بتفعيل الاتفاقيات الثنائية.. ويجب ان نستعين في المباريات ذات الاهمية والحساسية بحكام على مستوى عالٍ وكذلك الحكم السعودي يحكم ذات المباريات في تلك الدول وهذا اجدى. اما غير ذلك فهذا يضر التحكيم السعودي كما هو حاصل الآن في الدوري المصري لاستعانتهم بالحكم الاجنبي.. ولو قرأنا تصريح احسن حكم في العالم «كولينا» عندما رفض التحكيم بمصر بقوله: لديهم حكم شارك معي بكأس العالم وكان يعني جمال غندور.. فهذا يدل على صدق الرجل مع نفسه أولاً.. لأننا لدينا حكام شاركوا في كأس العالم كعبد الرحمن الزيد، عمر المهنا، ناصر الحمدان، خليل جلال، فالتحكيم السعودي بخير.. وفيه الكثير من الكوادر الفاعلة. * يشتكي النصراويون من المهنا.. والأهلاويون من الزيد.. والهلاليون من العقيلي.. هل ترى ان إبعاد حكام معينين عن فرق معينة حل مفيد أو أمر ايجابي للتحكيم في الدوري؟ - قبل ان نصدر مثل هذه الاحكام لنرجع لأنفسنا ونراقب الله فيما نقول.. يا اخي انا على ثقة تامة بأن جميع حكامنا لديهم قدر كافٍ من النزاهة ومخافة الله التي تملأ نفوسهم.. والتي تجعلهم بعيدين عن التشكيك بهم. وبالنسبة للحكم الذي لعب في اي ناد فأعتقد منطقيا ان لا يحكم للفريق الذي لعب له. اما بالنسبة لما ذكرت من ان بعض الاندية تشتكي من بعض الحكام.. فهذا مردوده غير جيد للحكام.. كما ارجو من الاعلام ان يساعد على اذابة هذه الصخور الجليدية التي تراكمت بين بعض الحكام وبعض مسؤولي الاندية حيث نجد ان الصحفي يتلذذ بالسؤال عن التحكيم ليسمع الاسطوانة المشروخة من هذا المسؤول الذي يجرد الحكم من جميع ما هو انساني سواء بتحكيمه أو شخصه أو عمله.. وكأنه غير انسان.. هنا نجد ان الاخ الصحفي يشكر المسؤول وينصرف.. وهذا أيضاً بالتلفزيون تسمع نفس السؤال ونفس الاجابة.. ولم يسأله عن الامور الفنية المتعلقة بفريقه والتي تسببت في خسارته للمباراة. لقطات من الحوار * الاستاذ محمد عواد فودة «49 سنة» لديه من الأبناء ستة.. رنا «بكالوريوس رياضيات»، رؤى «سنة رابعة لغة عربية» فهد «سنة ثانية حاسب آلي»، عبدالرحمن «ثالث ثانوي.. علمي»، أحمد «أول ثانوي»، بدر «ثالث ابتدائي». * فودة يحرص على متابعة وقراءة «الجزيرة» ويتفاعل مع النقد التحكيمي الذي تنشره. * في البداية رفض فكرة إجراء الحوار.. ثم وافق بعد تردد.. وأجريناه خلال فترة إجازته كمعلم عندما كان يقضيها بصحبة العائلة في ابها البهية. * كان متابعاً جيداً لمباريات دورة الصداقة.. ومستويات التحكيم فيها. * يبدو أن تجربة المتحدث الرسمي للجنة الحكام ثم تأليفه للكتاب قد استفاد منهما فودة الشيء الكثير خاصة انهما افرزا أصدقاءه المخلصين وزملاءه الأوفياء معه.. من عدمهم!!