أكد المشرف العام على التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم د. ناصر بن علي الموسى على ان ذوي الاحتياجات الخاصة بوجه عام والمعوقين منهم على وجه الخصوص يحظون بعناية ورعاية واهتمام ودعم غير محدود من لدن قيادتنا الحكيمة، الأمر الذي جعل المملكة العربية السعودية تتبوأ مكانة مرموقة بين دول العالم في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة وتضطلع بدور ريادي على مستوى المنطقة العربية في مجال تطبيق الأساليب التربوية الحديثة وفي مقدمتها أسلوب دمج ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة في مدارس التعليم العام.. كما ان القفزات الهائلة التي تحققت في مجال تعليم الفئات الخاصة تأتي نتيجة للمؤازرة والمساندة التي حظي بها هذا القطاع من لدن معالي وزير التربية والتعليم الأستاذ الدكتور محمد بن أحمد الرشيد ومعالي نائبه لشؤون تعليم البنات د. خضر بن عليان القرشي وكافة المسؤولين بالوزارة، الأمر الذي أوجد البيئة المناسبة لذوي الاحتياجات الخاصة من خلال توفير المستلزمات المكانية والتجهيزية والبشرية. جاء ذلك في كلمة ألقاها مساء أمس في الحفل الختامي للمجموعات الاستشارية التخصصية بمناسبة انتهاء أعمالها هذا العام. وأشار د. الموسى الى ان التربية الخاصة في المملكة العربية السعودية تقوم على استراتيجية علمية معلنة ترتكز على عشرة محاور نص المحور الأول منها على تفعيل دور المدارس العادية في تربية وتعليم العاديين في المدارس العادية وهو ما يعرف بالدمج التربوي وهذا الأسلوب أحدث نقلة كمية ونوعية هائلة في مجال تربية وتعليم الفئات الخاصة، فمن حيث الكم سيرتفع عدد معاهد وبرامج التربية الخاصة من 66 معهداً وبرنامجاً في العام الدراسي 1415-1416ه الى حوالي ألفي معهد وبرنامج للبنين والبنات في عام 1425-1426ه يدرس بها أكثر من 40 ألف طالب وطالبة في مختلف المراحل الدراسية. وعدد د. الموسى الجانب النوعي فقال: أولاً أحب أن أؤكد على ان هذه الزيادة في أعداد البرامج تأتي لصالح البرامج المستحدثة في مدارس التعليم العام حيث تجاوزت نسبة الطلاب والطالبات المدموجين في المدارس العادية 80% من طلاب ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة.وثانياً: لم تعد خدمات التربية الخاصة مقصورة على الفئات التقليدية المعروفة وهي المكفوفون والصم والمتخلفون عقلياً .