السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. نشرت الجزيرة في عددها رقم 11729 بتاريخ 25 رمضان تقريراً (موسعاً) عن انعقاد مجلس امناء مؤسسة سلطان الخيرية حيث اعلن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام عن قرب انطلاقة المؤسسة الخيرية - باذل الخير - حيث اكتمل تسجيلها رسمياً، وكما قال سموه (بحول الله سيكون لها كل ما أملك على وجه الأرض.. سيكون تحت امر شركة باذل الخير).. وفي الحقيقة إن هذه الكلمات من سموه الكريم تجلعنا نقف باحترام وتقدير لهذا (الإنسان الكبير) الأمير سلطان بن عبد العزيز الذي كرس حياته لعمل الخير والإحسان ومساعدة المحتاج إلى جانب مهامه القيادية ومسؤولياته الجسيمة فهو بحق (مؤسسة خيرية متنقلة) واستحق بجدارة الكثير من الجوائز العربية والعالمية على جهوده الإنسانية وخدماته النبيلة ومساعدته التي خففت من آلام المرضى وازاحت كربات الكثيرين في ربوع هذا الوطن الغالي وخارج الحدود ايضا وهو بهذا العمل لا يقصد منفعة دنيوية ولا اي مكسب مادي ولا يريد من وراء ذلك شهرة أو مجداً بل هي اعمال لوجه الله تعالى كما يقول سموه الكريم: (يجب ان لا نتردد في اعمال الخير ولا يقصد بها الارباح الطائلة، بل اولا رضا الله سبحانه وتعالى ثم ما ينفع الشعب المسلم العربي الكريم).. انها كلمات مؤثرة ومعبرة وتدعو كل غني وميسور للتمعن بها والاسراع لبذل الخير ومساعدة المحتاجين دون التفكير بربح او خسارة، فعمل الخير كله مرابح ومكاسب ولا خسارة فيه على الاطلاق.. ليكن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز قدوة لنا جميعاً، على اختلاف مستوياتنا في الاسراع لعمل الخير والاقدام بجرأة وبلا خوف على مساعدة الآخرين وتخفيف آلامهم ومد يد العون لهم فهم اخوة لنا ينتظرون منا الدعم والرعاية والمعونة والمساندة، كما يفعل سمو الأمير من خلال المؤسسة الخيرية العملاقة التي تحمل اسمه الكريم ومن خلال العديد من الاعمال الانسانية الكثيرة التي يُعلن عن اقل القليل منها بينما يبقى الكثير في طي الكتمان لأن سموه الكريم لا يهدف من وراء عمله الطيب أي شهرة بل يحاول رسم ابتسامة صادقة على وجه طفل معاق او مريض يعاني من آلام المرض او محتاج ينتظر الفرج.. ان سموه الكريم يستحق منا وقفة تقدير واحترام ودعوة صادقة لسموه بالصحة والعافية وطول العمر ليواصل مسيرة الخير والاحسان والعطاء التي امتدت وترسخت عبر السنين وعلى مدار الايام وشملت الإنسان في مختلف ربوع بلادنا الغالية.. نسأل الله ان يكتب لسموه الكريم هذه الاعمال في موازين حسناته وان تعمر هذه المؤسسة الخيرية التي تحمل اسمه في اداء رسالتها العظيمة وكذلك ان تواصل شركة - باذل الخير - الجديدة مسيرة العطاء والخير وان يكتب لها النجاح الكبير بإذن الله.. والشكر ل(الجزيرة) التي تميزت (كما تعودنا منها دائماً) بتغطية هذا الحدث المهم في عددها المشار اليه انفا وفي عددها بتاريخ 26 رمضان حيث نقلت تصريح صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن سلطان بن عبد العزيز واعلن فيه: (والدي دولة خيرية قبل قيام المؤسسة). محمد السويطي/عفيف