اكتشف أهالي الرمادي مقبرة للجنود الأمريكان في باحة أحد المعسكرات التي كانت القوات الامريكية تشغلها في المدينة واضطرت الى مغادرتها مؤخرا بسبب كثافة الهجمات التي تعرضت لها من قبل المقاومة العراقية. وأكد عدد من اهالي الرمادي ان المقبرة اكتشفت عندما شاهد الناس الكلاب وهي تحمل بقايا أعضاء بشرية وقد ظنوا في البدء أنها مقبرة جماعية من المقابر التي خلفها النظام السابق لكن عددا من الصبية اهتدى الى المكان الذي ترتاده الكلاب وتنقل منه الأعضاء البشرية وبعد التوجه الى المكان ثبت وجود عدد من الجنود الامريكان الذين قتلوا وتكتمت عليهم وحداتهم واضطرت الى دفنهم في ساحة المعسكر لكيلا يكتشف أمرهم. وقال مترجمون يرافقون القوات الأمريكية ان الأمريكان لا يعترفون بمقتل جميع جنودهم الذين يقتلون على أيدي المقاومة العراقية وهم يضطرون للاعتراف بثلاث حالات من القتل فقط وهذه الحالات هي حالة القتل التي يشهدها ممثلو وسائل الإعلام، ومن تتأخر عملية نقلهم من موقع إصابتهم ويشهد مقتلهم أكثر من واحد من زملائهم، ومن يُقتل أمام جمع من الناس في الشوارع أو في الأحياء السكنية ويصعب على وحدته التستر على مقتله، وفيما عدا هذه الحالات فإن بقية القتلى يتم إخفاؤهم بعدة وسائل من بينها أن ينقلوا الى مراكز طبية تحكم مداخلها الاستخبارات العسكرية إحكاما دقيقا ثم تبلغ وحداتهم وزملاؤهم بأن إصاباتهم حادة وبليغة وتقتضي إبقاؤهم في المستشفى أو نقلهم الى خارج العراق، ويتم نقل البعض الآخر الى ألمانيا أو قطر أو الى أي بلد توجد فيه قواعد أمريكية ثم تتم عملية تجميدهم الى حين إيجاد المعالجة اللازمة لهم أما الخيار الثالث فهوان تلقى جثثهم في النهر ولا يعلن عنهم كخسائر حرب ماعدا طالبي الهجرة من غير الأمريكيين فيمكن ان يدفنوا في أي مكان ويتم تعويض ذويهم من غير ان يعلن عن مقتلهم. وقال عدد من المترجمين المرافقين للقوات الامريكية الذين رفضوا الإفصاح عن أسمائهم ان عددا غير قليل من الجنود الامريكان الذين يقتلون بنيران المقاومة العراقية تتبع وحداتهم طرقا كثيرة للإعلان عن موتهم ليس بينها القتل طبعا فهم إما ان يكونوا قد ماتوا غرقا أو قتلوا بنيران صديقة أو ماتوا بسبب إصابتهم بحمى أو مرض مجهول أو تعرضهم لسكتة قلبية أثناء نومهم وبهذا يظهر الامريكان بأن نسبة الخسائر بين جنودهم بسبب أعمال المقاومة محدودة ولا تستحق الذكر من أجل تضليل الرأي العام العالمي والأمريكي بوجه أخص بأن القوات الامريكية تحقق أهدافها بأقل الخسائر.