يعاني الكثير من خريجي الجامعات في إيجاد فرص عمل، خاصة أصحاب التخصصات النظرية التي لم يعد قطاع التعليم بحاجة لها، ولذلك فإنهم ينتظرون سنوات على أمل أن يحصلوا على فرصة عمل عاما بعد عام، وقد يكون منهم من يعولون عائلة ولديه أطفال ويريد أن يوفر لهم المعيشة الحسنة، بعد أن تحمل المشاق في الحصول على هذا المؤهل الذي كان يعتقد أنه لن يحصل عليه إلا والوظيفة بانتظاره، وهنا لا يفيد التباكي على اللبن المسكوب، كون الدارس لم يفكر في تخصصه جيدا قبل الالتحاق به، ولكن ما يلفت انتباهي هو ما تقوم به وزارة التربية والتعليم من تكليف معلمي المدارس الصباحية بالعمل في المدارس الليلية مقابل مبلغ معين يعطى للمعلم مقابل لكل حصة يدرسها، ويحصل المعلم في نهاية الأمر على ما يعادل راتباً آخر بالإضافة لوظيفته كمعلم، وهو بلا شك حق له جراء ما يقوم به من عمل إضافي، إلا أنني اقترح هنا على وزارة التربية والتعليم بالتنسيق مع وزارة الخدمة المدنية، بالعمل على تعيين معلمي المدارس الليلية من خريجي الجامعات الذين لم يتم قبولهم كمعلمين رسميين، أي هم على قائمة الانتظار أو الاحتياط؛ وذلك بالتعاقد معهم براتب مقطوع يعادل ما يدفع لمعلمي المدارس الليلية حالياً، ويستمرون حتى يتم تعيينهم كمعلمين رسميين، وبعد ذلك يعين مدرسون للمدارس الليلية خلفا لمن تم تعيينهم، وهكذا، والهدف من ذلك بدلا من أن يحصل معلم على راتبين وآخر عاطل، يتم توزيع الراتبين على معلمين؛ وبالتالي نساهم في تخفيف معاناة من هم على قوائم الانتظار حتى يتم تعيينهم. * ماجستير - الخرج