يحتل موضوع الأسلحة النووية والمخاوف من وقوعها في أيدي الإرهابيين بنداً في الحملة الانتخابية للرئاسة النووية، حيث يقول المرشح الديمقراطي جون كيري إن الموضوع يمثِّل أحد أولوياته. وفي ذات الوقت واصلت واشنطن حملتها ضد إيران تحت مزاعم أن إيران تسعى لامتلاك قنبلة نووية، وهو أمر ترى الولاياتالمتحدة ضرورة الحؤول دون حصوله..فقد أعلن المرشح الديموقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية جون كيري أن أهم أولوية له بالنسبة للشأن الأمني ستكون منع المجموعات الإرهابية من الحصول على أسلحة نووية. وقال في كلمة ألقاها في بالم بيتش بفلوريدا (جنوب) (عندما أصبح رئيساً ستصبح أميركا زعيمة العالم في مجال توفير الأمن للمواد النووية من النوع العسكري كي لا يتمكن الإرهابيون أبداً من الحصول عليها). وانتقد خصمه الجمهوري في الانتخابات المقبلة في تشرين الثاني - نوفمبر، الرئيس جورج بوش، لأنه (عمل القليل وأحياناً في وقت متأخر جداً) منذ اعتداءات 11 أيلول - سبتمبر 2001 للالتفاف على خطر الإرهاب النووي هذا. وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة بحاجة إلى دعم الأسرة الدولية للقيام بهذا الأمر. وقال (يجب أن نستعمل قوة حلفائنا). وأضاف كيري (يجب أن نضع إستراتيجية متعددة للحؤول دون وقوع أسوأ الأسلحة بين أيدي أسوأ الأشخاص). وأكَّد أن على أميركا أن (تبني تفاهماً دولياً كي تقوم مبكراً بعمل وقائي). وأشار إلى أن الخطوة الأولى ستكون في الحفاظ على أمن المعدات النووية الحساسة عبر العالم كي لا تتحول إلى قنابل. وأضاف أنه سيسعى إلى توقيع اتفاق وبأسرع وقت مع روسيا من أجل تأمين أمن مخزوناتها النووية، موضحاً أن التهديد ليس مقتصراً على الاتحاد السوفياتي السابق فقط. واقترح كيري أيضاً أن يمنع تماماً إنتاج اليورانيوم المخصب والبلوتونيوم اللذان يستعملان في صنع أسلحة نووية. هذا وقد جددت الولاياتالمتحدة يوم الثلاثاء اتهاماتها لإيران التي تحاول كما قالت تطوير قنبلة نووية بشكل سري وذلك بعد اكتشاف مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية آثاراً جديدة لليورانيوم عالي التخصيب في إيران.وكان دبلوماسيون في فيينا قالوا نقلاً عن تقرير جديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية إن مفتشي الوكالة عثروا في إيران على آثار جديدة لليورانيوم عالي التخصيب، وهي مادة يمكن أن تستخدم في إنتاج قنبلة ذرية. ولم تشر وزارة الخارجية الأميركية مباشرة إلى هذه المعلومات ولكنها أشارت إلى أن هذه المعلومات (تؤكِّد الوقائع) التي تحدثت عنها واشنطن. وقالت إنها تنتظر مناقشة هذا الأمر خلال الاجتماع المقبل لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول إيران اعتباراً من 14 حزيران - يونيو. وقال المتحدث باسم الوزارة ريتشارد باوتشر (اعتقد أن ما هو واضح في الوقت الذي نقترب فيه من مرحلة جديدة من المحادثات في الوكالة الدولية للطاقة الذرية هو أن إيران لم تف بعد كلياً بتعهداتها بتقديم معلومات كاملة). وأضاف أن إيران بصدد تطوير أسلحة نووية بشكل سري تحت ستار برنامج مدني. وأوضح رداً على سؤال بهذا الخصوص (أعتقد أن هذا الأمر يؤكِّد الوقائع، نعم). وأوضح الدبلوماسيون أنه تم العثور على آثار اليورانيوم المخصب 235 في منشأة في فارايند.