عام 1417ه وضعت الأمانة العامة للتربية الخاصة استراتيجية تربوية ترتكز على عشرة محاور، نصّ المحور الأول منها على تفعيل دور المدارس العادية في مجال تربية وتعليم الأطفال غير العاديين، وتفعيلا لهذا المحور فقد تبنت (الأمانة) تطبيق أسلوب دمج الأطفال ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة في مدارس التعليم العام وبالقرب من أماكن سكن ذويهم. ونظرا إلى ما للدمج التربوي من فاعلية تربوية ونفسية واجتماعية واقتصادية، فقد أحدث نقلة نوعية وكمية هائلة في مجال تربية وتعليم ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة؛ فمن حيث الكم ارتفع عدد معاهد وبرامج التربية الخاصة من 68 معهدا وبرنامجا عام 1415ه / 1416ه إلى 1952 معهدا وبرنامجا عام 1425 / 1426ه، وارتفع عدد الطلاب من 7725 طالبا وطالبة عام 1415 / 1416ه إلى نحو 40 ألف طالب وطالبة عام 1425 / 1426ه. ولا يعود ارتفاع عدد الطلاب المستفيدين من التربية الخاصة إلى ارتفاع نسبة الإعاقة في السعودية وإنما إلى التوسع في برامج التربية الخاصة لتشمل فئات لم تكن مشمولة بالخدمة في الماضي.