اندلعت معارك جديدة بين القوات المسلحة الجورجية وجمهورية اوسيتيا الجنوبية الانفصالية على الرغم من اتفاق وقع الخميس بين الجانبين للتوصل إلى حل سلمي للنزاع. وقالت محطة التلفزيون الجورجية (روستافي-2) أن تبادلا كثيفا لإطلاق النار جرى ليل الأحد الاثنين قرب مدينة اشابيتي الواقعة على خط الجبهة الفاصل بين الجانبين. وذكر صحافي في المكان أن إطلاق النار بدأ من اوسيتيا الجنوبية واستهدف بلدات تسيطر عليها القوات الجورجية، ولم يسجل سقوط ضحايا في حينه. ونقلت إذاعة (صدى موسكو) عن النائب الجورجي جيفي تارغامادزي رئيس اللجنة البرلمانية للدفاع والامن أن المعارك توقفت بعد عشرين دقيقة، ويجري الجانبان محادثات برعاية موسكو للتوصل إلى حل سلمي لخلافهما في اطار لجنة مشتركة يفترض أن تواصل عملها اليوم الثلاثاء في تسخينفالي عاصمة اوسيتيا. ويسود توتر منذ أسبوع في المنطقة، وقد أكد الاوسيتيون أن أكثر من مئتي عسكري جورجي دخلوا أراضيهم وهذا ما نفته تبيليسي. يذكر ان اوسيتيا الجنوبية الواقعة على الحدود مع روسيا تتمتع باستقلال فعلي منذ النزاع المسلح الذي انتصرت فيه على القوات الجورجية بدعم من موسكو في بداية الستعينيات، وقد اكد الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي الذي انتخب في كانون الثاني - يناير الماضي انه سيسعى الى اعادة سلطة تبيليسي على الجمهورية الانفصالية.