أرسل كيسينجر نسخة من رسالة بريجينف إلى دينتيز وأعقب ذلك بمكالمة هاتفية معه، وفي حوالي الساعة 11 مساء نصح كيسينجر دينتز بأنه إذا لم يقم الإسرائيليون باتخاذ قرار بحلول الثامنة صباحا للسماح بوصول الإمدادات غير العسكرية إلى الجيش الثالث، فإن واشنطن سوف تنضم إلى الدول الأخرى في مجلس الأمن لجعل القضية «مسألة دولية». وبينما لم يقم كيسينجر بالضغط على الإسرائيليين من أجل سحب قواتهم، فقد حذردينيتز قائلا انه سوف لن يسمح له بتدمير الجيش، كما أنه من المستبعد تخيل أن السوفيت سوف يسمحون بذلك أن يحدث، وبعد المكالمة الهاتفية بوقت قصير، أرسل كيسينجر برقية إلى المشير إسماعيل الجمصي يحثه على إجراء محادثات مصرية إسرائيلية مباشرة بشأن الإمدادات للجيش الثالث. الأزمة على طريق الحل الوثيقة الرابعة والثمانون رسالة على الخط الساخن من نيكسون إلى بريجينيف بتاريخ 27 أكتوبر 1973، في الساعة 2:18 صباحًا. في رد سريع ولكنه «مؤدب ومبهم» على رسالة بريجينيف، أكد نيكسون للسوفيت أن واشنطن تعالج الموقف «بصورة عاجلة» فيما يتعلق بضمان التعاون الإسرائيلي بشأن الإمدادات غير العسكرية إلى الجيش الثالث، كما اتفق مع بريجينف على سرعة نشر مراقبي الهدنة التابعين للأمم المتحدة. وفي ضوء رغبة بريجينف في إشراك مراقبين سوفيت، عرض نيكسون إشراك بعضا من المراقبين الأمريكيين ليعملوا مع مراقبي الأممالمتحدة؛ شريطة ألا يعمل أي مراقب أجنبي خارج نطاق الأممالمتحدة (ولكن ما حدث بعد ذلك هو أن السادات قد رفض وجود أي مراقبين سواء من الولاياتالمتحدة أو الاتحاد السوفيتي لمراقبة وقف إطلاق النار). الوثيقة الخامسة والثمانون برقية وزارة الخارجية 212588 إلى كل الأطراف الدبلوماسية «حالة وقف إطلاق النار المصري الإسرائيلي» بتاريخ 27 أكتوبر 1973. المصدر: حرب الشرق الأوسط 1973، صندوق رقم 1175، 26 أكتوبر 1973 مستندات رقم 22 بالرغم من الضغوط الأمريكية، فقد رفضت رئيسة الوزراء الإسرائيلية جولدا مائير اقتراح توصيل إمدادات غير عسكرية إلى الجيش الثالث، وقد كان كيسينجر على اتصال بالرئيس السادات من خلال حافظ إسماعيل الذي قبل الاقتراح الأمريكي بإجراء محادثات مباشرة مصرية إسرائيلية لتنفيذ وقف إطلاق النار، والشرط الوحيد الذي فرضه السادات هو سماح الإسرائيليين بأن تقوم قافلة تحت إشراف الأممالمتحدة والصليب الأحمر بتوصيل الإمدادات غير العسكرية إلى الجيش الثالث. وقد أرسل كيسينجر رسالة حافظ إسماعيل إلى الإسرائيليين الذين قبلوها في الساعة 20:6ص (بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة)، وبعد ذلك بدقائق أخبر كيسينجر حافظ إسماعيل أن إسرائيل قد قبلت الاقتراح المصري وأن الإسرائيليين سيكونون على اتصال مع اللواء إنسيو سيلاسفو قائد قوات الطوارئ التابعة للأمم المتحدةالعاملة في سيناء. محادثات الكيلو 101 الوثيقة السادسة والثمانون شكوكروفت إلى