بل هي أطياف حلم.. ومساحة وجد.. ومسافات شوق أتعبها الحنين.. نثرها عبد الله الجفري في زمن الحرب!! من كراستها الخاصة إصدار جميل حمل كلماتهن العذبة التي اخترنا منها هذه الباقة: هناك عينان من التوهج تتطلعان إليك فوق غيوم النهار الموحش.. في رحابة النجمة الحائرة رفيقتك! فلا تطفئ حبيبي بريق الأشياء حتى لا تخمد الحياة في كل شيء..! *** يا حلمي الباقي: لم تزل أنت هذا الحلم الذي يمد له القمر يده فأرتجف وجداً، وينمو لي جناحان من حزم ضوئية أطير بهما بغية الوصول إليك فأرتطم بكوكب نار في القلب.. وأعود بندائي المتجدد عليك و... لا تجيب..!! *** أيها الضوء الذي لا يبرح جوانحي: تغيب عني كلماتك فأغدو طيراً بلا جناح.. أنت هذا النخيل الصاعد دائماً إلى سمائي وزمنك: ترنيمة الحنان في ابتهال فجري!! *** أنت تحوَّلت إلى حلم ينتشر كالعطر في أطراف ثوب الريح يفكك مساره عن أرض الرشد ويرتمي به في كهوف الواقع ويتسلَّق معه مرتفعات الأمل!! *** لم يزعجني حلمي عندما اكتشفت أنه استقال من أشياء كثيرة في حياتنا اليومية! ذلك لأن حلمي ما زال هو القادر على إذابة صقيع النفس ورشها بالدفء وتعطيرها بالمسك والبقاء في عيني الحبيب: سكناً للحياة!! *** شربت قهوتي الصباحية بحذر وخدر وأنا أتذكَّر فنجان قهوة كنا نشربه معاً وآخر ينتظرنا لنتقاسم شربه! الآن.. أتأمل فنجان قهوتي لعله يروي شوقي لأخبارك وتعصرني الخيبة أن لا أجد أحرف اسمك فيه، ولا رائحة كفيك عليه. وأفتش في أعماقه عن فسحة أمل تكفيني بقية ساعات النهار..!! *** أشواقي مشرعة كالأعلام على أبواب المدينة.. بانتظارك. مشطت شعري، ولبست أقراطي، وتزينت بأساوري و... انتظرتك. خبرت الأشجار بقدومك، فأزهرت والبط فاستحم، والسماء فأشرقت وعندما مرَّ النهار ولم تأت جلست على رصيف الانتظار: وحيدة لعلك تأتي غداً..!! *** أنثر كلماتك الذهبية على رأسي لأصبح أسطورتك تنهل كل الرافضين ترددها الحكايات وتغرسها الجميلات في شعورهن يتألقن.. يتألقن وألمح نجمة في... ليل كذبك الطويل!!