أثارت الأنباء التي ترددت مؤخرا عن حدوث تسرب نووي من مفاعل ديمونة الإسرائيلي المخاوف في مصر من أن يصبح المفاعل مصدر قلق وخوف يهدد مواطني سيناء ودفعت هذه المخاوف بالمهندس الكاشف محمد الكاشف وكيل لجنة الشئون العربية بالبرلمان المصري بالتقدم بسؤال إلى وزير الخارجية أحمد (أبو الغيط) بخصوص الإجراءات التي اتخذتها الوزارة تجاه المخاوف التي يثيرها المفاعل الإسرائيلي ومخاطره على مواطني سيناء وقال الكاشف: إن مواطني سيناء وخاصة منطقة الوسط أصبحوا مهددين بسبب المفاعل الإسرائيلي مشيرا إلى أن بعض أبناء المنطقة أصيبوا بأمراض في الآونة الأخيرة قد تكون الإشعاعات الناتجة عن المفاعل هي السبب فيها مؤكدا أن المسئولين المصريين لابد أن يهتموا بهذا الموضوع ويعملوا على اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية أبناء سيناء من خطر هذا المفاعل. وكانت المخاوف من تسرب إشعاعات من مفاعل ديمونة الإسرائيلي قد انتقلت إلى الدول المجاورة، ومنها مصر والأردن بعد أن بدأت إسرائيل بالفعل في تحذير مواطنيها وعلاجهم خاصة في منطقة صحراء النقب خشية احتمال إصابتهم بالأمراض من تأثير الإشعاع، وجاءت هذه الإجراءات بعد تحذيرات أطلقها الخبير النووي الإسرائيلي السابق موردخاي فعنونو من مخاطر وقوع كارثة بسبب قدم مفاعل ديمونة الذي تجاوز عمره 50 عاما، كما حذر من هزة أرضية قد تؤدي إلى تصدع المفاعل وتسرب إشعاعات نووية تهدد البلدان المجاورة.