إن يوم الخميس التاسع من شهر شعبان عام 1425ه الموافق لليوم الأول من برج الميزان يعتبر نقطة مضيئة في تاريخ بلادنا الغالية ويوما عزيزا على قلبي كما هو عزيز على قلب كل مواطن بمملكتنا الحبيبة، حيث يصادف هذا اليوم ذكرى توحيد أجزاء مملكتنا الغالية على يد المؤسس والموحد الكبير الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته، تحت اسم المملكة العربية السعودية، وتحت راية واحدة تحمل كلمة التوحيد لا إله إلا الله محمد رسول الله، وهذا اليوم يعتبر نقطة تحول في تاريخ وحضارة هذه البلاد، حيث أصبحت بفضل الله ثم بفضل حكمة وحنكة الملك عبدالعزيز تنعم بالأمن والرخاء والتلاحم بين أبناء شعبها وقيادتهم، وتسير في الطريق الصحيح الذي رسمه مؤسس هذا الكيان العظيم الملك عبدالعزيز، وأكمل المسيرة وقاد ركب الحضارة أبناؤه البررة الملك سعود والملك فيصل والملك خالد رحمهم الله رحمة واسعة، وها هو خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله ورعاه - يقود السفينة ويوجهها ويسير بها في ركب الحضارة والتقدم والرقي، يعاونه ويشد من أزره ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ونائبه الثاني صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز ورجال دولته المخلصين، إلى أن أصبحت بلادنا بحمد الله مضرب المثل في التقدم والرقي في كافة المجالات، مع احتفاظها بطابعها الإسلامي الذي يميزها عن باقي الدول، فحق لأبناء هذا الوطن أن يفرحوا وأن يحتفلوا بهذه الذكرى المجيدة. نسأل الله تعالى أن يحفظ لبلادنا أمنها ورخاءها وعزها وأن يحميها من كل مكروه ومن كيد الحاقدين والمفسدين في ظل قيادتنا الحكيمة، إنه سميع مجيب.