أعلنت لجنة الصحة والبيئة في البرلمان الاردني انها ستطلب من الحكومة دعوة الوكالة الدولية للطاقة الذرية لزيارة الاردن للتأكد من عدم وجود خطر اشعاع نووي في المملكة ناجم عن نشاط مفاعل ديمونا الاسرائيلي، بعد التحذيرات التي وجهها الخبير الاسرائيلي موردخاي فعنونو. وافادت وكالة الانباء الاردنية (بترا) ان اللجنة النيابية قررت زيارة مواقع الرصد النووي في المملكة للوقوف على ارض الواقع ثم الطلب من الحكومة دعوة وكالة الطاقة الدولية لزيارة المملكة لمتابعة هذا الموضوع. واكدت اللجنة انها توصلت الى قناعات بان الاشعاعات النووية في المملكة الأردنية هي اقل بكثير من المعدلات المسموح بها عالميا. وكان الخبير النووي الاسرائيلي السابق موردخاي فعنونو حذر من مخاطر وقوع كارثة اشبه بتلك التي شهدتها مدينة تشرنوبيل، في الشرق الاوسط بسبب حالة مفاعل ديمونا القديمة. وتحدث فعنونو عن خطر حدوث هزة ارضية تؤدي الى تصدع المفاعل النووي الاسرائيلي في ديمونا الذي تجاوز عمره خمسين عاما وتتسبب بتسرب اشعاعات نووية تهدد الملايين في البلدان العربية المجاورة. وقال فعنونو ان على الاردن اخضاع سكانه في المناطق المحاذية لاسرائيل لفحوصات طبية وتقديم العلاج المناسب لهم. الا ان الحكومة الاردنية اكدت ان المملكة لا تشهد معدلات تلوث غير طبيعية ناجمة عن نشاط مفاعل ديمونا الاسرائيلي. وقالت الناطقة الرسمية باسم الحكومة الاردنية اسمى خضر حتى الان لا يوجد رصد لاي معدلات غير طبيعية للاشعاع الصناعي وهو الاشعاع الضار، مؤكدة ان المسألة ليست محل استعراض سياسي بل مسألة دراسات. وبدأت اسرائيل بتوزيع اقراص اليود على السكان المقيمين قرب مفاعليها النووين لتفادي اصابتهم باشعاعات في حال اصابة المنشآت النووية باضرار. وانشىء مفاعل ديمونا في صحراء النقب في نهاية الخمسينات بمساعدة فرنسا بينما تم بناء مفاعل نحال سوريك جنوب تل ابيب حديثا ويتم استخدامه في الابحاث. ويبدي خبراء قلقا من تقادم هذه المنشآت. وترفض اسرائيل الاقرار بامتلاكها اسلحة نووية الا ان الخبراء الاجانب يقدرون ترسانتها النووية بما بين مئة ومئتي رأس نووي.