تفجَّرت اشتباكات عنيفة مساء الاثنين وأمس بين القوات الأمريكية وميليشيا شيعية في ضاحية مدينة الصدر في بغداد وكانت طائرة أمريكية من طراز ايه. سي. -130 قصفت ما يشتبه بأنه مواقع للميليشيا. ولم ترد أنباء بخصوص وقوع خسائر في الأرواح. وجاء الهجوم على مدينة الصدر بعد أن قال الجيش الأمريكي أنه استعاد السيطرة على مدينة سامراء. وقال أحد سكان مدينة الصدر خلال اتصال هاتقي (أسمع انفجارات، طائرات ايه. سي. -130 تطلق قذائف). من جهة أخرى أفاد ضابط في شرطة بلدة الخالدية غرب بغداد أمس الثلاثاء بأن جنديين أمريكيين قتلا وأصيب سبعة آخرون بجروح إثر انفجار لغم أرضي على دورية للجيش الأمريكي في الخالدية (80 كم غربي بغداد). وقال الملازم أول في الشرطة محمد مجيد (إن لغماً أرضياً انفجر بعد ظهر أمس الأول على دورية للجيش الأمريكي في بلدة الخالدية أسفر عن مقتل جنديين أمريكيين وإصابة سبعة آخرين وتدمير ناقلة جنود نوع همر). وأوضح (أن القوات الأمريكية سارعت إلى نقل الجنود القتلى والجرحى إلى قاعدة الحبانية العسكرية التي تقع بالقرب من المدينة). وأشار إلى أن الجيش الأمريكي قام بقطع الطريق العام الذي يربط بلدة الخالدية بمدينة الرمادي لأكثر من ثلاث ساعات وأجرى تفتيشاً بحثاً عن المنفذين. كما أعلن الجيش الأمريكي أن جندياً أمريكياً قتل وجرح اثنان آخران بانفجار قنبلة لدى مرور قافلتهم بالقرب من بغداد ليل الاثنين الثلاثاء. وجاء في بيان للجيش أن (جندياً قتل وجرح اثنان آخران بانفجار قنبلة لدى مرور قافلتهم بالقرب من بغداد عند الساعة 11:30 (20:30 تغ) من مساء الاثنين). وأضاف أن الجنديين الجريحين نقلا إلى مستشفى عسكري في العاصمة العراقية. في غضون ذلك أعلن ضابط في الشرطة العراقية أن مدنيين عراقيين جرحا في إطلاق قذائف هاون سقطت أمس الثلاثاء قرب وزارة الداخلية العراقية في وسط بغداد فيما سقطت قذيفتا هاون قرب وزارة النفط العراقية بدون أن تسببا أضراراً أو إصابات. وقال الضابط في الشرطة في موقع الهجوم إن (قذيفتين سقطتا قرب مكاتب إدارة جوازات السفر في الرصافة مما أدى إلى جرح شخصين). وأوضح هذا الشرطي الذي طلب عدم كشف هويته أنه لا يعرف هدف القصف مشيراً إلى وجود عدة مبان عامة في موقع الهجوم من بينها إدارة الجنسية ومقر الشرطة الجنائية في وزارة الداخلية. وكان حارس في وزارة النفط العراقية في بغداد صرح بأن قذيفتي هاون سقطتا صباح أمس قرب مبنى الوزارة بدون أن تسببا إصابات أو خسائر. وقال محمد جبار إن (قذيفة سقطت في أرض بور مقابل الوزارة والثانية سقطت قرب مبنى مجاور للوزارة). وكان مقر وزارة النفط الواقع في وسط بغداد تعرض في 25 أيلول - سبتمبر لهجوم بالصواريخ وقذائف الهاون تسبب في أضرار لكنه لم يؤد إلى سقوط ضحايا. ومبنى وزارة النفط العراقي هي الموقع الذي يتمتع بأكبر قدر من الحماية في وسط العاصمة العراقية، وهو الوحيد الذي يحميه الجنود الأمريكيون منذ دخولهم إلى بغداد في نيسان - أبريل 2003. من ناحية أخرى أعلنت الشرطة العراقية أمس أن مسلحين قتلوا أربعة عراقيين بإطلاق النار على سيارتهم أمس في اللطيفية التي تبعد أربعين كيلومتراً جنوببغداد. وقال الضابط رائد المعموري في شرطة الحلة إن (المسلحين كانوا يرتدون ملابس عادية وملثمين عندما أطلقوا النار على السيارة من بنادق كلاشنيكوف). وأضاف أن (القتلى الأربعة عراقيون ونقلت جثثهم إلى مستشفى اللطيفية)، مشيراً إلى أن دوافع هذه الجريمة غير معروفة. وتشكل اللطيفية مع المحمودية والاسكندرية، وجميعها جنوببغداد، معقلاً للمسلحين. وقد قتل عشرة أشخاص وأصيب 26 آخرون بجروح في هجوم استهدف قبل أكثر من أسبوع قافلة شاحنات صهاريج تنقل محروقات في اللطيفية. وقال ضابط في الشرطة حينها إن مسلحين أضرموا النار في خمس من شاحنات القافلة التي كانت تسير بمواكبة عناصر من الحرس الوطني، مضيفاً أن الهجوم دمر ثلاث آليات منها. وكان ثلاثة ضباط في الحرس الوطني قتلوا في 20 أيلول - سبتمبر قرب اللطيفية بصاروخ أصاب سيارتهم.