طالبت خمسة أحزاب كردية في ختام اجتماع عقد في مدينة السليمانية بتشكيل جبهة كردستانية تضم كافة الأحزاب الكردية لتوحيد الخطاب السياسي الكردي في هذه المرحلة. وفي بيان طالبت الأحزاب الخمسة الاتحاد الإسلامي والحزب الإسلامي الديموقراطي والحزب الشيوعي الكردستاني وحزب الكادحين الكردستاني والحزب الاشوري إلى «تشكيل تحالف جديد باسم الجبهة الكردستانية الجديدة لتوحيد الخطاب السياسي للكرد والشعب الكردستاني في هذه المرحلة». ودعت هذه الأحزاب الفصيلين الكرديين الرئيسيين الحزب الديموقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود بارزاني والاتحاد الوطني الكردستاني بقيادة جلال طالباني إلى المشاركة في هذه الجبهة الجديدة ووضع برامج لها وطرحها على أبناء الشعب الكردستاني لمناقشة إقرارها. وأكدت ضرورة أن يكون هذان الحزبان اللذان يحكمان شمال العراق منذ 1991 «بمستوى المسؤولية التي تتطلبها القضية الكردية في هذه المرحلة السياسية المهمة من تاريخ العراق». وشددت الأحزاب الخمسة على تمسكها «بالفدرالية على أساس قومي وجغرافي وكردستانية مدينة كركوك»، مطالبة «بتثبيت الفدرالية في قانون الدولة للمرحلة الانتقالية ثم في الدستور العراق الجديد». ويمارس القادة الأكراد ضغوطا للحصول على حق الفدرالية في إطار عراق موحد وقدموا مشروعا في هذا الخصوص إلى مجلس الحكم الذي يشاركون في عضويته يدعو إلى ضم مناطق أخرى إلى اقليم كردستان الخارج عن سلطة بغداد المركزية منذ 1991. وينص المشروع الذي تقدمت به مجموعة الأحزاب الكردية في مجلس الحكم على أن تتألف كردستان من أربع محافظات هي اربيل وكركوك ودهوك والسليمانية إلى جانب المناطق الكردية في محافظة ديالي (66 كلم شمال شرق بغداد) مثل خانقين ومندلي وجلولاء والسعدية. كما يتضمن مدن شيخان وسنجار ومخمور في محافظة الموصل (400 كلم شمال بغداد). وتشهد كركوك اضطرابات دموية أحيانا بين الأكراد والعرب والتركمان، وقد ظهرت هذه الخلافات بين مختلف المجموعات بعد سقوط نظام صدام حسين ومطالبة الأكراد بإلحاق المدينةبمحافظاتهم.