دينتيز، 27 أكتوبر 1973، رسالة مرفقة من حافظ إسماعيل إلى كيسينجر. تقابل كل من المشير محمد الجمصي والجنرال الإسرائيلي أهارون يارف في المحادثات التي اشتهرت باسم محادثات الكيلو 101، وذلك لأنها جرت في الكيلو 101 بطريق القاهرةالسويس الصحراوي، وقد حصل كيسينجر على بعض التفاصيل الأولية من حافظ إسماعيل الذي قال له بأن اللقاء كان في جو يشوبه الاحترام بالرغم من عدم التوصل إلى اتفاق بشأن تطبيق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. الوثيقة السابعة والثمانون تقرير للسجلات كتبه برينت شكوكروفت، 29 أكتوبر 1973مسؤول بالسفارة الإسرائيلية يسلم شكوكروفت تقريرا بشأن اللقاء الثاني في الكيلو 101، قال فيه ان المحادثات بدأت بصورة طبيعية، وناقش الطرفان مسألة قافلة الإمدادات للقوات المصرية، وقوائم بأسماء أسرى الحرب، وتبادل الجنود المصابين، وزيارة الصليب الأحمر للجرحى وأسرى الحرب، وإنشاء جدول زمني لتبادل الأسرى، وقد جرى اللقاء في مناخ طيب للغاية. الوثيقة الثامنة والثمانون «أ» لقاءات بين كيسينجر والقائم بأعمال وزير الخارجية المصري إسماعيل فهمي، 29 أكتوبر، المسودة الأولى. إمداد الجيش الثالث الوثيقة الثامنة والثمانون «ب» لقاءات بين كيسينجر وفهمي، 30 أكتوبر 08:3م. في الوقت الذي تفاوض فيه المصريون والإسرائيليون في الكيلو 101، كان كل من كيسينجر وإسماعيل فهمي يعقدان سلسلة من المناقشات للإعداد للقاء بين السادات وكيسنجر في 7 نوفمبر، وكانت القضية الأساسية لإسماعيل فهمي هي تنفيذ وقف إطلاق النار ومشكلة الإمدادات غير العسكرية إلى الجيش الثالث، ولم يكن يعلم أن هناك اتفاقا ضمنيا بين الولاياتالمتحدة والاتحاد السوفيتي بشأن تبادل أسرى الحرب، وأظهر دهشته من أن تلك المسألة كانت جزءا من الحوارات التي جرت في موسكو، وقد أوضح كيسينجر أن قضية الأسرى الإسرائيليين هي محور اتفاقهم على وقف إطلاق النار في المقام الأول. وفي اليوم الثاني، أوشك كيسينجر وفهمي أن يصلا إلى اتفاق: وهو إذا ما رجعت القوات المصرية والإسرائيلية إلى حدود 22 أكتوبر تحت إشراف الأممالمتحدة وتم إمداد الجيش الثالث بالإمدادات غير العسكرية فإن المصريين يجب أن يوافقوا على تبادل أسرى الحرب وأن يرفعوا الحصار العسكري على البحر الأحمر. وقد وعد إسماعيل فهمي بأنه إذا ما تم التوصل إلى اتفاق بين الطرفين، فإن القاهرةوواشنطن سوف تستأنفان العلاقات الدبلوماسية. التحالف على المحك الوثيقة التاسعة والثمانون تقرير كيسينجر إلى ملف الرئيس، مقابلة مع السفير السوفيتي أناتولي ف. دوبرينن يوم الثلاثاء 30 أكتوبر 1973 00:6م في كامب ديفيد. بعد ساعات من اللقاء مع فهمي، طار كيسينجر إلى كامب ديفيد ليحضر اللقاء بين نيكسون ودوبرينن، وفي إشارة منه إلى مخاطر إعلان حالة التأهب الأمريكي، صرح دوبرينن أن الأمر قد تطلب قرارا صعبا للغاية من جانب بريجينيف للحفاظ على علاقاتنا الجيدة مع كافة الأطراف. وقد أكد نيكسون على أن موسكووواشنطن يمكنهما معا أن يلعبا دورا أساسيا... في التوصل إلى اتفاق في الشرق الأوسط، وقد ألم ذلك التصريح كيسينجر الذي كان يحاول أن يقود السياسة الخارجية الأمريكية في اتجاه آخر، وقد اشتكى في اليوم التالي إلى السفير البريطاني من أن عرض دوبرينن بإنشاء قوة رقابة ثنائية لوقف إطلاق النار قد أزعجه، وطبقا لرواية دوبرينن فقد أرسل كيسينجر في أوائل نوفمبر رسالة تفيد بالندم على إعلان حالة التأهب العسكري الأمريكي، مشيرا إلى أن البيت الأبيض قد قام بحركة متسرعة أضرت بالعلاقات السوفيتية الأمريكية، وقد كان من المهم تجنب المزيد من الاتهامات والإساءات المتبادلة، لذا فنحن نعترف أن ذلك كان يمكن أن يؤدي إلى سوء فهم. الوثيقة التسعون مخاطبات بين كيسينجر والسفير البريطاني الإيرل كرومر 31 أكتوبر 1973، 05:9 - 40:9ص. أراد السفير البريطاني أن يتعرف على ما حدث في المحادثات مع إسماعيل فهمي، في حين أراد كيسينجر أن يشتكي إلى السفير من أن نيكسون قد شعر بالإنزعاج من رفض رئيس الوزراء البريطاني هيث قبول إعلان حالة التأهب الأمريكي، وقد شعر كيسينجر بالغضب من سلوك الدول الأوروبية أعضاء حلف الناتو خلال الحرب، وكان يرى أن التحالف قد أصبح على المحك، في حين قال كرومر بأن الدول الأوروبية الغربية تنظر إلى الصراع ليس على أنه مشكلة بين الشرق والغرب، ولكن على أنه «شأن عربي إسرائيلي»، وأضاف أن أمريكا قد أخطأت بالتعامل مع الأزمة على أنها مشكلة بين الشرق والغرب، ولم يشعر كيسينجر بالرضا، وذلك بسبب عدم دعم أية دولة أوروبية لموقف الولاياتالمتحدة، ثم تناولت المناقشة محادثات فهمي مع كيسينجر، وأن الأخير يرى أملا في التوصل إلى اتفاق وذلك بسبب مخاوف المصريين بعدم وصول الإمدادات إلى الجيش الثالث، ومخاوف الإسرائيليين بشأن أسرى الحرب والحصار المصري حول البحر الأحمر. مائير تشكر واشنطين وفي خطوة مفاجئة قال كسينيجر ان الولاياتالمتحدة لديها معلومات بأن سفنا سوفيتية تحمل أسلحة نووية قد عبرت مضيق البوسفور، ثم عادت ثانية بدون تلك الأسلحة النووية، وقد أخبر كرومر أنه قد تحدث مع السوفيت بشأن تلك التطورات. وقد قامت جريدة الواشنطن بوست بتسريب أنباء سفينة الأسلحة النووية الروسية وزعمت أنها قد وصلت إلى مصر، وتوقع بعض المحللين في حينها أن تسريب تلك المعلومات كان للضغط على إسرائيل لتتعاون في عملية السلام. الوثيقة الواحدة والتسعون «أ» محادثات بين كيسينجر وجولدا مائير ودينتيز والجنرال ياريف. 