أعرف تمامًا أن القلم سيد الزمان وأن القادم أجمل وأن الفرق شاسع بين من ينشر الهبل والسخافة وبين من ينشر الوعي والحقيقة التي أجدها وأعيشها معكم قارئاتي وقرائي هي رغبة وعشق ووعي وحلم يأتي في مداخلات أنيقة جدًا و(لا) أجمل عندي من ذلك الوعي الذي يأتيك ليثبت لك أن الزمن يحمل بينه حكايات وابتسامات وكلمات أخرى تطمئنك وتقول لك إنك وصلت للقارئة الحصيفة والقارئ الشفيف النظيف وخاصة في هذا الزمن الذي أصبح يقدم أي أحد بالطريقة التي يريدها هو لنفسه وكثيرون هم الذين يعتقدون بالخطأ أن الإسفاف هو العنصر الذي يمنح صاحبه الشهرة والمال على حساب الأخلاق والشهامة والقيم!! لست واعظًا أبدًا وأكره جدًا أن يمارس أي أحد الوعظ معي إلا أن يكون هو القدوة بأفعاله (لا) بأقواله لكني مع أولئك الذين يتقنون الوعي جدًا ويضعونه أمام أي عمل يريدونه وهؤلاء هم قلة والبقية في طريقها إلى التخلص من ثياب البلاهة وحماقة أولئك الذين يعشقون الظهور الغبي المملوء بتعاريج الجنون الخالي من أدب الحياة ليتربحون ويكسبون على حسابكم وحساب الوعي الذي أصبح الضحية والأمل في القادم الذي أتمنى أن يكون معكم ومعي ومع الإنسان كشجرة الياسمين التي تمنحك ثلاثة أشياء في وقت واحد «الظل والخضرة والعطر» هكذا أنا أشبه قارئاتي وقرائي بأنهم هم الياسمين والظل والعطر الذي يرسم بين روحي أيامي المقبلة.. (خاتمة الهمزة)... سيداتي وسادتي القراء أقسم لكم أنني أشم بين السطور التي تكتبونها لي في مداخلاتكم الرقيقة روائح أرواحكم النبيلة وكأنها صفحات من كتاب فاخر مطرز بالوعي وأغصان الزنجبيل، للجميع تحياتي ومحبتي... وهي خاتمتي ودمتم.