انضمت حركة تحرير السودان في منطقة دارفور (غرب السودان) إلى صفوف التجمع الوطني الديموقراطي السوداني الذي يضم الأحزاب المعارضة والجيش الشعبي بقيادة جون قرنق.. وأوضح مسؤول في التجمع فضل عدم الكشف عن هويته في اتصال هاتفي مع فرانس برس أن (قيادة التجمع الوطني الديموقراطي اجتمعت مساء الجمعة في أسمرة ووافقت بالإجماع على الطلب المقدم من حركة تحرير السودان للانضمام للتجمع).ويضم التجمع الوطني الديموقراطي المعارض في السودان المعارضة الشمالية والمتمردين الجنوبيين بقيادة الجيش الشعبي وهو جماعة التمرد الرئيسة في جنوب السودان.وكان متمردو دارفور يؤكدون حتى الآن أنهم ليسوا على علاقة بالجيش الشعبي لتحرير السودان.وجاء هذا الإعلان في وقت يجب أن تستأنف فيه المفاوضات يوم الثلاثاء في كينيا بين الحكومة السودانية والجيش الشعبي لتحرير السودان بهدف التوصل إلى اتفاق سلام شامل. وكان الرئيس السوداني عمر البشير أعلن يوم الإثنين في بيان وزعه القصر الجمهوري أن (العمليات العسكرية قد انتهت في دارفور وأن القوات المسلحة تسيطر على مسارح العمليات وأنها مستعدة لردع كل من يزعزع أمن المواطنين).ولكن المتمردين في دارفور زعموا الخميس أنهم شنوا عدة هجمات واستعادوا العديد من المحاور والبلدات (كي يثبتوا) أن القوات السودانية لا تسيطر على المنطقة.وقد اندلع النزاع في دارفور في شباط - فبراير 2003 بين القوات الحكومية وعدة حركات متمردة تطالب بصفة خاصة ب(تنمية المنطقة) التي يعتبرونها مهملة ومهمشة من قبل الحكومة المركزية.ومن جانب آخر أعلن برنامج الغذاء العالمي أن الوكالات الإنسانية تخوض (سباقا مع الزمن) في شرق تشاد حيث لجأ أكثر من مئة ألف سوداني هربوا من المعارك في منطقة دارفور الحدودية. وأوضح البرنامج في بيان وزع في ليبرفيل الجمعة (أن الوكالات الإنسانية في شرق تشاد تخوض سباقاً مع الزمن إذ أن المواد الغذائية والمساعدات الأخرى يجب أن تصل قبل حلول فصل الأمطار الذي يبدأ في حزيران - يونيو لأن المسالك المؤدية إلى المنطقة ستنقطع بعد ذلك). وقال ممثل البرنامج في تشاد فيليب غويون لوبوفي في هذا البيان (ان المنطقة شديدة الفقر.. في البداية قام السكان المحليون بجهود كبيرة لمساعدة اللاجئين لكنهم هم أنفسهم لا يدبرون أمورهم إلا بصعوبة كبيرة).