من حاول أن يجد عذرا أو تبريرا لما قام به هؤلاء الإرهابيون من أعمال تخريبية كان ضحيتها العديد من الأبرياء فهو إنسان محسوب على هذا الوطن ويجب أن يقبض عليه بتهمة (الإرهاب) ان المتابع للأحداث الإرهابية الأخيرة التي استهدفت بعض المجمعات السكنية كان آخرها مجمع المحيا السكني يلمس مدى الحقد الدفين لدى هؤلاء، لن أقول المواطنين بل، المحسوبين على وطننا وأمننا، ويلمس مدى تعرضهم لأفكار هدامة من أناس، للأسف الشديد، يدعون الدين والدين بريء منهم براءة الذئب من دم ابن يعقوب. وستبقى يا وطني شامخا إلى الأبد رغم أنوف الحاقدين برجالك وشبابك المخلصين. إن ما نشاهده حاليا عبر بعض القنوات الفضائية ومواقع الإنترنت من حملة استفزازية تهدف إلى زعزعة الأمن في بلدنا لن تجدي مع أبناء هذا الوطن العملاق لعدة أسباب يأتي أبرزها على الإطلاق إيمانهم القاطع بقيادتهم الحكيمة ومدى التلاحم ما بين القيادة والشعب الذي حاول الكثيرون زعزعته. وبعد كل ذلك أتساءل: لماذا نحن مستهدفون؟ بالتأكيد لو حاول البعض الإجابة عن هذا السؤال لتم القضاء على الإرهاب بجميع أشكاله وبأسرع ما يمكن. لقد تمنيت، وما زلت، أن ألتقي بأحد هؤلاء الشباب المغرر بهم لسؤاله: ما هدفك من تلك الأعمال؟ وما الذي تريده؟ وإنني والله على يقين أنه لن يجد الجواب، ولن يجد له مخرجا من ورطته الحمقاء تلك، ولن يخرجه منها أولئك الذين يخططون من وراء الحدود. لقد تنكر هؤلاء لفضل وطنهم عليهم وهو الذي صنعهم. فلو رجعنا إلى تاريخ هؤلاء الذين يدعون بالمعارضة خارج الوطن لوجدت أنهم من أغنياء البلد وها هم بخيرات وطننا يحاربوننا، فتبا لهم ومَن هم على شاكلتهم. إنني أقف مذهولا لما حدث مؤخرا من أعمال تخريبية قام بها فئة ضالة اتخذوا من الظلام ستارا لهم ليعيثوا في الأرض فسادا من قتل ودمار وترويع، ماذا يريدون أن يفعلوا؟ ومن الذي طلب منهم ذلك؟؟. إن ما قام به هؤلاء الغوغائيون أمر مؤسف وجدير بالاهتمام، لقد ادعى هؤلاء أنهم ضد تواجد الأجانب في هذه البقعة حتى وصل بهم الأمر إلى عدم رغبتهم بتواجد المقيم العربي، والشواهد كثيرة، يأتي آخرها ما حصل بمجمع المحيا السكني الذي راح ضحيته العديد من الأشقاء العرب الأبرياء، بل وصل بهم الحال إلى أبعد من ذلك بتكفيرهم العلم والعلماء. إن أسلوب هؤلاء الغوغائيين أصبح معروفا لدى الجميع صغيرا وكبيرا. إن القيادة والشعب أصبحت في دولتنا علامة مميزة لدى جميع الدول، وهم يرون يوما بعد يوم تجديد الولاء والطاعة لهذه القيادة الحكيمة التي والله أنني أغبط نفسي عليها، حيث يتجلى هذا الولاء باستقبالات سيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز لأبنائه المواطنين بادية وحاضرة. إن من يعتقد أن دولتنا بؤرة لهؤلاء الإرهابيين فهو واهم، نعم واهم. لقد صرح سمو سيدي وزير الداخلية عبر إحدى المؤتمرات الصحفية أننا سنواجه الإرهاب بالبندقية والسيف، ان المطلعين لحديث سموه يلمس عمق الثقة ما بين القيادة والشعب التي لا يهزها حاقد مغرض. إنني أعتقد، بل أجزم، أن هناك أعداء يخططون يوما بعد آخر على تشويه سمعة هذا الكيان الذي أسس كيانه المغفور له الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، وجعل شعاره القرآن الذي لم يترك صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها، فدستورنا شرع الله لم يسنّه أحد غيره سبحانه وتعالى. إن الدين الإسلامي يحرم تحريما قاطعا قتل النفس بغير حق، لقد قتل هؤلاء الشرذمة أناسا أبرياء، وروّعوا الآمنين، فحسبنا الله ونعم الوكيل. أي دين وأي مذهب أباح الانتحار وقتل النفس بغير حق؟ أرجو أن تأتوني به. وختاما اننا على عهدك يا وطني باقون مخلصون مجاهدون، لتبقى يا وطني رمزا للإسلام والمسلمين. ولهؤلاء: كم نحن محظوظون بوطننا، وكم نحن أكثر حظا بقيادتنا. فإلى الأمام يا وطني ونحن من حولك دروع في وجه الغادر إلى أن تقوم الساعة.