بدأ حجاج بيت الله الحرام من بعد فجر اليوم النفرة إلى صعيد عرفات الطاهر، حيث يقضون اليوم التاسع من ذي الحجة. ويُعدُّ الوقوف بعرفة ركن الحج الأعظم، ويصلي فيه الحجاج الظهر والعصر جمعاً وقصراً، ويقضون يومهم في الدعاء والذكر قبل الإفاضة إلى مزدلفة مع غروب يوم الجمعة. وكان الحجيج قد واصلوا مناسكهم في مشعر منى أمس الخميس ضمن "يوم التروية" استعداداً للانطلاق إلى جبل عرفات صباح الجمعة، وسط تدابير أمنية لحمايتهم.
وأعلن أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز، نجاح خطط تفويج ضيوف الرحمن إلى مشعر منى، وأن الحجاج ينعمون بفضل الله بحج آمن، ويؤدون شعائرهم بيُسر وسهولة، وأكد أن جميع الخطط المرسومة لتفويج حجاج بيت الله الحرام تسير وفق ما هو مخطط لها - ولله الحمد - وأن حالة الحجاج مطمئنة، وجميع القطاعات تعمل بجاهزية كاملة لتصعيد ضيوف الرحمن لمشعر عرفات اليوم الجمعة.
جاء ذلك في تصريح صحفي إلى وسائل الإعلام، عقب وصول سموه إلى مقر إمارة منطقة مكةالمكرمة بمشعر منى، مؤكداً أن الحالة الأمنية للحجاج - ولله الحمد – جيدة، وجميع القطاعات تعمل بكامل جاهزيتها، وأن الخطط المرورية تتم بيُسر وسهولة، ووفقًا للخطط المعدة.
وبعد قضاء يوم التروية ثم الوقوف في عرفات، الذي يستمر حتى مغيب شمس اليوم الجمعة، يبدأ الحجاج النفير إلى مزدلفة للمبيت هناك، ثم يعودون إلى منى صبيحة اليوم العاشر لرمي جمرة العقبة ونحر الأضاحي، ثم الحلق والتقصير والتوجه إلى مكة لأداء طواف الإفاضة.
ويقضي الحجاج في منى بعد ذلك أيام التشريق الثلاثة (11 و12 و13 من ذي الحجة) لرمي الجمرات الثلاث. ويمكن للمتعجل من الحجاج اختصارها إلى يومَيْن فقط؛ إذ يتوجه إلى مكة لأداء طواف الوداع، وهو آخر مناسك الحج.
ويحل عيد الأضحى غداً السبت، وهو اليوم الذي ينحر فيه المسلمون أضاحيهم إحياء لذكرى تضحية النبي إبراهيم.