اعتقلت القوات الأمريكية 45 عضواً من أنصار الجماعة الإسلامية الكردية في بغداد، وقال بيان للجماعة الإسلامية في العراق إن القوات الأمريكية قامت ليل الثلاثاء الاربعاء بتفتيش مقر علاقات الجماعة الإسلامية في منطقة الجامعة قرب حي الخضراء في بغداد واعتقلت 45 عنصرا رجالا ونساء في ذلك المقر. وأضاف ان بين المعتقلين أربعة من أعضاء الشورى كانوا في بغداد بغية القيام بزيارة رسمية لرئيس مجلس الحكم عبد العزيز الحكيم وقبل يوم من اعتقالهم كانوا قد التقوا بعضو مجلس الحكم نصير الجادرجي. وأوضح البيان ان بين المعتقلين أيضا طلابا وطالبات من بغداد كانوا يستخدمون المقر كمسكن لهم لعدم تمكنهم من ايجار البيوت. وقال مصدر مسؤول في الجماعة الإسلامية في السليمانية محمد أحمد ان بين المعتقلين ثماني نساء، وطالبت الجماعة الإسلامية في بيانها مجلس الحكم الانتقالي في العراق وخاصة الاعضاء الاكراد منهم (جلال طالباني ومسعود بارزاني) ب«الضغط على الادارة المدنية لقوات التحالف في بغداد من أجل اطلاق سراح المعتقلين». يذكر ان القوات الأمريكية كانت قد اعتقلت قبل خمسة أشهر بين مدينة السليمانية (33كلم شمال بغداد) ودوكان (45 كلم شمال غرب السليمانية) زعيم الجماعة الإسلامية علي بابير والعديد من الكوادر المتقدمة لهذه الجماعة. ويشار إلى ان انشقاقا حصل عام 200 في الحركة الإسلامية نتج عنها نشوء تنظيمين جديدين هما الجماعة الإسلامية برئاسة علي بابير وانصار الإسلام برئاسة الملاكريكر، فيما بقى العديد موالين للحركة الإسلامية التي لديها مقرات وهو حزب مجاز. من جهة أخرى أكد عميد المعهد التقني في قضاء الحويجة (حوالي20كلم شمال بغداد) ان القوات الأمريكية اعتقلت في ساعة مبكرة من صباح أمس الأحد 11 شخصا من داخل حرم المعهد. وقال عميد المعهد محجوب ياسين محمد عند حوالي الساعة 2 ،8 بالتوقيت المحلي من صباح أمس (2 ،5ت.غ) داهمت قوة أمريكية مكونة من أكثر من ثلاثين جنديا أمريكيا معهدنا التقني وقامت باعتقال 11 شخص للاشتباه بهم. وأضاف ان بين المعتقلين تسعة حراس وطالبين من طلاب المعهد، وأوضح محمد ان هذه العملية تعد سابقة خطيرة، فكيف يمكن اعتقال طلاب في داخل الحرم الجامعي.من جانبه، أكد نائب محافظ كركوك إسماعيل أحمد رجب انه طلب من القوات الأمريكية اطلاق سراح الطلبة والحراس لان هذا العمل يساهم في اعاقة المسيرة العلمية والتربوية في مدينة كركوك. وأضاف انه «يجب على القوات الأمريكية ان تتوقف عن مثل هذه السياسات الضارة وغير المجدية». من ناحية اخرى تظاهر عشرات العراقيين أمس الأحد في كركوك (255 كلم شمال شرق بغداد) للمطالبة باطلاق سراح رئيس عشيرة معتقل من قبل القوات الأمريكية منذ منتصف الشهر الماضي ومتهم بايواء نائب رئيس مجلس قيادة الثورة في النظام العراقي المخلوع عزة إبراهيم الدوري، وتجمع المتظاهرين واغلبهم من عشيرة الجوالة أمام مبنى المحافظة وسط المدينة. وقال أحمد مطر خلف المسؤول عن التظاهرة نحن نطالب باطلاق سراح شيخ عشيرتنا علي حسين خلف الجوال المعتقل منذ منتصف الشهر الماضي من قبل القوات الأمريكية. كما تظاهر المئات من موظفى وزارة الاعلام العراقية السابقين في العاصمة بغداد أمام مقر مجلس الحكم الانتقالي العراقي للمطالبة باعادتهم إلى وظائفهم وصرف رواتبهم المتأخرة.ونقلت قناة الجزيرة الفضائية عن قادة المتظاهرين قولهم ان الاولوية يجب أن تكون لصرف الرواتب المتأخرة قبل معالجة مشكلة اعادة التوظيف.. وحمل المتظاهرون لافتات تقول ان الحرية والديمقراطية لا تعنى البطالة، وكان عسكريون في الجيش العراقي السابق قد نظموا أيضا مظاهرة غاضبة امام مقر القيادة البريطانية في مدينة البصرة أمس احتجاجا على عدم صرف رواتبهم منذ شهر أغسطس الماضي. من جانب آخر أعلنت حركة سياسية عراقية تتخذ من مدينة الرمادي غرب العاصمة بغداد مقرا لها أنها تملك معلومات عن أماكن تنقل النجل الأكبر لعزة إبراهيم الدوري نائب الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين والمشتبه في تدبيره هجمات ضد القوات الامريكية في العراق. ونقل راديو سوا عن حكمت جاسم مسؤول مكاتب حركة الوحدة الوطنية العراقية في الرمادي قوله ان حركته ستبادر إلى تقديم هذه المعلومات إلى سلطة التحالف فور التأكد من صحتها كي يتسنى لها إلقاء القبض على أحد جلادي الشعب العراقي - حسب وصفه - مشيرا إلى أن للحركة مصلحة في اعتقال الدوري لانه كان وراء اعدام أكثر من ستين من أعضائها فضلا عن جرائمه بحق الشعب العراقي.