جاء في إفادة حقوقية، سجلها محامي نادي الأسير الفلسطيني، رائد محاميد الذي التقى عدداً من الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجني (شطة) و(جلبوع) اليهوديين: أن وحدات خاصة تابعة لإدارة السجون تسمى (نحشون) قامت باقتحام غرف المعتقلين بشكل قمعي واستفزازي، وصادرت كافة مستلزماتهم الأساسية من راديو وتلفزيون ومواد تنظيف وكتب وكذلك الملح والدخان. وقال الأسرى الفلسطينيون في إفادتهم، التي وصلت نسخة منها لمكتب (الجزيرة): إنهم أجبروا على خلع ملابسهم وتفتيشهم بطريقة مذلة على يد هذه الوحدة. وأشار الأسرى إلى أن إدارة السجن أبلغتهم أن القرار الصهيوني حول الإضراب هو تركهم يموتون جوعاً. وأوضح الأسرى الفلسطينيون أن إدارة السجن تشن حرباً نفسية عليهم وتقتحم غرفهم حتى أثناء النوم ليلاً، بهدف إرباكهم والضغط نفسياً عليهم. هذا وقد اقتحمت قوة صهيونية خاصة يطلق عليها قوات (نهشل) سجن (شطة) اليهودي، وبحسب معلومات واردة من ناطق باسم المعتقلين الفلسطينيين فإن القوات الصهيونية المعتدية أجبرت 240 أسيراً فلسطينياً على الخروج إلى الساحة الخارجية للمعتقل، وقامت بأعمال تفتيش دقيقة في حاجيات وأغراض المعتقلين. وقال الناطق باسم المعتقلين: إن قوات الاحتلال قامت بهذه الخطوة بهدف البحث عن وسائل اتصال، أو معلومات أخرى حول كيفية تعامل المعتقلين مع برنامج الإضراب الذي يخوضه المعتقلون داخل السجون وكخطوة استفزازية لكسر إضراب المعتقلين. إلى ذلك قالت مصادر فلسطينية ل(الجزيرة): إن إدارة سجن بئر السبع اليهودي، نقلت النائب الأسير مروان البرغوثي إلى قسم المعتقلين الجنائيين في نفس المعتقل كخطوة أخرى لكسر إضراب البرغوثي وإثارة الشكوك حول تضامنه مع الأسرى الفلسطينيين. وعلم نادي الأسير الفلسطيني أن إدارة سجن بئر السبع قامت بإعادة تصنيف الأسرى بحيث وضعت الأسرى المحكومين في قسم واحد والأسرى الموقوفين في قسم آخر، وعزلت 12 أسيراً من النشطاء في السجن من مختلف الفصائل في قسم واحد، وأبلغتهم أنهم سينقلون من السجن إلى جهة أخرى غير معلومة. وناشد عيسى قراقع، رئيس نادي السير الفلسطيني، عبر (الجزيرة): منظمة الصليب الأحمر الدولي العمل بشكل طارئ وسريع وزيادة عدد طواقمها العاملة وزيارة السجون بشكل مكثف للاطلاع على ظروف الأسرى الصحية التي بدأت تتدهور بسبب الإضراب. وقال قراقع: إن منظمة الصليب الأحمر هي المؤسسة الوحيدة التي يمكن لها أن تدخل السجون وتلتقي الأسرى الفلسطينيين، في ظل عزل المعتقلين المضربين عن الطعام بشكل تام ومنع المحامين من الزيارات وكذلك أهالي الأسرى، مضيفاً: أنه في مثل هذا الوضع على الصليب الأحمر القيام بدوره لطمأنة أهالي المعتقلين على أبنائهم.