توطئة : تمر اللحظات سريعا حاملة روعة المكان واللحظة .. سريعا تمضي فتقف بنا هنا حيث القطار وضجيجه المؤلم .. أحلامنا تغادرنا صبيحة .. وتعود مرهقة من زحام الأماني .. حلما ارتسم على شاطئ الغروب يوماً .. لا أدري كيف سار؟! لكن طيور مهاجرة عاثت رسم الغروب الدافئ .. عبرت طيور الرحيل حاملة هموم الرحيل .. للشاطئ الأبعد حيث الرحيل القاصم .. وخلف الرحيل ذكرى ظهيره شائعة .. في الممر كان ضجيج .. كان شيئا هادئا .. لكنه رائع ..! في استدارتك حكاية .. في حديثك حكاية .. وفي عينك حكايا .. لكن المؤلم يا امرأة حكاية مغادرتك!! ربما سنلتقي يوما - ربما ستعود بنا اللحظات إلى ما بعد الرحيل .. إلى ما بعد نظرات عينيك الوادعة .. ستغادرين أستاذتي (آمال المهوس) والكتاب المملوء. ذعراً سيبكيك .. وسينطق سائلاً أين امرأة اللحظة الجميلة؟ يؤلمنا حزم الحقيبة والعبور بعيداً .. يؤلمنا مغادرة الخطو الصامت .. الرحيل موجع يأخذ بمن أحببنا بعيداً .. وراء المجهول يُلقي بالأقدار .. نهرب من المرآة فنرى الصورة ماثلة في زوايا المكان .. نهرب ونهرب ولا نعلم غاية الهروب .. سوى الاحتماء من لهيب الرحيل .. نمضي للبحر وفي أمواجه انتظار وشغف بالقادم .. والحياة أستاذتي ما الحياة سوى استدارة وغروب .. سوى أمس وغد وربما قادم .. قادم جميل في ثناياه روعة يا امرأة آمال المهوس امرأة شاءت اقداري لقاءها امرأة في عينيها روعة لا يدركها سوى من عرفها .. آمال المهوس في يديك تلويحة وفي عينيك حكاية وفي ملامحك هروب للغربة .. سنصدح في الممرات والطرقات: نحبك يا آمال المهوس كثيراً .. لروعتك ولروعة ما تحملين من فؤاد أبيض ..