في مثل هذا اليوم 2 يونيو من عام 1953م، تم تتويج الملكة إليزابيث في احتفالات أقيمت في دير ويستمينيستر بلندن، وأمام 8 آلاف من المدعوين، بما فيهم رؤساء وزراء ورؤساء دول من كافة أنحاء الكومنولث البريطاني، وأقسمت الملكة يمين التتويج وتم إعلانها ملكة. وبعدما تم تسليمها الرموز الأربعة للسلطة، وأطلقت المدافع وابتهج الحضور، ثم قدم رئيس الأساقفة والأساقفة البيعة إلى الملكة إليزابيث الثانية. وقد صرحت الملكة إليزابيث في كلمة أذاعها الراديو: (حتى آخر لحظة من حياتي ومن كل أعماق قلبي سوف أبذل كل جهدي لكي استحق ثقتكم فيّ)، وقد اصطف ما يقرب من ثلاثة ملايين شخص في شوارع لندن لإلقاء نظرة على الملكة الجديدة عندما خرجت من قصر باكنجهام في عربتها الملكية. وقد شاهد مراسم الاحتفال الملايين حول العالم من خلال تغطية شبكة البي بي سي البريطانية لتلك المراسم التي نقلتها إلى خارج العالم عن طريق تغطية حية من خلال الإذاعة والتليفزيون. وتم عقد حفلات في الشوارع في كل أنحاء المملكة المتحدة واحتشد الناس حول أجهزة التلفاز لمشاهدة المراسم. وقد ابتهجت الجماهير التي أتت منذ وقت مبكر لتحجز مكاناً لها في الصدارة، وأطلت عليهم الملكة مع أعضاء الأسرة الحاكمة الآخرين بما فيهم الملكة الأم من شرفة قصر باكنجهام. وبالرغم من الطقس الضبابي المعتم قام سلاح الجو البريطاني بالاحتفال بتلك المناسبة بالطيران على ارتفاع منخفض بالقرب من ممر القصر، كما أضاءت الألعاب النارية السماء فوق القصر. وقد قامت الملكة بخلافة والدها الملك جورج السادس الذي مات على فراشه في 6 فبراير 1952 بعد جلوسه على العرش لمدة 16 عاماً، ثم أصبحت بعد ذلك الملكة فور مماته. وتم تتويج الملكة إليزابيث بعد ذلك رسمياً وتم تعينها كرئيسة دول الكومنولث والمدافعة عن العقيدة النصرانية في فبراير 1952، وقد تأخرت مراسم التتويج لعدة أيام بحثاً عن يوم مشمس لعقد تلك المناسبة الأسطورية.