كُشف النقاب عن أن وحدة جديدة قمع تابعة لإدارة السجون اليهودية يطلق عليها (مسادا) بدأت العمل في عمليات قمع المعتقلين الفلسطينيين، وقد أعلن عن هذه الوحدة مؤخراً بعد قيامها باقتحام سجن (نفحة الصحراوي ) قبل حوالي الشهر وقمع المعتقلين واستخدام سلاح جديد وهو عبارة عن إطلاق رصاص من نوع خاص يؤدي إلى إصابة جسم الأسير بحروق وآلام حادة، وتتكون هذه الوحدة من ( 50 شخصاً ) مدججة بوسائل قتالية ومدربة، وهي مكونة من وحدات قتالية من الجيش الصهيوني.. ويرافق هذه الفرقة وحدة خاصة لمواجهة احتجاجات الأسرى، وهي الوحدة الثانية بعد وحدة (نحشون) التي مارست الكثير من عمليات القمع بحق المعتقلين الفلسطينيين.. وحسب نادي السير الفلسطيني: بدأت الحكومة الاسرائيلية تنظر إلى ساحة الاعتقال كساحة حرب تجند وحدات قتالية للعمل فيها وبمواجهة أسرى فلسطينيين عزل داخل السجون والزنازين.. إلى ذلك، قال محامي نادي الأسير،رائد محاميد،الذي زار عدداً من الأسيرات الفلسطينيات في ( سجن تلموند اليهودي ) ل مراسل الجزيرة: إن الأسيرات هددن باتخاذ خطوات احتجاجية بسبب استمرار تدهور وضعهن الإنساني والمعيشي.. وأشارت الأسيرات إلى سوء الوضع داخل السجن من حيث سوء الطعام وقلته، والإهمال الطبي للمريضات، والتعرض للتفتيش العاري والضرب، إضافة إلى عقوبات بالزنازين لمدة 24 ساعة، والتعرض للتعذيب والشبح، وإسماع الأسيرات كلمات نابية وبذيئة.. جدير بالذكر أن ( 94 أسيرة فلسطينية ) يقبعن في هذا السجن اللعين، من بينهن ( 15 أماً )، و( 10 أسيرات قاصرات )، وطفلان رضيعان هما نور ووائل.. وكانت ( مؤسسة مانديلا الحقوقية )، العاملة في الأراضي الفلسطينية قالت مؤخرا: إن سلطات الاحتلال أقدمت على افتتاح سجن جديد بمحاذاة ( سجن شطة اليهودي )، وأسمته ( سجن الجلبوع )، وهو يضم الأقسام الجديدة التي تم إضافتها إلى سجن شطة الاحتلالي.. وكان ( 240 أسيرا فلسطينيا ) يقبعون في ( سجن هداريم اليهودي ) قالوا في رسالة وصلت لنادي الأسير، تلقت الجزيرة نسخة منها، جاء فيها: إن الوضع الصحي للأسرى في تدهور مستمر بسبب استمرارهم بالإضراب المفتوح عن الطعام منذ 11- 5- 2004، مهددين بالإضراب عن الماء وتناول الدواء بما يتعلق بالأسرى المرضى إذا ما استمر تعنت إدارة السجن وعدم استجابتها لمطالب الأسرى العادلة والمشروعة.. وجاء في الرسالة أيضا عدة مطالب لفك إضرابهم، هذه المطالب: وقف سياسة التفتيش العاري والمذل بحق الأسرى ؛ ووقف سياسة العقوبات المتمثلة بالزج في زنازين انفرادية وفرض غرامات مالية على الأسرى.، بالاضافة إلى إزالة الألواح الزجاجية عن غرف الزيارات والسماح بزيارة الأهالي، ووقف سياسة استخدام القوة والعنف بحق الأسرى واقتحام الغرف وتفتيشها بشكل استفزازي، كذلك العناية الطبية وتقديم العلاج للمرضى وخاصة الذين يحتاجون لإجراء عمليات جراحية..