احببت ان اكتب عن غلاء المهور في أول العطلة الصيفية ولكن سبقني الكثير في الكتابة عنها فأحببت ان ارجئ الكتابة إلى آخر العطلة لكي ادون ما استطيع تدوينه من معلومات مستجدة، والكل قد سمع عن غرائب الحفلات والأعراس في وقتنا الحاضر فدهش من دهش وضحك من ضحك وبكى من بكى وإلى الله المشتكى. لقد ضيق أولياء المهور اقصد الامور على الشباب في شروطهم التعجيزية التي يردد الشباب بعد كل شرط موافق ولا حول ولا قوة الا بالله، وانا لله وانا اليه راجعون.. ان اقل تكلفة سمعت بها قد وصلت الى الخمسين ألف ريال وهي الى حد ما معقولة لشاب له وظيفة ولكن المشكلة تكمن في انها لطالب جامعي واذا انتقلنا من اولياء المهور الى فتيات الزهور ترى العجب في شهر رجب احداهن تشترط في زواجها ان يكون في فندق تصل ليلته الواحدة الى مائة الف ريال، واخرى تشترط خادمة وقد تشترط ان تسكن قريبة من بيت اهلها، ناهيك عما سيشترطون في المهر وفي اي مكان سيقضون شهر العسل.. وبعض الأولياء يسأل عن راتب ابنته اذا كانت موظفة لمن يكون؟!. انسان يستحي ان يسمع لا ان يحدث حقيقة. ولئن كنت قد قسوت على بعضهم فلابد بأن اشيد ببعضهم في التخفيف والتيسير على الشباب حيث تطالعنا بعض الصحف بأن رجلا زوج ابنته لشاب بصداق ريال واحد فقط وحادثة اخرى سمعتها بان شيخا فاضلا زوج ابنته لشاب على شرط ان يذبح شاة واحدة في ليلة زواجه اقتداء بقول المصطفى صلوات الله عليه وسلامه بقوله (أولم ولو بشاة) وكذلك قوله (أيسرهن مؤونة اكثرهن بركة) فيما معنى الحديث. والله من وراء القصد.