تدفقت جموع حجاج بيت الله الحرام مع إشراقة صباح أمس الجمعة الثامن من شهر ذي الحجة على منى لقضاء يوم التروية بها اقتداء بالهادي المصطفى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. وقد اتسم تدفق مواكب ضيوف بيت الله الحرام بالهدوء والسكينة والوقار وقضى حجاج بيت الله الحرام كامل يومهم في مشعر منى، ثم يتدفقون صباح اليوم السبت التاسع من شهر ذي الحجة إلى صعيد عرفات الطاهر ليشهدوا الوقفة الكبرى وقضاء الركن الأعظم من أركان الحج، ثم ينفرون مع مغيب شمس يوم عرفات إلى مزدلفة ويبيتون ليلتهم فيها. وفي صباح يوم الأحد العاشر من شهر ذي الحجة يتوجه حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر منى لرمي جمرة العقبة اتباعاً لسنّة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ثم يقومون بالطواف ببيت الله العتيق أداءً لركن من أركان الحج وهو طواف الافاضة ثم الحلق أو التقصير ونحر الهدي والأضاحي وتميزت رحلة الحجيج في مرحلتها الأولى من التصعيد من مكةالمكرمة إلى منى باليسر والسهولة رغم الكثافة الكبيرة في أعداد السيارات والمشاة وذلك بفضل الله تبارك وتعالى ثم بفضل ما هيأته لهم حكومة المملكة العربية السعودية بتوجيهات ومتابعة شخصية من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني من إمكانات في مختلف المجالات وفي مقدمتها شبكة الطرق السريعة الحديثة بما اشتملت عليه من أنفاق وجسور خصص بعضها للمشاة والبعض الآخر للسيارات. وقد تابع صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة ورئيس لجنة الحج المركزية وكافة المسؤولين في الجهات ذات العلاقة بخدمة الحجيج عملية تصعيد الحجاج إلى منى وواصلا تعليماتهما للجهات المعنية ببذل أقصى الجهود لتوفير ما يحقق لضيوف بيت الله الحرام أداء مناسكهم في مزيد من اليسر والأمن والأمان. طالع «محليات»