في مثل هذا اليوم من عام 1945 استطاعت القوات السوفيتية تحرير العاصمة البولندية من الاحتلال الألماني، حيث كانت وارسو أرض المعركة منذ اليوم الأول للحرب على المسرح الأوروبي، وأعلنت ألمانيا الحرب من خلال شن غارات جوية وتبعت ذلك بفرض حصار قتل عشرات الآلاف من المدنيين البولنديين ودمرت الآثار التاريخية، وبسبب حرمانها من الماء والكهرباء والطعام وتدمير 25 بالمائة من منازل المدينة، استسلمت وارسو للألمان في 27 سبتمبر. وقد استطاع الاتحاد السوفيتي اقتطاع جزء من شرق بولندا كجزء من معاهدة مولوتوف - ربينتروب (وتعرف أيضاً بمعاهدة هيتلر - ستالين) ولكن وجدت نفسها بعد فترة قصيرة في حالة حرب مع حليفتها. وفي أغسطس 1944، بدأ السوفيت في دفع الألمان إلى الغرب، والتقدم إلى وارسو. وخشيت وزارة الدفاع البولندية من أن السوفيت سوف يتقدمون نحو وارسو لمحاربة الألمان وعدم مغادرة العاصمة بعد ذلك، وقاموا بقيادة ثورة ضد المحتلين الألمان. وكان السكان البولنديين يأملون في هزيمة الألمان بنفسهم، وأن يقوم الحلفاء بإعادة الحكومة البولندية المناهضة للشيوعية في المنفى بعد الحرب، ولكن لسوء الحظ بدلاً من قيام السوفيت بمساعدة الثورة البولندية، التي عملوا على تشجيعها تحت مظلة مناهضة عدوهم المشترك، وقفوا موقف المتفرج أثناء قيام الألمان بذبح البولنديين وإرسال الناجين إلى معسكرات التعذيب، وقد أدى ذلك إلى هدم أية مقاومة بولندية للحكومة الشيوعية الموالية للسوفيت، وهو جزء جوهري من التصميم الاقليمي لستالين بعد الحرب. وبعد قيام ستالين بتعبئة 180 كتيبة ضد الألمان في بولندا وشرق بروسيا، عبرت قوات الجنرال جورجي زخوف نهر فيستولا في شمال وجنوب العاصمة البولندية وقامت بتحرير المدينة من الألمان واحتلالها لصالح الاتحاد السوفيتي، وفي ذلك الوقت، كان عدد سكان وارسوا حوالي 3 ،1 مليون نسمة وانخفض بعد الحرب إلى 000 ،153 نسمة فقط.