أحياناً نستطيع رسم لوحة دافئة وناعمة بقلم.. خشن.. لأن المشاعر واحدة والبوح واحد.. وأحياناً عندما نريد ختم رواية فإننا نختمها بعذب الهمس.. وهذا ما أعتقد بأنه أجمل خاتمة. أين هو؟ أبحث عنه.. أفكر فيه.. إنني أشم رائحة عطره.. لكني لا أراه.. كان معي.. في هاجسي.. يداعب تفكيري.. نعم هو من كان معي.. لم أفكر بأحد سواه.. تلك الأريكة.. كان بها عطره.. كان يرقبني من المرآة عندما أمرَ من خلفه يشدني إليه ويبتسم ما أجملك.. هذا ما يقوله لي.. والابتسامة على شفتيه ترتسم.. ما أروع ابتسامته وكبرياءه.. قليلة نظراته من شدة حياءه لكنه يحبني.. .. .. ... أين هو.. لقد اختفى وبدون مقدمات هل كان خيالاً.. أم حقيقة.. كيف تكون خيالاً تلك الابتسامة الرقيقة.. إنني أنتظره كل يوم.. بدونه أعيش أيامي بالألم والآهات.. لكن الأمل ما زال موجودا.. أمني نفسي برجوعه.. أخرج من ظلام الغرفة الموحشة.. الى غابتي.. غابة زهوري.. حديقة السحر والهدوء والسكينة.. فأقطف له الورود.. الياسمين والجوري.. وأجمع له فراشاتي الجميلة.. وأتجمل له بكل ما يحب أن يراني به.. لعلي أجاري جماله وملابسه الأنيقة.. ها هي أحلامي.. وها هو خيالي.. أين أنت يا أجمل خيالي..