قال المسؤول في "المعهد الوطني العراقي لحقوق الانسان" مؤيد ابرهيم احمد ان عشرة من ناشطي المنظمة عقدوا اجتماعا صباح الاحد مع مسؤولين في القوات الاميركية للمطالبة بالافراج عن الذين اوقفوا خلال الاضطرابات بين القوميات الثلاث في المدينة. واضاف احمد ان "الوفد طالب بالافراج عن حوالى 1500 موقوف في عموم محافظة كركوك، وان الاميركيين وعدوا باطلاق سراح من لم تثبت عليه مسؤولية القيام بعمليات عنف، وبتأمين تصاريح لزيارة المعتقلين في سجونهم". وكان حوالى 300 شخص نظموا اعتصاما احتجاجا على الاعتقالات التي تنفذها القوات الاميركية في المنطقة بعد الاضطرابات بين القوميات الثلاث. وظهر التوتر في العلاقات بين الاكراد والعرب والتركمان في المدينة اثر سقوط النظام العراقي السابق، خصوصا بعد مطالبة الاكراد بضم كركوك الى اقاليمهم. وكانت القوات الاميركية اغارت السبت على مكاتب حزبين كرديين في كركوك حيث قتل ستة اشخاص في اشتباكات عرقية الاسبوع الماضي واستولت على رشاشات وقذائف صاروخية. وقال السارجنت روبرت كارجي من فرقة المشاة الرابعة ان احد اعضاء "الحزب الديموقراطي الكردستاني" البارزين احتجز بعد الغارة. واضاف ان القوات الاميركية اغارت على مكتب للحزب االمذكور ومكتب آخر مجاور ل"الاتحاد الوطني الكردستاني". وتصاعدت حدة التوتر الاربعاء الماضي في كركوك بعدما تظاهر السكان من العرب والتركمان المتحدثين بالتركية امام مقر حزب كردي للاحتجاج على المساعي السياسية الكردية لتعزيز السيطرة على المنطقة. وقتل ستة اشخاص على الاقل منذ ذلك الحين في اشتباكات عرقية الا ان حدة التوتر تراجعت بعدما فرضت القوات الاميركية حظرا للتجول خلال الليل. وتقع كركوك في اغنى مناطق العراق بالنفط. ويعارض العرب والتركمان في كركوك بشدة خطة تقدم بها الاكراد من اعضاء مجلس الحكم العراقي لمنح قدر كبير من الحكم الذاتي للمنطقة الكردية التي تضم ثلاث محافظات سيطر عليها الاكراد تحت حماية غربية بعد حرب الخليج عام 1991 وتشمل كركوك. واعلن ناطق باسم الجيش الاميركي ان الجنود الاميركيين قتلوا السبت ثلاثة مهاجمين مسلحين في شمال العراق في حين اصيب جندي اميركي بجروح في كمين في تكريت. وفي بلد، على بعد 75 كيلومترا شمال بغداد، اطلق جنود اميركيون النار على مهاجمين فتحا النار باتجاههم، فقتلا على الفور. وتم توقيف 11 شخصا ومصادرة 30 رشاش كلاشنيكوف خلال العملية حسب المصدر نفسه. وفي مسطال، على بعد 30 كيلومترا شرق تكريت، قتل شخص يشتبه بأنه يزود المقاتلين بالسلاح، برصاص جنود اميركيين بعدما تقدم باتجاههم وهو يحمل رشاشا، بحسب المصدر نفسه، واعتقل خمسة اشخاص في العملية. وفي تكريت، اصيب جندي اميركي بجروح امس في كمين في معقل الرئيس العراقي السابق صدام حسين. وقال الناطق: "اطلق مهاجمون النار بالاسلحة الالية على جنود واصيب جندي بجروح في رجله". وفي الموصل قتل عراقيان واصيب اردني بجروح السبت في انفجار سيارة كانت تنقلهم في الموصل شمال العراق، حسب ما اعلنت مصادر الشرطة، مشيرة الى ان الحادث ناجم عن انفجار مواد متفجرة. وقال الملازم سمير نجم العزاوي: "قتل عراقيان وجرح الاردني عز الدين ابرهيم 25 عاما في انفجار داخل سيارة اجرة في حي الانصار شرق المدينة يعتقد ان سببه مواد متفجرة كانت بداخلها". واضاف ان الشرطة تعمل على استجواب الجريح الاردني الذي نقل الى المستشفى لتحديد ظروف الحادث. وشهدت الموصل التي تقع على بعد 400 كيلومتر شمال بغداد العديد من الهجمات المناهضة للاميركيين. ويعتقد مسؤولون في التحالف وفي مجلس الحكم الانتقالي ان وراء هذه العمليات مقاتلين اجانب من الاسلاميين. وفي بعقوبة، اصيب خمسة من افراد الشرطة العراقية بنيران جنود اميركيين في ضواحي المدينة تعرضوا لهجوم بالقذائف المضادة للدبابات آر بي جي. وقال الملازم محمد ابراهيم وهو من افراد شرطة قرية بهرز على بعد اربعة كيلومترات جنوببعقوبة وجرح في الحادث ان "خمسة من عناصر الشرطة اصيبوا بجروح بنيران اميركية وتم نقلهم الى المستشفى". واضاف ان "الحادث وقع بعدما تعرضت دورية اميركية من اربع سيارات جيب لهجوم بقذائف صاروخية على بعد حوالى 400 متر من مركز الشرطة، اذ انتشر الجنود الاميركيون قرب مركز الشرطة بعدما ازالوا الاسلاك الشائكة من حوله وراحوا يطلقون النار في كل الاتجاهات، ما أدى الى اصابة خمسة من عناصرنا". واكد مصدر عسكري اميركي الحادث وقال ان اربعة من العراقيين اصاباتهم طفيفة. وكان الجيش الاميركي اعلن السبت انه اعتقل 128 مشتبها بهم وصادر كمية من الاسلحة والمتفجرات في غرب العراق. وقال بيان للقيادة الاميركية المركزية ان المشتبه بهم اعتقلوا خلال عمليات في كل محافظة الانبار التي تمتد من بغداد حتى الحدود مع الاردن وسورية. واوضح ان الفرقة 82 المجوقلة منعت 105 اشخاص من الدخول بطريقة غير شرعية الى العراق عبر الحدود السورية واعتقلت 78 مشتبها بهم في المنطقة. واضاف انه تم خلال العملية اعتقال 45 شخصا في مدن المحمودية والاسكندرية والفلوجة بينهم 12 كان يتم البحث عنهم. واشار الى ان الجنود اكشتفوا بالاضافة الى ذلك مخبأ للاسلحة يحتوي خصوصا على 23 كلغ من مادة تي ان تي و41 صاروخا مضادا للدبابات ورشاشات ومواد تدخل في صنع قنابل يدوية. وفي مدينة الرمادي، 100 كلم الى غرب بغداد، اعتقل الجنود الاميركيون ايضا خمسة اشخاص مشتبهاً بهم واكتشفوا اسلحة خفيفة واجهزة اتصالات.