كشفت مصادر حقوقية فلسطينية للجزيرة عن تفاصيل حوادث مريعة تتعرض لها الأسيرات الفلسطينيات في سجون وزنازين الاحتلال الصهيوني، تمثلت أبرز هذه الانتهاكات بتفتيش السجانات اليهوديات للأسيرات الفلسطينيات في الحمامات بشكل عارٍ (!) في حين كان السجانون اليهود من الرجال ينظرون إلى الأسيرات الفلسطينيات من خلال الستارة وهن عاريات (!). بالإضافة إلى ذلك تم تهديد الأسيرات في القسم بدفع غرامة مالية قدرها 42 ألف شيكل (ما يعادل عشرة آلاف دولار). وقال محامي نادي الأسير الفلسطيني عقب تمكنه من لقاء عدد من أسيرات سجن هشارون (تلموند) اليهودي نقلا عن الأسيرات الفلسطينيات أثناء لقائهن المحامي بتاريخ 20-8-2006 إنهن يتعرضن لسياسة قمع ممنهجة من قبل إدارة السجن تتمثل في التفتيش المفاجئ وبشكل همجي في ساعات متأخرة من الليل، واقتحام غرفهن ومصادرة الأدوات الكهربائية والاعتداء بالضرب عليهن من قبل السجانات إضافة إلى العزل في زنازين انفرادية. وتحدثت الأسيرات عن قيام السجانين بالتهجم على الأسيرات سناء عمر وسعاد نزال وآمنة منى وقاموا باقتحام القسم الذي يقبعن به (قسم 11) بواسطة الكلاب البوليسية، وقاموا بتفتيش القسم بشكل همجي وصادروا كل الأغراض الكهربائية، وفي نفس الوقت قاموا بالاعتداء على الأسيرة آمنة منى بالضرب وتم نقلها إلى العزل الانفرادي - ناهيك عن قيام السجانين اليهود باقتحام غرف الأسيرات صباحا وقاموا بالاعتداء على عدد منهن بالضرب وعاملوهن معاملة قاسية. وعن ظروف القسم الذي يقبعن فيه، قالت الأسيرات: إن الرطوبة عالية جداً والحرارة عالية والصراصير والحشرات متواجدة في كل الغرف والحمامات حتى على الأسرة، وعندما تفتح الأسيرات الشباك بسبب الحر الشديد تدخل الفئران والحمام بدون باب ويوجد فقط ستارة تفصل بين الغرفة والحمام. أما بالنسبة للطعام المقدم للأسيرات فقد اشتكين من أنه سيئ كماً ونوعاً، وأن اعتمادهن في الأكل يكون على الكنتين واشتكين أيضا من تقليص مدة الفورة (النزهة اليومية) من 3 ساعات إلى ساعة ونصف..! وبحسب تقرير صادر عن وزارة الأسرى الفلسطينية: فإن الاحتلال الصهيوني يبتز النساء وزوجات المعتقلين الفلسطينيين وأمهاتهم وأخواتهم ويقدم على إحضارهن إلى أقبية التحقيق في عمل رخيص ولا أخلاقي، وأكد التقرير الذي وصل نسخة منه إلى مكتب الجزيرة تصعيد الاحتلال في الآونة الأخيرة لحملته العدوانية ضد المرأة الفلسطينية.. حيث ارتفع عدد الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال إلى 112 أسيرة. من بين تلك الأسيرات: (دعاء زياد جميل جيوسي، من طولكرم، (24 عاما)، محكومة بالسجن 3 مؤبدات و32 سنة، وليلى محمد البخاري، من نابلس، (29 سنة)، محكومة بالسجن 8 سنوات ونصف، ولينا أحمد صالح الجربوني، من جنين، 31 سنة، محكومة بالسجن 17 سنة، ومنى رمضان محمد عمايرة، من الخليل، 26 سنة، محكومة بالسجن 5 سنوات، وشفاء عدنان القدسي، من طولكرم، 29 سنة محكومة بالسجن 6 سنوات، وشرين محمد مسالمة، من بيت لحم، 25 سنة، وما زالت موقوفة بانتظار المحاكمة)..!!