1 نوفمبر 1973 10:8ص 25:10ص. الوثيقة الواحدة والتسعون «ب» محادثات بين جولدا مائير ونيكسون وكيسينجر، 1 نوفمبر 1973 10:12م. قامت جولدا مائير أثناء زيارتها إلى واشنطن بشكر نيكسون على المساعدات العسكرية الأمريكية أثناء الحرب، في حين كانت مناقشاتها مع كيسينجر لاذعة بشأن وقف إطلاق النار، وعبرت عن استيائها من عزم واشنطن على ضمان سلامة الجيش الثالث، في حين اتهم كيسينجر الإسرائيليين بأنهم قد أخفوا خططهم، قائلا: لقد زودتمونا بتقارير عسكرية جيدة ولكنكم لم تفصحوا لنا عن نواياكم، ثم قمتم بعد ذلك بمحاصرة الجيش الثالث رغم إعلان وقف إطلاق النار، ولم أكن أعلم أن الأربع وعشرين ساعة التالية كانت حاسمة، وإذا كنت علمت بشأن ذلك كنت قد تصرفت بصورة أخرى مع موسكو، ولكن مائير ردت عليه قائلة: لماذا تصدقون المصريين؟.. هل أي شيء يقوله السادات يعتبر مقدسا لديكم؟ وما كان يقلق مائير بصفة خاصة هو عودة أسرى الحرب الإسرائيليين، إضافة إلى رفع الحصار المصري على البحر الأحمر، وقدربطت المسألتين بعقد اتفاقية بشأن وصول الإمدادات غير العسكرية إلى الجيش الثالث. تطمينات أمريكية لمائير النقطة الأكثر صعوبة كانت الموقف الإسرائيلي بشأن حدود وقف إطلاق النار في أكتوبر، وقد كان كيسينجر يعلم مدى أهمية رجوع القوات الإسرائيلية إلى حدود وقف إطلاق النار بالنسبة للمصريين، فإن كيسينجر كان مقتنعا بأن الإسرائيليين لن يمكنهم تجنب قبول الرجوع إلى خطوط 22 أكتوبر من حيث المبدأ. وقد وافق نيكسون ولكن مائير حثته بألا «يضغط» على ذلك فقد كانت تلك الخطوط بالنسبة لمائير خطوطا «غير محددة»، وأن الأكثر قبولا هو «فصل القوات»، وكان يعني ذلك بالنسبة لمائير انسحاب القوات المصرية إلى الضفة الغربية لقناة السويس، وهو مارفضه السادات، وفي أثناء اجتماعات المكتب البيضاوي، أكد نيكسون على مصلحة الأمريكيين في «تحرك محادثات السلام» وطلب من مائير والإسرائيليين أن يكون لديهم بعض من الثقة بأن نيكسون وكيسينجر سوف يفعلان قصارى جهدهما ليس فقط فيما يتعلق بإمدادهم بالأسلحة، ولكن أيضا في الموقف الأمريكي عندما يتعلق الأمر بالمفاوضات. و أثناء المحادثات، ظهرت حالة من عدم الاتفاق بين نيكسون وكيسينجر بشأن دور موسكو في عملية السلام، وقد صرح كيسينجر قائلا: إن سياستك سيادة الرئيس هي أن تجعل السوفيت في المرتبة الثانية، وقال نيكسون: إننا يجب علينا أن نأخذ حساسية الروس في الاعتبار لأننا لدينا مسائل أخرى يجب أن نسويها معهم، وعندئذ قال كيسينجر: ولكن في الواقع إننا نريد تقليل نفوذهم، فقد كان هدف كيسينجر هو تقليل النفوذ الروسي، وهو ما شكل سياسة الولاياتالمتحدة في الأشهرالتي أعقبت ذلك. اتفاق النقاط الست الوثيقة الثانية والتسعون «ب» لقاءات بين فهمي وكيسينجر، 2 نوفمبر 1973، 19:8م. المصدر: سجلات هنري كيسينجر، صندوق 1، وثائق متنوعة. أثناء محادثات جولدا مائير، كان كيسينجر يتحدث مع فهمي، وقد أراد فهمي من كيسينجر أن يتأكد أنه سوف يعامل معاملة جيدة في القاهرة، ولكن المناقشات تعثرت بشأن حدود وقف إطلاق النار. فمن وجهة نظر إسماعيل فهمي أن اتفاقا من شأنه تأكيد وقف إطلاق النار يجب أن يشتمل على ما يفيد بأن إسرائيل ستعود ثانية إلى خطوط 22 أكتوبر. وقد