وافق وزير الخارجية الأمريكي كولن باول على مطلب الحكومة السودانية لإمهالها لتنفيذ الاتفاق المبرم مع الأممالمتحدة لتسوية الأوضاع في دارفور، ولا يعرف ما إذا كانت تصريحات باول أمس في القاهرة بشأن هذه المهلة تعني أن بلاده ستؤجل طرح مشروع قرار في مجلس الأمن لفرض عقوبات على الخرطوم. ومن جانبها فقد واصلت الحكومة السودانية جهودها لتنفيذ اتفاقها مع الأممالمتحدة في وقت بدت فيه حالة من التوافق تسود بين حكومة الخرطوم والمعارضة التي يمثلها التجمع الوطني المعارض برئاسة محمد عثمان الميرغني، حيث أشاد الأمين العام للحزب الحاكم بخطاب أخير للميرغني، فيما أفصحت الخرطوم عن عزمها الإفراج عن الشيخ حسن الترابي رئيس حزب المؤتمر الشعبي المعارض. وكل هذه المعطيات تتم في إطار التوافق في مواجهة التهديدات الأجنبية. إلى ذلك جاء في بيان صادر عن الاتحاد الأفريقي أمس الأربعاء أن مليشيات قتلت مدنيين مطلع تموز/يوليو الجاري في دارفور وقامت بإحراق بعضهم (أحياء) بعد تكبيلهم رغم التوصل إلى وقف لاطلاق النار في نيسان/أبريل. ومن جانبها دعت فرنسا إلى التعاون مع السودان في سبيل التسوية في إقليم دار فور الغربي بدلاً من العمل ضده مشيرة بذلك، ضمناً، إلى العقوبات التي تعتزم الولاياتالمتحدة إيقاعها بالسودان، وقد أجرت واشنطن تعديلات على عقوباتها لكنها لا تزال مرفوضة من قبل العديد من أعضاء مجلس الأمن وعلى رأسهم الصين وباكستان والجزائر.