لا لما كتبه عبداللطيف آل الشيخ المكرم رئيس تحرير صحيفة الجزيرة.. وفقه الله وجعله مباركاً حيثما كان، آمين . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: إنني إذ أتقدم بالشكر والدعاء لسعادتكم وللقائمين على صحيفة الجزيرة عموماً، مبدياً إعجابي بما تقدمونه من رسالة إعلامية متزنة ومميزة في وقت تسابقت فيه بعض الصحف الصادرة في بلادنا - حرسها الله بعينه التي لا تنام - إلى مستنقعات التغريب، وكأنها تصدر في واشنطن أو نيويورك، أو هي أصداء لما يكتب هناك من حملات مغرضة ضد بلادنا وديننا وعقيدتنا وقيمنا الإسلامية - ولا حول ولا قوة إلا بالله - ولا نستغرب تلك الحملات من الأعداء الغربيين فمنذ مبعث الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم والإسلام مستهدف (ودّ كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفاراً حسداً من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق) والحق والباطل في صراع مستمر إلى قيام الساعة، لكن اللافت للنظر، والمحزن، انخراط بعض الكتاب في صحفنا من بني جلدتنا، وممن يتكلمون بلساننا خلف تلك الحملات المغرضة وترديدهم عبر صحفنا المحلية - وكأن ولائها لأصحاب تلك الحملات. وإنني إذ أشكر لصحيفتنا الموقرة (الجزيرة) هذا المنهج المتزن بشكل عام وخصوصاً نشرها لموضوعات قيمة، تدافع عن بلاد الحرمين، منها على سبيل المثال لا الحصر: 1 - مقالات شيخنا وعلامتنا د.صالح الفوزان في الأعداد (11427) بعنوان سيظهر الإسلام.. الصادر يوم الأحد 19/ 11 وفي العدد (11434) بعنوان: الآن حصحص الحق في الأحد 26/ 11، وفي العدد (11441) بعنوان: ما جرى في منتدى جدة.. الصادر يوم الأحد 3/ 12. 2 - بيان سماحة مفتي عام البلاد - أثابه الله - بخصوص منتدى جدة. 3 - الحوار القيم والصريح الذي أجراه الأخ الفاضل وهيب الوهيبي مع الدكتور عبدالعزيز الثنيان (حول المناهج التعليمية). 4 - مقال الشيخ عبدالرحمن الجريسي في العدد (11438) الصادر يوم الخميس 30/ 11 بخصوص منتدى جدة. 5 - مقال الشيخ عبدالرحمن الوهيبي في العدد (11439) بعنوان رسالة لوزير التربية الصادر يوم الجمعة 1/ 12. 6 - مقال د. عبدالرحمن العشماوي في العدد (11441) بعنوان: خصوصية المملكة في يوم الأحد 3/ 12. وغيرها من المقالات الرائعة، والهادفة والمتبعة - الكتاب والسنة - الدستور الذي تقوم عليه بلادنا - أدام الله أمنها واستقرارها - إلا أنني استنكر مقال: محمد بن عبداللطيف.. المعنون ب(لا تك كالعنز) في العدد (11441) الصادر يوم الأحد 3/ 12 فمع احترامي للكاتب وفقنا الله وإياه لطاعته - إلا أن المقال يشكك في توكلنا على الله، ويستخف بقيمنا وثقافتنا وعقيدتنا في بيانات علمائنا وفتاواهم ومقالاتهم، وإنني أخشى على الكاتب من قول الله تعالى (والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثماً مبينا) فمقاله فيه أذية للعلماء ولكل مؤمن ومؤمنة في بلاد الحرمين وخارجها فمن الذي يرضى بالروح الانهزامية التي ينادي بها الكاتب؟؟آمل إبلاغ شكري وتقديري للقائمين على نشر تلك المقالات القيمة ولكتابها. كما آمل نقل نصيحتي للأخ محمد بن عبداللطيف - هداه الله للحق، آمين - كما آمل نشر هذا المقال في صفحة الرأي أو العزيزة. والله أسأل للجميع التوفيق والهداية لما يحبه ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة، وأن يأخذ بأيدينا للعلم النافع والعمل الصالح، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلىالله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم. عبدالعزيز بن على العسكر/إمام وخطيب جامع العذار بالخرج aboaseem.net.islamway *** تعليقاً على رأي رقية ثلاثة أمور مهمة في الحج في العدد 11440 السبت 2 من ذي الحجة 1424 ه في صفحة المقالات عن مبادىء الحج أقول :- لاشك أن حديث الأستاذة رقية الهويريني يلامس الواقع الذي تعيشه أقدس بقاع الأرض لعدم إعطائها المكانة الخاصة والاحترام الخاص الذي يليق بمكان شرفه الله من بين الأماكن الذي هو مقصد المسلمين جميعاً من مشارق الأرض و مغاربها سواءً للحج أو العمرة. وحكومتنا الرشيدة -حفظها الله- لم تتوان ولو للحظة واحدة عن توفير أفضل سبل الراحة للحجاج والمعتمرين وتذليل جميع الخدمات لصالحهم لأداء مناسكهم على أكمل وجه ممكن بسهولة ويسر وأمان واطمئنان. ولكن يتبقى الدور على من يقصدون البيت الحرام أن يقدروا الجهود المبذولة لهم وتفعيلها للاستفادة منها لدرء الصعوبات. ولعلني هنا أذكر ثلاثة أمور أرجو أن تكون مفيدة وأتمنى مراعاتها في الحج: أولاً المحافظة على نظافة الأماكن من قبل الحجاج لأن ذلك من الإيمان، ونظافة المكان من نظافة أصحابه وعلينا اعتبار أنفسنا مسؤولين أمام الله عن هذه البقعة الشريفة وعدم السماح لأي من كان بأن يدنس طهارتها أو يتهاون بقدسيتها لما يترتب على ذلك من جرح لمشاعر المسلمين. ثانياً تهذيب النفس بالابتعاد عن الكلام البذيء الذي يقال أثناء أداء المناسك والترفع عن التصرفات الشاذة وترك البدع والاجتهاد في أفعال الخير وحفظ اللسان إلا من ذكر الله سبحانه والدعاء المحمود. ثالثاً الرفق بالمسلمين، وذلك بعدم مزاحمتهم بشكل يضايقهم حيث إن هناك شيوخاً ضعافاً ونساءً لا يتحملن ذلك، بل يجب مساعدتهم على إتمام مناسكهم وحملهم على كفوف الراحة، لأننا ننتمي إلى الدين الإسلامي الذي يدعونا إلى التسامح والتواد والتراحم.وأرجو أن يتبع الحجاج أنظمة الأمن والسلامة الموضوعة من لدن القائمين على الحج لتحاشي أي كارثة لا سمح الله. أسأل الله أن يتم على المسلمين حجهم ويكون إن شاء الله حجهم مبروراً وسعيهم مشكوراً ويتقبل منهم صلاتهم ودعاءهم ويرجعون إلى أهليهم سالمين غانمين. والله الهادي إلى سواء السبيل،،،