أكد كيسينجر لفهمي بأنه يحاول أن يضمن له مبدأ العودة إلى خطوط 22 أكتوبر ولكن ما استطاع الوصول إليه مع جولدا مائير حتى الآن هو الاتفاق على تبادل الأسرى وضمان وصول الإمدادات غير العسكرية إلى الجيش الثالث. وقد أكد له كيسينجر أنه سوف يخوض صراعات عنيفة مع الإسرائيليين بشأن العودة إلى خطوط 22 أكتوبر، واقترح كيسينجر بوجود احتمالين: أن يخوض صراعات مع إسرائيل بشأن ذلك أو «معالجة المشكلة الأكبر» وهي خروج الإسرائيليين من كامل سيناء، وقد بدا أن ذلك أسعد فهمي، الذي أعلن أن الولاياتالمتحدة حينئذ سوف تكون قد حققت ما يريده المصريون، ولكنه كان لا يزال يريد من كيسينجر أن يجبر الإسرائيليين على العودة إلى خطوط 22 أكتوبر. وقد وجدت غولدا مائير أن التنازلات التي يطالب بها كيسينجر غير ضرورية، وقد قدمت عناصر ما عرف بعد ذلك على أنه اتفاق النقاط الست التي سيناقشها السادات وكيسينجر بعد ذلك، بما في ذلك ما يتعلق بالعودة إلى خطوط 22 أكتوبر لوقف إطلاق النار وفض الاشتباك وفصل القوات. وقد كان كيسينجر متشككا بأن السادات قد يقبل بتلك النقاط، في حين أعلن الجنرال ياريف أن السادات له مصلحة بأن يدفع ثمنا غاليا، فرد عليه كيسينجر: سوف نرى. اتفاقية في 11 نوفمبر الوثيقة الرابعة والتسعون شكوكروفت إلى الرئيس، لقاء مع السادات، 7 نوفمبر 1973، نيكسون يقول: تهانينا. وصل كيسينجر إلى القاهرة لمقابلة الرئيس المصري أنور السادات، وكان السادات مقتنعا بأن كيسينجر سوف يقدم ما يطلبه المصريون، وبعد عدة مناقشات وافق السادات على اقتراحات مائير التي ناقشتها مع كيسينجر أثناء لقاء 3 نوفمبر، والتي كانت نتيجة لمحادثات الكيلو 101. وتم طي مسألة خطوط وقف إطلاق النار، وصيغت في إطار عام لفض الاشتباك وفصل القوات، ولم يكن لدى السادات أي اعتراضات مبدئية حول فحوى الاتفاقية: فسوف يظل الجيش الثالث في مكانه، وسيتم إمداده بالمؤن. أما المشكلة التي كانت أكثر حساسية فقد كانت الحصار المصري على البحر الأحمر، وقد توصل فهمي وكيسينجر أثناء محادثاتهما إلى أن مصر سوف تخفف من ذلك الحصار. وللتأكيد على أن الإسرائيليين سوف يوافقون على النقاط الست، أرسل كيسينجر جوزيف سيسكو وهارولد صاندرز لإخبار مائير، وبالرغم من وجود بعض العقبات في كل من تل أبيب والقاهرة، وقع المشير الجمصي والجنرال ياريف اتفاقية في 11 نوفمبر، وتمت استعادة العلاقات الدبلوماسية المصرية الأمريكية. وفي الأشهر التي تلت ذلك لعب كيسينجر دور الوسيط في اتفاقية «سيناء1» في يناير1974 لفض الاشتباك بين المصريين والإسرائيليين وتقليل القوات شرق قناة السويس، ووجود منطقة عازلة تابعة للأمم المتحدة، وإعادة فتح قناة السويس التي كانت مغلقة منذ عام 1967. ولكن ظلت بعض القضايا الأساسية معلقة، وبخاصة مرتفعات الجولان والقضية الفلسطينية، ولكن السادات كان عازما على حل المشاكل الأمنية المصرية قبل أي شيء.